إغراء اللعب لفريق فى مكانة ريال مدريد يسهل على النادى مهمة التوقيع مع أكبر النجوم فى الكرة الأوروبية، حيث إن تاريخ العملاق الإسبانى حافل بأعظم المواهب التى مثلت قميص اللوس بلانكوس الأسطورى، ومع ذلك، لم يستمروا جميعًا فى تحقيق المجد فى ريال مدريد، وكان هناك القليل ممن لم تتح لهم الفرصة للتألق، انتهى بهم الأمر للتوهج فى مكان آخر.
وارتكب ريال مدريد الكثير من الأخطاء فى سوق الانتقالات، ونتج عن مشروع رئيس النادى فلورنتينو بيريز العديد من الإخفاقات المكلفة وتجاهل بعض اللاعبين الشباب الموهوبين تمامًا.
وفى التقرير التالى نستعرض أكبر خمسة أخطاء فى انتقالات ريال مدريد..
1- السماح برحيل كريستيانو رونالدو
كريستيانو عند انتقاله إلى يوفنتوس
سواء كان ذلك قرارا إجباريا أو غطرسة من إدارة النادى، فإن قرار ريال مدريد ببيع كريستيانو رونالدو سوف يُدرج فى التاريخ باعتباره أحد أسوأ قرارات أى نادٍ، حيث قدمت السنوات الثلاث الماضية أدلة كافية تشير إلى أن رحيل رونالدو لم يكن ناجحا لكلا الطرفين، خاصة ريال مدريد.
اللوس بلانكوس مُقدم على موسم آخر بلا ألقاب، وفي المقابل استمرت آلام رونالدو في أوروبا بعد خروج مخيب للآمال من دور الـ16 بدورى أبطال أوروبا مع يوفنتوس.
ووفقًا لما قاله البرتغالى أدى انهيار العلاقة مع بيريز إلى رحيله، لكن من الواضح أنه لم يكن هناك فائز من الطرفين بهذه الخطوة.
2- إنفاق 100 مليون يورو على صفقة هازارد
هازارد
تحققت صفقة إيدين هازارد إلى ريال مدريد أخيرًا فى عام 2019 عندما وصل أسطورة تشيلسي إلى "سانتياجو برنابيو" مقابل 100 مليون يورو، الكثير من الأشياء العظيمة كانت متوقعة منه، لكن للأسف، الإصابات أعاقت مسيرته مع العملاق الإسبانى.
غاب هازارد عن 50 مباراة من أصل 86 مباراة خاضها ريال مدريد منذ انضمامه إلى النادي، وهو الآن مستعد لمواجهة فترة غياب أخرى من أربعة إلى ستة أسابيع بعد عودته من غياب طويل في نهاية الأسبوع الماضي.
لا شك في جودة هازارد كلاعب، ولا يزال لديه الوقت لتغيير الأمور، لكن في الوقت الحالي، لا أحد ينكر أن صفقة اللاعب البالغ من العمر 30 عاما فاشلة بكل المقاييس.
3- بيع الظهيرين اشرف حكيمي وثيو هيرنانديز
حكيمي وهيرنانديز
كان لريال مدريد بعض اللاعبين الشباب الموهوبين مثل أشرف حكيمي وثيو هيرنانديز، لكن في الوقت الحالي، لا يوجد أي منهما في النادي وبدلاً من ذلك يتألقان في مكان آخر.
لم يُمنح هيرنانديز فرصًا كافية للتألق، وهو ما كشف عنه مؤخرًا مرة أخرى، ومنذ ذلك الحين أصبح لاعبًا رئيسيًا في فريق ميلان المتجدد تحت قيادة ستيفانو بيولي.
سجل الظهير الأيمن 12 هدفًا وقدم 11 تمريرة حاسمة للروسونيري منذ الموسم الماضي، بينما لم يبرر فيرلاند ميندي تمامًا سعره البالغ 48 مليون يورو في ريال مدريد.
وفي الوقت نفسه، أصبح حكيمي سريعًا ظهيرًا أيمنًا عالميًا في إنتر ميلان، حيث سجل وصنع ستة أهداف لكل منهما، وأضفى بُعدًا جديدًا على هجوم النيرازوري.
4- بيع كلود ماكيليلي
كلود مكاليلي
كان كلود ماكيليلي هو الترس الذي من دونه تراجعت قوة ريال مدريد العملاقة وتوقفت، من بين عدد كبير من أخطاء الانتقالات في عهد فلورنتينو بيريز الأول في ريال مدريد، يبقى أكبر خطأ بيع كلود ماكيليلي.
كان الفرنسي العمود الفقري لفريق ريال مدريد في بداياته، وساعده على الفوز بسبعة ألقاب في ثلاث سنوات، كما أصبح موقعه في دور خط الوسط الدفاعي معروفًا بالعامية باسم "دور ماكيليلي".
ومع ذلك، مع وجود المزيد من اللاعبين الرائعين في الفريق الذين حصلوا على الثناء، فقد تم التقليل من أدائه، وسمح لماكيليلي بالرحيل إلى تشيلسي في عام 2003 بعد خلاف مع رئيس ريال مدريد.
وبينما شعر بيريز أنه لن يتم تعويض ماكيليلي، لم يكن هذا هو الحال بالتأكيد، فقد عانى اللوس بلانكوس في غيابه وذهب في النهاية ثلاثة مواسم دون لقب واحد للدوري.
5- الإخفاق فى إنفاق أموال رونالدو على صفقات جيدة
ماريانو دياز
تم بيع كريستيانو رونالدو من قبل ريال مدريد إلى يوفنتوس في عام 2018 مقابل 100 مليون يورو، وتم استخدام المبلغ بالتأكيد للتعاقد مع بعض الصفقات الجديدة، لكن انتهى الأمر بفشل معظمهم.
وقع الريال مع كل من ماريانو (22 مليون يورو) ، ألفارو أودريوزولا (30 مليون يورو) ، تيبو كورتوا (35 مليون يورو) ، فينيسيوس جونيور (45 مليون يورو) ، أندري لونين (8.5 مليون يورو) وإبراهيم دياز (17 مليون يورو)، من بين هؤلاء أصبح حارس المرمى البلجيكي فقط، بعد موسم أول رهيب، لاعباً أساسياً في الفريق الأول وأظهر كفاءته.
وعلى الرغم من أن ماريانو وفينيسيوس جونيور لا يزالان في ريال مدريد، إلا أنهما لم يبذلا ما يكفي لإثبات قيمتهما للفريق، في حين أن بقية اللاعبين المذكورين قد خرجوا على سبيل الإعارة.
