وقالت وكالة أنباء "بلومبرج" إن شحنات اللقاح يجري نقلها بالشاحنات عبر أنحاء قارة أوروبا، مضيفة أن وصول تلك الشحنات يعد بمثابة خطوة "مرحب بها" بالنسبة للاتحاد الأوروبي، الذي قضى الأسابيع القليلة الماضية في خلاف مع شركة "أسترازينيكا" بشأن قيود الإمداد قبل فرض قيود على تصدير لقاحات كورونا.
وأعلنت بعض الحكومات الأوروبية قلقها بشأن التأخير في وصول لقاحات كورونا حيث ترتفع أعداد الوفيات يوميا، بالرغم من استمرار الإجراءات الاحترازية وعمليات الإغلاق للحد من انتشار الفيروس، لاسيما مع ظهور متغيرات جديدة.


وقال وزير الصحة الألماني ينس سبان - في تصريحات سابقة - إنه سيسمح بمضاعفة التطعيمات في شهر فبراير الجاري، مضيفا أنه سيتم استخدام تطعيم "أسترازينيكا" مبدئيا على العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين تقل أعمارهم عن 65 عاما. 


كانت بعض الحكومات الأوروبية قد أوصت بعدم تطعيم من تتجاوز أعمارهم 65 عاما بلقاح "أسترازينيكا"، نظرا لعدم وجود دلائل على فعاليته لكبار السن.
وتلتزم المفوضية الأوروبية، بالرغم من بطء الإجراءات، بخطة لتطعيم 70٪ من السكان البالغين بحلول أواخر فصل الصيف المقبل.


وتتوقع المفوضية انتعاش الوتيرة بسرعة في الأشهر المقبلة، مع تسليم ما لا يقل عن 300 مليون جرعة في الربع الثاني من العام الجاري.


وحثت مجموعة من قادة الاتحاد الأوروبي رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على سرعة الانتهاء من المحادثات مع مطوري اللقاحات الآخرين، مثل "نوفوفاكس" و"فالنيفا".. مشيرة إلى المخاطر المحيطة بقرار شركة "جونسون آند جونسون" لشحن اللقاحات إلى الولايات المتحدة لتغليفها.
ويتمتع لقاح "جونسون آند جونسون" بميزتين مهمتين من الناحية اللوجستية، إذ يمكن تخزينه في درجات حرارة المُبردات العادية ما سيسهل إلى حد كبير عملية توزيعه، كما أنه يُعطى للأشخاص بجرعة واحدة فقط.


تجدر الإشارة إلى أن لقاح "أسترازينيكا" يعد ثالث لقاح توافق وكالة الأدوية الأوروبية على استخدامه بعد لقاحي "بيونتيك- فايزر" في ديسمبر الماضي و"موديرنا" في يناير 2021.