أكرم القصاص - علا الشافعي

أحمد التايب

وظيفة فى قريتك.. فرص عمل بالملايين

الأربعاء، 03 فبراير 2021 01:37 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الدولة فى طريقها لتنفيذ مشروعا يعد الأكبر والأضخم على مر العصور، ألا وهو المشروع القومى لتطوير كافة القرى والنجوع والكفور بكافة محافظات الجمهورية، من خلال مبادرة "حياة كريمة"، والتى تسعى من خلالها الدولة تغيير البنية التحتية بالريف المصرى، تلك القطاع الذى طالته يد التهميش والإهمال منذ عقود من الزمان، وهنا قررت القيادة السياسية، بعمل مباردة تستهدف إنهاء مشكلات مياه الشرب والصرف الصحي وبناء وتوسعة وتأهيل المدارس والوحدات الصحية والإنارة العامة للشوارع والطرق وشبكات الطرق وتحسين الخدمات البيئية، ورفع كفاءة منازل الأسر الأولى بالرعاية والخدمات الصحية بالإضافة إلى توظيف هذا كله لتوفير فرص عمل للشباب.

 

وظيفتك في قريتك ، ليس هذا شعاراً، بينما واقع تسعى الدولة لتحقيقه من خلال التوجيه بضرورة توفير فرص عمل للمقاولين المحليين والشركات الصغيرة داخل هذه المراكز والقرى والاستفادة من الصناعة المحلية، ووضع هذا الأمر في الاعتبار لتحسين وتشجيع الاقتصاد المصرى فى ظل ظروف وباء كورونا، وهذا من خلال التعاقد على توريد كل ما يتم إنتاجه داخل الدولة، والحصول عليه من المصانع المصرية، لرفع كفاءة هذه القرى.

 

ولتوفير وظائف لأبناء القرى، فقد قرر القائمون على المشروع، استهداف توفير فرص عمل للشباب وأهالى القرى من خلال إلزام شركات المقاولات على مشاركة الأهالي فى أعمال الحفر والردم الخاصة بشبكات الصرف، وكذلك مشاركة الأهالى في كل المشروعات المنفذة في كل قرية، وبالتالى سيكون هناك ملايين الفرص سواء بالطريق المباشرة أو غير المباشر، وهو ما يساهم بشكل كبير في مواجهة نسبة البطالة، بل وإشراك كافة أجهزة الدولة في التنفيذ، وهذا من خلال عدة مراحل، "الأولى" تقوم على رسم الخريطة الاجتماعية والاقتصادية للقرية بالاستكشاف وتجميع المعلومات والبيانات عن الوضع الحالي في كل قرية، بما يشمله ذلك من موارد طبيعية والسكان وحالتهم التعليمية والصحية والخدمات الموجودة بكل صورها، والمنظمات والمؤسسات القائمة ونشاطها، والقيادات المؤثرة في أفكار الناس والقادرة على إقناعهم.

 

أما المرحلة الثانية، فهى استنهاض المجتمع، وهذه مرحلة يتم فيها استنهاض قيادات ورموز القرى للمشاركة الشعبية في تنمية مجتمعهم، لتأتى المرحلة الثالثة، وهى مرحلة تحديد أولويات أهالى القرى، حيث يتم إعداد الخطط في هذا الإطار من خلال دراسات تشمل كل نواحي المشروع فنيا وماليا واجتماعيا لنستطيع أن نضع خطة محددة لتحسين أحوال القرية.

 

لتأتى بعد ذلك - قارىء العزيزـ مرحلة  تنفيذ الخطط التى وضعها الأهالى مع المختصين، للبدء في تنفيذ المشروعات التي ثبت جدواها، فيتم توزيع الأدوار والمسئوليات بين أهل القرية والفنيين والمتخصصين وفق الجدول الزمني للتنفيذ مع المتابعة الدورية.

 

وأخيرا.. "مرحلة التقييم"، حيث يتم تقييم أداء الأعمال التي تم تنفيذها والتأكد من أن الخطة والمشروعات والتكاليف التي خصصت حققت الأهداف المرجوة، ويكون التقييم متصلًا ومستمرًا طوال هذه المراحل لمعرفة الأخطاء أولًا بأول والعمل على تصحيح المسار عند الحاجة، لنكون في النهاية أمام مبادرة بالفعل ستعمل على تغيير الريف المصرى، والعمل على توفير الملايين من فرص العمل لأبنائه، الأمر الذى سيبشر بنقلة نوعية وحضارية ومعيشية لمصر المحروسة..










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة