تقرير إيطالى: أزمة كورونا الصحية فرصة كبيرة للمنظمات الإجرامية

قالت مديرية مكافحة المافيا Dia إن الأزمة الصحية الناجمة عن جائحة كورونا، تمثل فرصة كبيرة بالنسبة للمنظمات الإجرامية.

وفى التقرير نصف السنوى لمديرية مكافحة المافيا (Dia) "أظهر تحليل اتجاه الجريمة بالإشارة إلى فترة الإغلاق أن منظمات المافيا، تأكيداً للتوقعات، تحركت باستراتيجية تهدف إلى تعزيز سيطرتها الإقليمية، والتى تعتبر عنصرا أساسيا من أجل بقائها ككيان قائم بحد ذاته وشرط أساسى لأى استراتيجية إجرامية لتراكم الثروة"، حسبما نقلت وكالة "آكى" الإيطالية.

وذكر التقرير نصف السنوى، أن "السيطرة الإقليمية وتوافر السيولة التى يمكن أن تهدف إلى زيادة التوافق الاجتماعي أيضًا من خلال أشكال المساعدة للأفراد والشركات التى تواجه صعوبات"، وبالتالى، فإن مخاطر أنشطة المشاريع المتوسطة والصغيرة (أى تلك الشبكة الاجتماعية والتجارية التي يقوم عليها اقتصاد النظام الوطنى بشكل أساسى) تبتلعها الجريمة بمرور الوقت​​، لتصبح أداة لغسيل الأموال غير المشروعة وإعادة استخدامها".

كما أشار التقرير إلى أنه "لمواجهة حالة الطوارئ، سيكون تبسيط إجراءات منح العقود والخدمات العامة أمرًا لا مفر منه. وكل هذا سينطوى على مخاطر جسيمة لتسلل المافيا إلى الاقتصاد القانونى، لا سيما فى قطاع الصحة، الذى يمثل قطبًا لمصالح نطاق هائل وجذاب، كذلك من ناحية السيطرة الاجتماعية التى يمكنه أن يقدمها".

وكان  المدعى العام الوطنى لمكافحة المافيا والإرهاب فى إيطاليا فيديريكو كافييرو دى راؤو، إنه كان يمكن القول حتى سنوات قليلة مضت إن المافيا والإرهاب شيئان منفصلان، واليوم لم يعد هناك مجال لمثل هذا التأكيد.

وأضاف فيديريكو كافييرو دى راؤو فى مقابلة مع معهد "Eurispes" للدراسات السياسية الاقتصادية والاجتماعية، أن "القدرة على الاتصال الفورى مع البلدان الأخرى فى أوقات الطوارئ، تعد نموذجا فعالا فى أسلوب مكافحة المافيا".

وأضاف "فى عام 2015 كان من الضرورى توسيع عمل المديرية الوطنية لمكافحة الإرهاب، للتمكن من اعتماد النموذج التنظيمى نفسه الذى سمح بتداول المعلومات بين مدعى مكافحة الإرهاب فى المقاطعات، وفى الوقت نفسه استمر التواصل والتنسيق التحقيقى".

وأشار دى راؤو إلى أن هذا التعاون "نقل نهج محاربة المافيا واستخدمه بشكل أفضل لمحاربة الإرهاب، فى لحظات الحاجة الماسة، عندما تحرك تنظيم "داعش" بقوة وحضور كبيرين أيضا على الأراضى الأوروبية والوطنية، عبر أشكال الاتصال على الإنترنت التى تجمعت ودفعت إلى حاجة ملحة للعمل بنظام فعال".