ماذا يحدث فى عقار فيصل المشتعل، فالبعض يستغرب إزاى عقار متكامل يظل مشتعل لمدة 4 أيام، هناك قلق كبير من أثر الحريق على أساسات المبنى، فى هذه التغطية التى بثها تليفزيون اليوم السابع، واستضاف فيها اللواء ممدوح عبد القادر، مدير الحماية المدنية السابق بالقاهرة، وأعدها محمود حسن، وقدمته آلاء شتا.
وفى البداية قال اللواء ممدوح عبد القادر، إن المواد المستخدمة فى صناعة الأحذية هي مواد شديدة الاشتعال، وكذلك مواد شديدة الأثر عند احتراقها، وهو ما يجعل الحريق كبيرا وضخما وله دخان مستمر لليوم الرابع، مثل الجلود، والغراء، والبلاستيك، لذا فإن إقامة المنشآت الصناعية داخل المباني السكنية هو أمر شديد الخطورة، وكانت هذه نتيجته المتوقعة.
وتابع مدير الحماية المدنية بالقاهرة السابق، فى تصريح لتليفزيون اليوم السابع أن الوضع كان كارثيا في العقار، فلا وجود لأجهزة إنذار كما هو من متوقع في المصانع، ولا وسائل إطفاء تستطيع أن تواجه الحريق فى بدايته، وهو ما يجعل الأمر مستمر حتى هذه اللحظة.
وأكد اللواء ممدوح عبد القادر، أن هناك شواهد هندسية تشير إلى انهيار المبنى من عدمه، وأن القرار بالتوقف عن إطفاء المبنى بالمياه، هو أمر صحيح تماما لعدم حدوث تشققات وانفجار فى المبنى قد تؤثر على سلامته، وأن البديل هو استخدام مواد أخرى بخلاف الماء الذى يقوم بعملية التبريد المفاجئ.
وأضاف عبد القادر إن كود "المبانى" وكود "الحرائق" المصرى، بهما الكثير من المعايير التي لو كان صاحب العقار قد اتخذها وراعاها لكان الموقف مختلفا بشكل كامل، ولم نكن عرضة لمثل هذه المشاهد المؤسفة.
وأكد عبد القادر أن الأقدار تدخلت لتجعل الحريق بلا أى خسائر بشرية، نظرا لأن المبنى خالي في أغلبه، فمن بين 108 شقة في المبنى لم يكن هناك سوى 5 شقق مسكونة فقط، قائلا: تخيل أن هذا المبنى الضخم ليس فيه سوى سلم واحد فقط، تخيل لو كانت 100 شقة مشغولة كيف كان سيمكننا إخلاء السكان من هذا المبنى؟.
