هل يتخلى بايدن عن موقفه المناهض لشركات التكنولوجيا بسبب كورونا؟.. "بولتيكو": الرئيس الأمريكى انتقدها بسبب الضرائب والاحتكار.. وإدارته تبحث الموافقة على عروض وادى السليكون لتقديم المساعدة فى توزيع اللقاح

الثلاثاء، 16 فبراير 2021 07:57 م
هل يتخلى بايدن عن موقفه المناهض لشركات التكنولوجيا بسبب كورونا؟.. "بولتيكو": الرئيس الأمريكى انتقدها بسبب الضرائب والاحتكار.. وإدارته تبحث الموافقة على عروض وادى السليكون لتقديم المساعدة فى توزيع اللقاح جو بايدن
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تدرس إدارة الرئيس جو بايدن نهجا جديدا فى الوقت الذى تواجه فيه عملية فوضوية فى توزيع لقاح كورونا، وهى أن تنحى جانبا الانتقادات القاسية لصناعة التكنولوجيا، وتوافق على أحدث عروض وادى السليكون لتقديم المساعدة فى مكافحة الوباء.

 

وبحسب مجلة بولتيكو، فإن أمازون تروج لخبرتها فى مجال تكنولوجيا المعلومات والعمليات للمساعدة فى توزيع اللقاح، كما أن شركة AirBnb تعرض المساعدة فى إنشاء مستودعات اللقاحات باستخدام شبكتها الواسعة من العقارات فى جميع أنحاء البلاد، وتطلع جوجل إلى تقديم مساحة إعلانية مجانية لسلطات الصحة العامة.

 

فى حين أن هناك جدل حول ما إذا كانت هذه هى الاحتياجات الأكثر إلحاحا. فإن الهدية المحتملة لجهود اللقاح لا تزال كبيرة.

 

وقال ستيفين كوريسون، مدير مركز سياسات الصحة العامة فى مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، إن شركات مثل أمازن فى وضع جيد لإدخال اللقاح فى الكنائس والعيادات والصيدليات. وأشار كوريسون الذى عمل فى الخارجية الأمريكية فى إدارة كلينتون إلى أن الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ لا تملك هذه القدروة، والحرس الوطنى ليس لديه هذه القدرة، لكن أمازون ربما تملكها.

 

ويأخذ البيت الأبيض الفكرة بجدية، فقد قال فريق بايدن إنه يجرى محادثات مع أمازون وشركات تكنولوجيا أخرى حول كيفية تقديم المساعدة، وهو تكرار لما حدث قبل عام عندما طلبت إدارة ترامب مساعدة وادى السليكون فى الاستجابة الأولية لجائحة كورونا.

 

 

وقال كيفين مونوز، متحدث باسم البيت الأبيض، إنهم يجرون مشاورات مع العديد من الشركات بما فيها أمازون بشأن طرق محددة يمكن أن يساعدوا بها فى تنفيذ الاستراتيجية العامة للرئيس ضد "كوفيد 19"، وأضاف أن الشركات التى لديها خبراء تكنولوجية ولوجستية يمكن أن تساعد الأمريكيين فى الحصول على اللقاح بفاعلية ومساواة أكبر.

 

ويختلف هذا بشكل كبير عن موقف بايدن إزاء حملته الرئاسية من شركات التكنولوجيا، وحتى خلال الأيام الأولى لرئاسته، فسبق أن اتهم الرئيس الأمريكى شركات السوشيال ميديا بالسماح بتفشى التضليل المعلوماتى، وقال إن شركات وادى السليكون ربما زادت قوتها أكثر من اللازم.

 

واستهدف بايدن أمازن أيضا على نحو خاص بالضرائب، وقال إن عملاق التجزئة الإلكترونية لا يدفع نصيبا عادلا، وهى الفكرة التى رفضتها أمازون، وقالت إنها ملتزمة بقوانين الضرائب الحالية، كما من المتوقع أن تقوم وزارة العدل فى غدارته بمواصلة قضية الاحتكار الكبرى التى بداتها إدارة ترامب ضد جوجل.

 

لكن فى ظل اعتماد إدارته بشكل كبير على نجاح توزيع اللقاح، ربما لن يكون بايدن قادرا على رفض مساعدة صناعة التكنولوجيا. ومن المعروف أن استجابة الولايات المتحدة للوباء ستكون المقياس الذى يقيم به الناخبون إدارة بايدن.

 

وتقول هانا سكانك، التى عملت فى الهيئة الرقمية الأمريكية خلال إدارة أوباما وتتولى الآن قيادة استراتيجية فى مركز أبحاث أمريكا الجديدة، والتى تركز على استخدام الحكومة للتكنولوجيا، إن كثير من الرأى العام يدعو لإدخال القطاع الخاص فى مسألة توزيع اللقاح.

 

 

وتقول مجلة بولتيكو إنه لا يوجد ضمان بأن هيئات الصحة التى تعانى من نقس الأموال بحاجة غلى هذا النوع من المساعدة التى تقدمها شركات التكنولوجيا. ويقول بعض قادة الصحة العامة إنه سيتم استبعادهم من مناقشات الإستراتيجية الوطنية ويشعرون بالقلق من أن الشركات والغدارة ربما تنظر إلى الأهداف الخاطئة، وهى نفس الشكوى التى قابلت محاولات ابل وجوجل العام الماضى لتقديم المساعدة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة