أزهرى عن صاحب واقعة الحمار: جريمة يجب محاسبته والدواب لها حقوق

الثلاثاء، 16 فبراير 2021 12:32 ص
أزهرى عن صاحب واقعة الحمار: جريمة يجب محاسبته والدواب لها حقوق صاحب واقعة الحمار
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتقد الدكتور على محمد الأزهرى، الاستاذ بجامعة الأزهر، قيام أحد الأشخاص بتوثيق رحلته من أسوان إلى القاهرة وهو يمتطي حمارة عجفاء، وعليها أثقاله، ويجلس علىٰ ظهرها يتحدث مع هذا وذاك في الطريق، ويقول مفتخرًا لأنشر رحلتي علىٰ قناتي، التريند دمر عقول هذا الصنف، ما هذا؟!، ويصرح مفتخرًا أن الحمارة تستطيع السير لقرابة عشرين كيلو في اليوم الواحد، وأنه جعلها تسير لأكثر من أربعين كيلو في اليوم الواحد.
 
وأضاف: من يحاسبه علىٰ هذا الجرم، هو تناسىٰ أنه يلقي بيده للتهلكة، فرضًا هناك من خرج عليه فقتله من لص، أو من حيوان مفترس، فقد تسبب هو فى قتل نفسه، أو قتل الحيوان المفترس حمارته؟!. مثل هذا يحتاج لعقاب رادع. 
 
واضاف الدآبة لها حقوق، أخْرَجَ أَبُو دَاوُد، واِبْنُ مَرْدُويَهْ، والبَيْهَقِيُّ في ”شُعَبِ الإيمانِ“ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قالَ: «إيّاكم أنْ تَتَّخِذُوا ظُهُورَ دَوابِّكم مَنابِرَ؛ فَإنَّ اللَّهَ تَعالى إنَّما سَخَّرَها لَكم لِتَبْلُغُوا إلى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بالِغِيهِ إلّا بِشِقِّ الأنْفُسِ، وجَعَلَ لَكُمُ الأرْضَ، فَعَلَيْها فاقْضُوا حاجاتِكم“» .
 
وأخْرَجَ أحْمَدُ، وأبُو يَعْلى، والحاكِمُ وصَحَّحَهُ، عَنْ مُعاذِ بْنِ أنَسٍ، عَنْ أبِيهِ، «أنَّ النَّبِيَّ ﷺ مَرَّ عَلى قَوْمٍ وهم وُقُوفٌ عَلى دَوابَّ لَهم ورَواحِلَ، فَقالَ لَهُمُ: ”اِرْكَبُوا هَذِهِ الدَّوابَّ سالِمَةً ودَعُوها سالِمَةً، ولا تَتَّخِذُوها كَراسِيَّ لِأحادِيثِكم في الطُّرُقِ والأسْواقِ، فَرُبَّ مَرْكُوبَةٍ خَيْرٌ مِن راكِبِها، وأكْثَرُ ذِكْرًا لِلَّهِ تَعالى مِنهُ“» .
 
وأخْرَجَ اِبْنُ أبِي شَيْبَةَ عَنْ عَطاءِ بْنِ دِينارٍ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لا تَتَّخِذُوا ظُهُورَ الدَّوابِّ كَراسِيَّ لِأحادِيثِكُمْ، فَرُبَّ راكِبِ مَرْكُوبَةٍ هي خَيْرٌ مِنهُ، وأطْوَعُ لِلَّهِ وأكْثَرُ ذِكْرًا“» .
 
وأخْرَجَ اِبْنُ أبِي شَيْبَةَ عَنْ حَبِيبٍ قالَ: كانَ يُكْرَهُ طُولُ الوُقُوفِ عَلى الدّابَّةِ، وأنْ تُضْرَبَ وهي مُحْسِنَةٌ.
 
وأخْرَجَ أحْمَدُ، والبَيْهَقِيُّ، عَنْ أبِي الدَّرْداءِ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قالَ: «لَوْ غُفِرَ لَكم ما تَأْتُونَ إلى البَهائِمِ لَغُفِرَ لَكم كَثِيرٌ“»  
ألا فاتقوا الله في هذه العجماوات.
 
أخرج أبو داود أيضًا عن سَهْلٍ ابن الحَنْظَلِيَّةِ رضِيَ اللهُ عنه قال: "مرَّ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بِبَعِيرٍ قد لَحِقَ ظهرُه بِبَطنِه،  فقال النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "اتَّقُوا الله في هذه البَهائِمِ المُعْجَمَةِ"، فارْكَبُوها صالحةً، وكُلُوها صالحةً".
 
والمعنىٰ: وجوب رعاية الدآبة، والإحسان إليها، وتقديم الطعام المناسب لها، وعدم تحميلها فوق طاقتها. مثل هذا يحتاج لعقاب رادع، الله تعالىٰ كتب الإحسان على كل شيء، فلا يجوز له إهانة الدآبة بهذه الطريقة أو أن يشق عليها. 
 
وكانت قد أفرجت أجهزة الأمن بالمنيا، عن بهاء الدين على محمد علي، وشهرته بهاء العمدة صاحب "واقعة الحمار"، بعد أن جرى التحفظ عليه داخل نقطة شرطة قلوصنا بمركز سمالوط، مساء اليوم الاثنين، للتحقق من هويته خلال رحلته التي انطلقت من محافظة الجيزة في طريقه إلى أسوان؛ لتوثيق عادات وتقاليد أبناء الصعيد فى كتاب يجمع تلك العادات والتقاليد. 
 
وكانت أجهزة الأمن بالمنيا، قد ألقت القبض علي بهاء الدين على محمد علي، وشهرته بهاء العمدة، وتحفظت علي حمار يمتطيه داخل نقطة شرطة بمركز سمالوط شمال المحافظة، مساء اليوم الاثنين، خلال رحلته التي انطلقت من محافظة الجيزة في طريقها إلى أسوان؛ لتوثيق عادات وتقاليد أبناء الصعيد.
 
وقال أحد المرافقين له، ويُدعى "محمود"، إنه وخلال تواجد بهاء وحماره ومرافقيه داخل إحدى قرى مركز سمالوط، حضر عددا من رجال الشرطة، وألقوا القبض على العمدة وجرى اصطحابه إلى نقطة الشرطة.
 
وقال مصدر أمني، إن بهاء العمدة لا يحمل أي تصاريح، وتسبب في وجود تجمعات كبيرة حوله رغم الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المُستجد.
 
وقال "العمدة" ابن الـ29 عامًا، إنه من أبناء محافظة سوهاج، وتحديدًا مركز المنشأة، وقرر خوض تجربته لتوثيق عادات وتقاليد أهالي الصعيد، موضحًا أن رحلته بدأت قبل 8 أيام، وتحديدًا يوم 6 من فبراير الجاري، بدأت من محافظة الجيزة حتى وصل اليوم إلى مركز سمالوط، مشيرًا إلى أن رحلته قد تستغرق شهرًا كاملًا حتى الوصول إلى محافظة أسوان جنوبًا.
 
وأضاف "الرحالة"، أن محافظات الصعيد بالرغم من أنه إقليم واحد؛ إلّا أن كل محافظة لها لهجتها الخاصة وعادات وتقاليد أهلها الذي يختلفون عن جيرانهم داخل المحافظات الأخرى، وأن هدف رحلته توثيق تلك العادات واللهجات، وكذلك بطولات تلك القرى. 
 
وأوضح "العمدة"، تعرضه لصعوبات خلال رحلته، تمثلت في رفض أهالي بعض القرى من استضافته، أو المبيت داخل قراهم؛ كما أشار إلى استضافة أهالي قرى أخرى له واستضافته وتقديم له المآكولات والشراب والمبيت له.
 
واستطرد، أن أبرز ما رصده خلال رحلته من محافظة الجيزة حتى مركز سمالوط داخل محافظة المنيا، التعرف علي سبب تسمية بعض البلدان، ومنها الحوامدية نسبة إلى قبيلة الحوامد. 
 
 
 








الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة