قرأت لك.. "اليوجا فى السرير" كيف تمارس اللعبة بسهولة؟

الإثنين، 15 فبراير 2021 07:00 ص
قرأت لك.. "اليوجا فى السرير" كيف تمارس اللعبة بسهولة؟ غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نلقى الضوء على كتاب "اليوجا فى السرير.. 30 تمريناً غاية فى السهولة" تأليف أنييس أوسترال، والصادر عن دار الساقى، وينطلق الكتب من فكرة أنه لا حاجة إلى حصيرة يوجا ولا إلى لباس "على الموضة" 5 دقائق فى اليوم تكفى لتمارس يوجا الصباح ويوجا المساء، ويقدّم الكتاب روتيناً جديداً يمكن اتّباعه صباحاً للتنشّط، أو مساءً لإعادة إنعاش الجسم وتحسين النوم عبر 30 تمريناً بسيطاً موضّحاً برسوم وبشرح دقيق يمكّنك من اتخاذ الوضعيّات الصحيحة بكل سهولة.
 
 يقول الكتاب يشير مصطلح "يوجا" إلى عبارتى "وحدة" أو "رابط" فى السنسكريتية [اللغة الهندية القديمة]، وقد نشأت اليوجا فى الهند منذ أكثر من 2500 عام، وهى تتيح (إعادة) توحيد الجسد بالروح عن طريق النفَس والاسترخاء والانتباه إلى الذات، وذلك للتمتّع بالمزيد من الهدوء والطمأنينة. فبالانتباه والتركيز، تُمكّننا اليوجا من التحكّم بالذهن.‬‬
اليوغا
 
وبملاحظةٍ دقيقة لأحاسيسنا، تساعدنا اليوجا على إدراك ليس الجسد فحسب بل التقلّبات التى يشهدها الذهن أيضاً، تلك الأفكار التى تسكننا وتمرّ بنا باستمرار من دون التمكّن من السيطرة عليها. فما العمل لبقائنا مرسَّخين فى اللحظة الحاضرة من دون الانجراف فى ذكرياتنا الماضية أو إطلاق العنان لتوقّعاتنا عن المستقبل؟ يصف ممارسو اليوجا أفكارنا بأنّها أشبه بقردٍ يتنقّل من غصنٍ إلى آخر بشكل فوضوي. إنّه لمُضنٍ أن نشتّت أفكارنا على هذا النحو فى حين أنّ الرجوع إلى الأساس، أى ما يحدث الآن وهنا، يريحنا.‬‬
 
وبلجوئنا إلى اليوجا التى تركّز انتباهنا إلى ذواتنا ومحيطنا، نستطيع أن نعيش اللحظة الحاضرة بأدقّ تفاصيلها. وبخوضنا هذا المجال، سنتمكّن من إعارة اهتمامٍ لأحاسيسنا الجسدية والإدراكات الخارجية أيضاً مثل: الحرارة والبرد والنعومة والخشونة والضوء والظلمة والأصوات والضوضاء التى تحيط بنا… وسنستطيع أيضاً معاينة حالتنا الذهنية من دون أن نُصدر حكماً سلبياً بحقّ أنفسنا ونحاول التحكّم بأفكارنا. وسنسعى أيضاً إلى التركيز على التنفّس الذى سيضطلع بدور المرشد لنا طوال ممارستنا اليوجا، إذ يُفيد التنفّسُ فى إرخاء الجسد وتهدئة الروح، وفى التحرّر من الضغوط الجسدية والذهنية.‬‬
 
اليوجا ليست مجرّد رياضة جمباز، إذ تساعد هذه الممارسة على منح الجسدِ راحةً عميقة والذهنِ بعضَ الهدوء، فيؤثّر أحدهما فى الآخر.‬‬
 
تقضى جلسة اليوجا باتّخاذ سلسلةٍ من الوضعيات الدينامية نوعاً ما. بعضها ساكن، أى أنه يُحافظ على الوضعية من دون الحراك لبضع ثوانٍ بغية تمديد العضلات. ويعود لكلّ شخص تحديدُ المدّة التى يخصّصها لمختلف الوضعيات تبعاً للوقت الذى لديه، لكن أيضاً وفقاً لحال الجسم فى يوم ممارسة اليوجا. غير أنّ المهمّ هو إرخاء العضلات جيداً وتمديد الجسم بشكل مجدٍ. لذلك، نقترح فى البداية الإبقاءَ على الوضعيات طوال خمسة أنفاس كاملة تشمل عمليّتَى شهيق وزفير.‬‬
 
وقد يكون من المفيد إطالة مدّة وضعيةٍ تُسبّب بعضَ الضغوط للتوصّل إلى ارتخاء عضلي، لكن طبعاً من دون الإفراط فى الضغط أو أذيّة النفس. فبذلك، ستزداد مرونتك وقدرتك على الاسترخاء تدريجياً وستنسى عضلاتك المتيبّسة، والمتورّمة والواهنة أحياناً، وسيغيب عن ذهنك قلق اللحظة. ابقَ دائماً متيقّظاً لأحاسيس جسدك لتحقّق التوازن بين الجهد والارتخاء. واستمع لذاتك، واعثر على الوضعية الأنسب لك، واستمتع بتحسّنك رويداً رويداً. لا تنسَ أن تسترخى لبعض الوقت بين الوضعيات.‬‬
 
 
أمّا السرير، فهو المكان المثالى لممارسة اليوجا، حيث يسهل الاسترخاء وإطلاق العنان للنّفْس بكلّ أمان وارتياح، وبلباس مريح.‬‬
 
لذلك، عليك اختيار فراشٍ صلب، فالسند القوى ضرورى لتحقيق التوازن وتأمين الراحة خلال تمديد العضلات.‬‬
 
وفى إطار بعض التمارين، أنصحك بالاستعانة بوساداتٍ لدعم الظهر أو مؤخّرة العنق: فاحرص على وضع وسادة مسطَّحة خلال النوم، ووسادة أصلب وأكثر سماكة (مثل تلك التى تتّكئ عليها أثناء قراءتك فى السرير)، أو مسند.‬‬
 
ولِمَن يجد صعوبةً فى اتّخاذ بعض الوضعيات، ولاسيّما تلك الهادفة إلى تمديد الساقَين أو الظهر، لا تتوانَ عن استخدام حزامٍ خاصّ بلباس الحمّام أو وشاح، فهما يمنحانك بضعةَ سنتيمترات إضافية لتسهيل وضعيّتك.‬‬
 
وإذا سبق أن حضرتَ جلساتٍ خاصّة باليوجا، ستجد الكثير من الوضعيات مألوفة. خلاف ذلك، عسى أن تمدّك ممارسةُ اليوجا فى السرير بالرغبة لتتابع اكتشافَ هذا المجال فيستهويك عندئذٍ حضورُ صفٍّ لليوجا قريبٍ من منزلك.‬‬









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة