أكرم القصاص - علا الشافعي

عشاق مى زيادة .. هؤلاء أحبوا الأديبة الشابة .. فى ذكرى رحيلها الـ135

الخميس، 11 فبراير 2021 04:00 م
عشاق مى زيادة .. هؤلاء أحبوا الأديبة الشابة .. فى ذكرى رحيلها الـ135 مى زيادة
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
غازلها شيخ الشعراء إسماعيل صبرى قائلاً: "وأستَغفر الله من بُرهَةٍ منَ العُمرِ لم تَلقَنى فيكِ صَبّا". وحين دعى الشاعر حافظ إبراهيم القاضى والشاعر عبد العزيز فهمى إلى الكلام، نظر هذا الأخير إليها وقال: النظر هنا خير من الكلام ومن الإصغاء. وصف أحمد شوقى شعوره نحوها شعراً: "إذا نطقت صبا عقلى إليها... وإن بسمت إلى صبا جناني"، إنها الأديبة الراحلة الكبيرة مى زيادة.
 
وتمر اليوم الذكرى الـ135 على ميلاد الشاعرة والأديبة اللبنانية الفلسطينية مى زيادة فى 11 فبراير 1886، ورحلت فى 17 أكتوبر 1942، اشتهرت فى مصر التى وصلتها مع عائلتها وهى ابنة عشرين سنة وكانت منفتحة على الثقافات كافة، وكان اختلافها عن حياة النساء فى مصر وقتذاك ملحوظاً، إذ كانت مثقفة ومتحررة إلى حد بعيد، وبرغم التفاف النخبة حولها، بدت بينهم متّزنة وملتزمة، حتى تكاد تكون قديسة أو راهبة فى الدير.
 

جبران

 
كان الحب المتبادل بين مى زيادة، وجبران خليل جبران من خلال الرسائل، فقد أحبا بعضهما ولم يلتقيا حتى رحيلهما، وعلى عكس من عشقوا مي، فهى من وقعت بغرام جبران، فكتبت: «جبران، ما معنى هذا الذى أكتبه؟ إنى لا أعرف ماذا أعنى به، ولكنى أعرف أنك محبوبى وأنى أخاف الحب، كيف أجسر على الإفضاء إليك بهذا وكيف أفرط فيه؟ الحمد لله أننى أكتبه على الورق ولا أتلفظ به؛ لأنك لو كنت الآن حاضرًا بالجسد لهربت خجلا من هذا الكلام، ولاختفيت زمنًا طويلًا فما أدعك ترانى إلَّا بعد أن تنسى»، ليرد عليها: «الكلمة الحلوة التى جاءتنى منك كانت أحب لدى وأثمن عندى من كل ما يستطيع الناس جميعهم أن يفعلوا أمامي، الله يعلم ذلك وقلبك يعلم».
 

العقاد

 
كان عباس العقاد من أكثر الشخصيات وضوحًا فى مشاعره تجاه «مي» وكان شديد الغيرة عليها، رغم أن مى لم تكن تبادله نفس المشاعر، بل كانت مذبذبة، حتى ذهب قلبها إلى رجل أخر وهو «جبران خليل جبران»، فكتب العقاد يقول لها، «كانا يتناولان من الحب كل ما يتناوله العاشقان على مسرح التمثيل ولا يزيدان، وكان يغازلها فتومئ إليه بإصبعها كالمنذرة المتوعدة، فإذا نظر إلى عينيها لم يدر، أتستزيد أم تنهاه، لكنه يدرى أن الزيادة ترتفع بالنغمة إلى مقام النشوز».
 

مصطفى عبد الرازق

 
لم يكن وقار الشيخ مصطفى عبد الرازق، شيخ الأزهر آنذاك، حصناً آمناً من جاذبية مي. فأخذ يحبها بصمت وحياء ولم يعبّر عن حبه بالكلمة المسموعة، واكتفى بالتعبير بالكلمة المكتوبة عبر بعض الرسائل التى كان يراسلها بها وبلغت ثلاثاً إحداها أرسلها من باريس واثنين من ألمانيا. بالإضافة إلى تلك الزيارات التى كان يحرص عليها فى صالون مى زيادة يوم الثلاثاء من كل أسبوع.
 
وتعد الرسالة التى أرسلها عبد الرازق من باريس حجة قوية للاستدلال على ما فى قلبه من حب، إذ بلغ فيها ذروة الرقة ، وجنح فيها إلى حرارة التعبير حين قال: "وإنى أحب باريس، إن فيها شبابى وأملي، ومع ذلك فإنى أتعجل العودة إلى القاهرة، يظهر أن فى القاهرة ما هو أحب إلى من الشباب والأمل".
 

ولى الدين يكن

 
"أعلمت الهوى الذى أخفيه؟ أى سر يا مى لم تعلميه؟"، بيت شعر صرح فيه الشاعر الجريء ولى الدين يكن بحبه لمي. لكن شقيقه يوسف حمدى يكن حذف كلمة "مي" من البيت وأضاف "فى القلب" وهو يجمع ديوان شقيقه.
 
ويعتقد كثيرون أن مى مالت إلى ولى الدين إشفاقاً عليه، ليس أكثر، إذ كان مريضاً بالربو، وهو مرض لم يكن له علاج آنذاك. لكن هذا الطرح تنفيه حقيقة العلاقة، لأنها كانت تلتقيه كثيراً، وكانت تشكو إليه ما يلم بها من أزمات نفسية، وقد زارته وهو مريض، فأنشد فيها شعراً قال فيه:
"تبدت مع الصبح لما تبدى، فأهدت إلى السلام وأهدى
تقابل فى الأفق خداهما، فحيت خدّاً وقبلت خداً
لقد بدل الله بالبعد قرباً، فلا بدل الله بالقرب بعداً
تعالى فجسى بقلبك كبدي، إن كان قد أبقى لى الهجر كبدا".









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة