مخرج إسبانى يهاجم "تجار الحروب".. ماركو ماجواي لـ"اليوم السابع": الغرب ينجب اللاجئين ببيع السلاح ويعود لرفضهم.. أهل السياسة يخشون الفن.. والإبداع أفضل طبيب نفسى لمواجهة آثار كورونا.. فيديو وصور

الأربعاء، 10 فبراير 2021 11:41 ص
مخرج إسبانى يهاجم "تجار الحروب".. ماركو ماجواي لـ"اليوم السابع": الغرب ينجب اللاجئين ببيع السلاح ويعود لرفضهم.. أهل السياسة يخشون الفن.. والإبداع أفضل طبيب نفسى لمواجهة آثار كورونا.. فيديو وصور ماركو ماجواي خلال الحوار
حاورته: هناء أبو العز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بلغة مصرية عامية، يتحدث ماركو ماجواي الإسبانى مع أصحاب المطاعم و سائقى التاكسى في شوارع القاهرة،  بابتسامة تعبر عن سعادته بتواجده  في مصر التي يعتبرها بيته الثانى، والذى لا يتأخر عن زيارتها مرة كل عام.

IMG_4103

اختار لهجتها من بين كل اللهجات العربية، لشهرتها في الثقافة الفنية والمسلسلات والأفلام التي تصدرها مصر للعالم، فأصبحت معروفة ومشهورة لدى الجميع، فقرر بدء مشروعه في دمج الثقافات الغربية والعربية، ليتجول في القاهرة والسودان والعراق، يحمل في حقيبته وريقات درامية، يكشف من خلالها الفنانين الشباب، تمهيدًا لدمجهم مع نظراءهم الإسبان في مسرح يعلن رفض العنصرية والكراهية والحرب ويدعو للسلام.

IMG_4109

عام 2010 كانت بداية ماركو ماجوا في القاهرة، حين قرر التنسيق مع السفارة الإسبانية بها، لبدء مشروعه الفني في تقديم عروض مسرحية واكتشاف فنانين مصريين  وقدم أول أعماله على مسرح الجمهورية وهو الزفاف الدامى، لتكون آخر أعماله تنظيم ورشة قراءة درامية،  حول نصه المسرحي الأخير "موت زيوس"،  بترجمة للأديب والمترجم العراقي عبدالهادي سعدون.

 

وعكف المخرج الاسباني ماركو ماجوا، على بناء وتنفيذ العرض المسرحي "موت زيوس"، من تأليفه وإخراجه، والتي استوحى إلهامها من مسرحية “Iketides” للكاتب اليوناني إسخيلوس،  وتدور أحداثها حول حرب دامية، تدفع ثلاث نساء ورجل واحد للهروب إلى بلد آخر،  وليس لهم حل آخر سوى طلب اللجوء والأمان في أرض أجنبية، فيقرر أصحابها إخضاع القرار للتصويت، متحدثُا عن أن المسرحية تناقش  الحركة العنصرية السياسية الموجودة فى أوروبا، وأيضا العنف الجنسى ضد الرجال والنساء.

 

وخلال الورشة، يتدرب المشاركون على العديد من تقنيات القراءة والأداء الدرامى وكيف يجب أن يواجه الممثل النص المسرحى.

 

وأشار  ماركو إلى أن مسرحية "موت زيوس" تمثل  إسقاط على العنف الجسدى، والعنصرية السياسية التي بدأت تتفشى في الكثير من الدول الأوروبية،  مثل ما فعل ترامب، وطالب بطرد اللاجئين، بمنتهى العنصرية ، وكذلك عدد من الدول الأوروبية، مشيرًا إلى أن  قضية اللاجئين في أوروبا شائكة، حتى مع ارتفاع عدد بطالة الأوروبيون،   إلا أن اللاجئيين يحتاجون إلى مساعدة من  خلال العلاقات الدبلوماسية و الاقتصادية  والسياسة بين اوروبا و غي يرها ، وبدلًا من بيع لأسلحة تبيع الزبادى  واللبن لو كانوا حقًا لا يرغبون في وجود مهاجرين.

 

ولفت فنانو مصر نظر ماركو، حيث وصفهم بأنهم  يمتلكون الإحساس، والحب الشديد  للفن، ويرغبون في التعلم والاندماج، ويحبون الحياة ويتعاملون مع كل الأزمات التي تواجههم بالابتسامة والنكتة  قائلًا: تعلمت من المصريين أشياء كثيرة  ومدين لهم بالكثير .

 

وقال ماركو إن الفنانين العرب والشباب لديهم أفكار إبداعية، وطاقة إنتاجية ورغبة في تعلم كل ما هو جديد، ويحتاج إلى المزيد من الانفتاح على العالم الغربي واعمل على ذلك حيث أقوم بدور جسر التواصل بين الثقافات، حتى تكون هناك لغة حوار يتم فيها تقبل الآخر، وكما يستفيدون منى أتعلم منهم الكثير.

 

ماركو عبر عن سعادته بتواجده المستمر في مصر قائلًا: لا أشعر أبدًا أنى ضيف، أو أجنبى، وكأنى في بيتى، مشيرًا إلى أهمية التعاون بين مصر وإسبانيا فى التبادل الثقافى، و أن هذا التعاون يجب أن يكون من خلال وزارتى الثقافة فى البلدين.

 

وأشار ماركو إلى تنظيمه مثل هذه القراءات في أمريكا وأوروبا، ولكن العمل الأفضل والمشروع الأكبر في العالم العربى، خاصة مع تشابه الشخصية الإسانبية والعربية، وأضاف إلى تقديم الفنانين العرب دائمًا المساعدة له.

 

وأكد ماجوا على أهمية الرسالة التي يقدمها الفن في حل القضايا وتسليط الضوء عليها ووضعها أمام صناع القرار، لأن الفن  مرآة للمجتمع تعكس ما يدور به ، لذلك يخاف السياسيون من الثقافة و المسرح و الشعراء ، الذى بدوره يستطيع عمل التغيير.

 

وتحدث ماركو عن منصة نتفليكس والرسائل التي قد تبعث من خلالها للشباب، قائلأً:  ان نتفليكس جعلت هناك مساحة للكثير من القصص والسيناريوهات الجيدة، وتهدد السينما إذا لم تخلق سيناريو جيد وإنتاج كبير، ولكن لا تهدد المسرح، لطابعه المختلف.

جانب-من-الحوار

 وأضاف ماركو: لا أحب المسرح الكوميدى الخفيف، لأنه يترك أثر لحظى، ولا يبنى أفكار معمقة.

 

 وقال ماركو أن كوفيد 19 أثر على من يعمل بماله الخاص، وليس لديه مساعدة من الحكومة، وهو الحال مع فنانى المسرح، بعدم وجود مهرجانات أو مسارح يتم العرض فيها على الرغم من إمكانية اتخاذ الإجراءات الاحترازية  في المسارح والتباعد الاجتماعى ، ولابد للحكومات من دعم الفن وعدم إيقافه لانه أهم أسباب رفع المعنويات ومكافحة اكتئاب الوباء، مشيرًا إلى الفن مهمة للصحة النفسية لمواجهة كورونا.

 وتحدث ماركو عن دورته التي نظمها في السودان، قائلًا أن شعب الخرطوم طيب و سهل العمل معهم، ولكن فقر البلد وعدم وجود مواصلات يصعب الأمور، خاصة وأن لديهم فنانين رائعين، وكانوا مفاجئة بالنسبة لنا.

ماجواي-مع-الزميلة-هناء-أبو-العز

 أما عن العراق فقال انه بلد مخلتف، ولكن ألم الحروب داخله، جعلت عالمه مغلق غير قابل للانفتاح على العالم الآخر في هذا الوقت.

و طالب ماركو بإقامة المزيد من المسارح المستقلة للشباب والمسارح التجريبية لمساعدتهم على الابداع

 واختتم ماركو حواره معلنًا حبه الشخصية المصرية لأنها طبيعية وتلقائها، إضافة إلى خفة الدم ، وتقديمهم المساعدة دون مقابل ، وأفضل المناطق الشعبية مثل  دار السلام  والحسين، ووسط البلد، وأعشق تناول الطعام المصرى  مثل الفول والفلافل وشوربة العدس والكشرى.

ماركو-ماجواي-خلال-الحوار

 وقال ماركو أن مصر مليئة بالشخصيات الأدبية التي تفخر بها مثل نجيب محفوظ، وتوفيق الحكيم، والمخرج يوسف شاهين .

 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة