لندن فى دائرة الخطر.. وزير الدفاع البريطانى يحذر من الإرهاب البيولوجى والكيماوى.. ويؤكد: انهيار النظام العالمى يفتح الباب لأنماط جديدة من الجرائم.. وصحيفة: هناك "تراخى" فى مواجهة التطرف داخل السجون

الأربعاء، 10 فبراير 2021 06:00 ص
لندن فى دائرة الخطر.. وزير الدفاع البريطانى يحذر من الإرهاب البيولوجى والكيماوى.. ويؤكد: انهيار النظام العالمى يفتح الباب لأنماط جديدة من الجرائم.. وصحيفة: هناك "تراخى" فى مواجهة التطرف داخل السجون وزير الدفاع البريطانى بن والاس ومكافحة الإرهاب
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حذر وزير الدفاع البريطانى بن والاس من أنه بلاده تواجه خطرا متزايدا من التعرض لهجوم كيماوى أو بيولوجى نتيجة لانهيار فى النظام العالمى مع تجاهل الدول للقواعد الدولية.

وفى مقابلة مع صحيفة التايمز البريطانية، أشار والاس إلى أن الإنترنت قد يكون مسئولا عن زيادة التهديد فى ظل المخاوف من أن هؤلاء القادرين على استخدام الأسلحة الكيماوية ضد شعوبهم يمكن أن يجدوا ثروة من المعلومات إلكترونيا. وقالت التايمز إن هناك مخاوف متزايدة الآن من أن الدول ربما تمرر المعلومات للوكلاء أو الجماعات الإرهابية.

وتحدث وزير الدفاع البريطانى عن حادث تسميم الجاسوس الروسى سيرجى سكريبال فى سالسبيرى باعتباره نموذجا على الخطر الذى يمثله غاز الأعصاب. وكان سكريبال قد تعرض هو وابنته بوليو للتسمم بغاز الأعصاب الروسى نوفيتشوك فى مارس 2018. ونجا كلاهما، و كان سكريبال الذى تم سجنه فى روسيا عام 2006 لبيعه أسرارا لجهاز المخابرات البريطانية MI6 قد تطلب قصبة هوائية ويتنفس الآن عبر أنبوب.

 ورأى وزير الدفاع البريطانى ان هجوم ساليسبرى أظهر الحاجة لمزيد من التدريب للضباط للرد على الهجمات الكيماوية والبيولوجية.

وتقول صحيفة التليجراف إن تحذيرات والاس تأتى على الرغم من تخفيض مستوى  التهديد الإرهابى فى بريطانيا من "كبير" إلى "شديد" يوم الاثنين بسبب الانخفاض الكبير فى زخم الهجمات فى أوروبا.

وقد أيد تصريحات الوزير البريطانى، البروفيسور تيم أتكينز، الخبير التقنى الرائد فى بورتون داون، منشاة البحوث السرية البريطانية، وعالم الأحياء الدقيقة الذى عمل فى المختبر منذ عام 1996. وقال أتكينز إنه يعتقد أن التهديد سيتغير بمرور الوقت فى بريطانيا نتيجة التطور التكنولوجى الأكثر تعقيدا. وحذر من أن التهديدات القادمة من الهندسة البيولوجية والبيولوجيا التركيبية ستتطور، مضيفا أنه يعتقد اننا وصلنا إلى النقطة التى تم فيها اختراعها إلى حد كبير، لكنه ليس متأكدا من أنه تم استغلالها بالكامل، وأشار إلى أنه من الصعب للغاية التنبؤ بالطريق الذى ستذهب إله.

وقال البروفيسور إنه على الرغم من ان الهندسة الحيوية يمكن أن تغير الكائنات الدقيقة ليكون لها سمات مفيدة، إلا أن مثل هذه الأيحاث يمكن أن تكون تهديدا.

وتقول تايمز إن القوات البريطانية التى تتجه إلى مناطق صراعات، حيث يوجد خطر التعرض لهجوم بيولوجى أو كيماوى، يجب أن تخضع لتدريب مكثف. وقالت مصادر أنهم يتم وضعهم فى  غرفة صغيرة مغلقة مليئة بالغاز المسيل للدموع غير المميت الذى طوروه العلماء خلال الحرب الباردة، ويتعرضون له لمدة تصل إلى دقيقة قبل أن يتمكنوا من ارتداء أقنعة. ويوضح مصدر دفاعى أنه من الناحية النظرية، إذا تعرضوا للغازات عليهم أن يكونوا مستعدين للصدمة الجسدية ولكن يظلوا أيضا هادئين بما يكفى لارتداء القناع.

ومن الإرهاب البيولوجى المحتمل، إلى الهجمات الإرهابية المعتادة، لا تقل وتيرة التهديدات، وجثامين التحديات التى تشهدها بريطانيا، فقبل أسابيع حذرت سلطات لمراقبة الإرهاب من تراخى السجون إزاء التعامل مع المتطرفين، وقالت إن الإرهابيين المدانين لا يتم ملاحقتهم قضائيا لقيامهم بدفع زملائهم فى السجون نحو التطرف، كما يتم التشجيع على التطرف خلف القضبان بحسب ما ذكرت صحيفة التايمز.

وقال جوناثان هولن المحقق المستقل فى قانون الإرهاب، والمعين من قبل وزارة الأمن الداخلى البريطانية، إنه كان هناك زيادة مقلقة فى الصلات بين السجون والهجمات الإرهابية، ولا يواجه المهاجمين عقوبات مناسبة لوجود مواد متطرفة بحوزتهم والدعوة إلى التطرف والتحريض على العنف.

وأضاف هولن لصحيفة التايمز البريطانية إنه كان هناك تحذيرات ثابتة فى السنوات الأخيرة من الهجمات الإرهابية ضد ضباط السجون وعدد متزايد من الأفراد الذين ربما تشكلت نواياهم الإرهابية فى السجن تحت تأثير سجناء إرهابيين بارزين.

وأضاف أنه لو تواجد الإرهاب فى السجون فيجب التعامل معه، فنحن بحاجة إلى فحص دقيق لكيفية عمل السجون لاحتواء الإرهاب أو كيف أنها تجشع عليه.

ونفذ إرهابيون مدانون بالفعل هجمات داخل السجون، ففى العام الماضى ، أدين برستوم زيامانى الذى يقضى بالفعل عقوبة بالسجن لمدة 22 عامًا بتهمة التآمر للقتل فى عام 2015 ، بمحاولة قتل أخرى لمحاولته ضرب ضابط سجن حتى الموت.

وفي يناير الماضي اتهم ثلاثة إرهابيين مدانين بينهم هاشم عبيدى الذى ساعد شقيقه الأكبر سلمان فى تنفيذ هجوم انتحارى فى مانشستر أرينا العام الماضى، بشن هجوم على ضابط سجن. وقالت شرطة العاصمة إن هذا لا علاقة له بالإرهاب.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة