ألقت شرطة بنجلاديش، الاثنين، القبض على مالك عبارة مكتظة نشبت فيها النيران وقتلت ما لا يقل عن 39 شخصًا الأسبوع الماضى، بعد أن ألقى المحققون باللوم فى حصيلة القتلى على عدم مراعاة السلامة.
واندلع الحريق فى منتصف ليل الجمعة عندما كان العديد من ركاب العبارة البالغ عددهم 700 راكبا نائمين بالقرب من منطقة بارجونا الجنوبية، ونقل الناجون قصصًا مروعة عن الاضطرار للقفز إلى نهر سوجاندا من العبارة المكونة من ثلاثة طوابق، والتى صُممت فقط لنقل 420 شخصًا، واغلب الضحايا احترقوا حتى الموت بينما غرق اخرون فى المياه المتجمدة اثناء محاولتهم الهرب.
وقال متحدث باسم الشرطة للصحفيين أن جلال شيخ، مالك العبارة، اعتقل يوم الاثنين، بعد يوم من إصدار المحكمة مذكرة توقيف بحق ثمانية أشخاص من بينهم قبطان وطاقم أبهيجان -10.
وقال ضابط شرطة البحرية محبوبور الرحمن أن السفينة لا تحتوى على طفايات حريق وعوامات كافية لمواجهة حادث كبير فى منتصف النهر.
وقال لوكالة فرانس برس "تحدثنا إلى الناجين وقالوا أن سائق العبارة أبقى السفينة تتحرك لمدة ساعة تقريبا بعد أن اشتعلت النيران فى حجرة محركها، ولو أوقفوا العبارة ورسوها على الفور، لكان من الممكن أن تنقذ كل هذه الأرواح الثمينة.
يلقى الخبراء فى بنجلاديش باللوم على ضعف الصيانة وتراخى معايير السلامة فى أحواض بناء السفن والاكتظاظ فى الكوارث البحرية المتكررة فى الدولة الواقعة فى جنوب آسيا.
قُتل ما لا يقل عن 21 شخصًا فى أغسطس عندما اصطدم قارب مليء بالركاب بسفينة شحن محملة بالرمال.
