تجربة مصر في إدارة المخلفات الصلبة، من التجارب المختلفة التى حرصت فيها الدكتورة ياسمين فؤاد على وضع عدد من الحلول المبتكرة، للتعامل معها باعتبارها أحد الموضوعات الملحة على المستوى المحلي، وكانت تحتاج إلى حلول حقيقية وفعالة ومستدامة. هذا الملف كان احد الملفات البيئية الى حظت بدعم من القيادة السياسية لإيجاد حلول مبتكرة، حيث تم تصميم واعداد منظومة جديدة لإدارة المخلفات في مصر تقوم على ٣ برامج، مترابطة تهدف لفاعلية المنظومة واستدامتها.
في مقدمة هذه البرامج برنامج إقامة البنية التحتية للمنظومة، الذى استهدف انشاء ١٢٠ محطة وسيطة و٦٥ مصنع تدوير ومعالجة في كافة المحافظات، اما البرنامج الثاني فكان مختص بعقود تشغيل المنظومة، أما البرنامج الثالث فيتضمن التنظيم المؤسسي والمشاركة المجتمعية من خلال عدة مجالات منها اشراك القطاع الخاص. كما سعت الدولة ايضا الى إصدار اول قانون لتنظيم إدارة المخلفات في مصر، وتحويل المخلفات لطاقة، والذي يعد من المجالات الجاذبة للاستثمار، وتقدمت ٢٣ شركة أجنبية للاستثمار في هذا المجال لوزارة البيئة، وتم إشراك القطاع غير الرسمي العامل بادارة المخلفات للعمل رسميا في المنظومة الجديدة، بالتنسيق مع وزارة القوي العاملة، لتوفير مسمى وظيفي واضح لهم.
كما تم التنسيق مع وزارة التضامن الإجتماعي لتوفير الحماية التأمينية، فأصبح لأول مرة هناك ٣ وظائف رسمية وهي الجمع والتدوير والتخلص الآمن. وملف الاكياس البلاستيكية تضمنه قانون إدارة وتنظيم المخلفات الجديد، ونظم التعامل مع هذا الأمر، كما تم الانتهاء من الاستراتيجية الوطنية للحد من استخدام البلاستيك، اضافة الى تنفيذ مبادرات للحد من الاستخدام بعدد من المناطق كالغردقة ودهب وشرم الشيخ والزمالك، كما تم التعاون مع مجتمع الأعمال والقطاع الخاص لتطوير تكنولوجيا انتاج الأكياس البلاستيكية، ورفع الوعي بين المواطنين وتوفير بدائل.
ملف الحلول المبتكرة للتعامل مع المخلفات الصلبة يضم العديد من قصص نجاح الشراكة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني في تدوير البلاستيك ، مثل الشراكة مع شركتي نستلة وبيبسي كولا جمع وإعادة تدوير زجاجات البلاستيك وأغطية الزجاجات، والشراكة مع الشباب ورواد الأعمال في مجال تدوير البلاستيك، ورحبت بالتعاون مع الشركات الفرنسية في هذا المجال بعد التعرف على الخطط الوطنية لتدوير المخلفات .
