وسلطت الخارجية الفلسطينية، في بيان اليوم /السبت/، الضوء على التصعيد الحاصل في اعتداءات قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين الإرهابية على القرى والبلدات الفلسطينية، وبشكل خاص ما تتعرض له بلدة برقة شمال نابلس، وما يرافق تلك الاعتداءات من عمليات استهداف مباشر للمواطنين الفلسطينيين العزّل وتدمير وتخريب لممتلكاتهم.


وأشارت الوزارة إلى أن هذه الهجمات الإرهابية تترافق كالعادة مع حملات تحريضية تطلقها قيادات اليمين في إسرائيل لتعميق الاستيطان واستباحة الدم الفلسطيني، كان آخرها التصريحات التي أطلقها رئيس مجلس المستوطنات في شمال الضفة الغربية، المتطرف يوسي دجان، والتي طالب فيها الحكومة الإسرائيلية بإعادة إقامة مستوطنة "حومش" شمال مدينة نابلس، والدعوات التي أطلقها عضو الكنيست المتطرف ايتمار بن جفير بضرورة الانتقام من الفلسطينيين ومواصلة تعميق الاستيطان، لافتةً إلى أن ذلك "يوفّر الغطاء السياسي لاعتداءات المستوطنين وإرهابهم المتواصل ضد المواطنين الفلسطينيين".


وأكدت الوزارة أن اعتداءات الميليشيات الاستيطانية على الفلسطينيين وممتلكاتهم، وما تقوم به قوات الاحتلال من اقتحامات وتنكيل داخل القرى والبلدات الفلسطينية، هو المشهد اليومي المسيطر على حياة المواطنين في الأرض الفلسطينية من شمالها إلى جنوبها، كسياسة استعمارية إسرائيلية تقوم على استهداف الفلسطينيين بشتى الوسائل والأساليب في إطار تعميق الاستيطان ومحاربة الوجود الفلسطيني، بهدف إغلاق الباب نهائيًا أمام أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية.


وأوضحت إنها تحمّل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جرائم وإرهاب المستوطنين وميليشياتهم المنظمة والمسلحة، فإنها تحذّر من مخاطر الصمت الدولي على هذه الاعتداءات، وتحذّر أيضًا من مغبة إقدام عناصر المستوطنين الإرهابية على ارتكاب مجازر واعتداءات دموية ضخمة تجر ساحة الصراع والمنطقة إلى مربعات العنف التي يصعب السيطرة عليها.