"زوجة رجل مهم" على مائدة جو بايدن وبوريس جونسون.. "آن الأمريكية" تفلت من العقاب بعد قتلها شابا بريطانيا بحادث سير..وحصانة زوجها تحميها من العدالة عامين.. والقضاء البريطانى يحاكمها بعد ضغوط كبيرة 18 يناير المقبل

الجمعة، 17 ديسمبر 2021 02:30 م
"زوجة رجل مهم" على مائدة جو بايدن وبوريس جونسون.. "آن الأمريكية" تفلت من العقاب بعد قتلها شابا بريطانيا بحادث سير..وحصانة زوجها تحميها من العدالة عامين.. والقضاء البريطانى يحاكمها بعد ضغوط كبيرة 18 يناير المقبل هارى دن وآن ساكولاس
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فتش عن المرأة.. مثل فرنسى شائع يكشف فى الكثير من الأحيان مصداقيته، حينما يكون بطل الأزمة وسببها الرئيس سيدة، وهو ما ينطبق على ازمة سياسية ربما تكون مؤجلة، وصدامًا حاول كلًا من الرئيس الأمريكى جو بايدن، ورئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون اجتنابه، سببه زوجة ضابط أمريكي.. فما القصة؟.

 

بدأت تفاصيل الأزمة قبل عامين، حينما ارتكبت آن ساكولاس، وهى زوجة ضابط استخبارات أمريكى يعمل بالسلك الدبلوماسى فى المملكة المتحدة حادث سير بسيارتها، أسفر عن مقتل مراهق بريطانى يدعى هارى دن، لتبدأ منذ ذلك الحين سلسلة ملاحقات نجحت خلالها "ساكولاس" فى استغلال حصانتها الدبلوماسية للهروب من العدالة طيلة هذه المدة، قبل أن ترضخ واشنطن وتقبل محاكمتها أمام القضاء البريطانى يناير المقبل.

 

وفى تقرير لها، قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن المواطنة الأمريكية أن ساكولاس 44 عامًا، زوجة الدبلوماسى وضابط المخابرات الأمريكى ستواجه إجراءات جنائية أمام محكمة الصلح فى وستمنستر 18 يناير المقبل، وذلك بعدما ارتكبت فى 27 أغسطس 2019 حادث سير فى طريق محيط بالقاعدة العسكرية الأمريكية فى نورثهامبتونشاير، أسفر عن وفاة الشاب هارى دن.

 

 

وأخرجت السلطات الأمريكية ساكولاس وعائلتها من المملكة المتحدة عندما حققت شرطة نورثهامبتونشاير فى وفاة دن، وزعم المسئولون الأمريكيون أنها تتمتع بحصانة دبلوماسية، ما دفع النيابة العامة البريطانية لإصدار أمر تسليم لإعادتها إلى المملكة المتحدة لمحاكمتها، لكن وزارة الخارجية الأمريكية رفضت بشدة تسليمها، وأصرت على أن وضعها كزوجة لدبلوماسى أمريكى فى الخدمة يعنى أنها يمكن أن تتجنب المحاكمة. وأكدت الولايات المتحدة أنها كانت ضابطة استخبارات.

 

وبحسب صحف بريطانية، كان "آن" تعيش داخل أراض تابعة لسلاح الجو الملكى البريطانى فى كروتون فى قاعدة كان يديرها ـ بحسب جارديان ـ أمريكيون، وكان زوجها مسئولًا فى المخابرات، وكانت العائلة فى المملكة المتحدة لبضعة أسابيع فقط عندما وقع الحادث.

 

وتسبب رفض الولايات المتحدة السماح لها بالعودة إلى المملكة المتحدة فى توترات بين البلدين.

 

 

وحصلت ساكولاس على حصانة دبلوماسية تم تأكيدها نيابة عنها من قبل حكومة الولايات المتحدة فى أعقاب الحادث، وتمكنت من مغادرة المملكة المتحدة بعد 19 يومًا من الحادث. وبدا أن وزارة الخارجية البريطانية أذعنت لفكرة أنه لا يمكنها منع رحيلها.

 

وفى ديسمبر 2019، ووجهت إليها تهمة التسبب فى وفاة الشاب لكنها رفضت العودة إلى المملكة المتحدة لمواجهة المحاكمة وأكدت إدارة بايدن أن قرار عدم عودتها كان نهائيًا.

 

 ومثلت هذه القضية موضوع نقاش محتدم بين الحكومتين الأمريكية والبريطانية حتى أن رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون تطرق إليها عند مقابلته الرئيس الأمريكى فى البيت الأبيض فى سبتمبر الماضى. وقال بايدن أن القضية "قيد العمل". وقال جونسون إنه "ممتن" لرئيس الولايات المتحدة "لمحاولته شخصيا تحريك الأمور قدما".

 

وعمل وزير الخارجية البريطانى السابق دومينيك راب لحل هذه القضية مع نظيره الأمريكى مايك بومبيو، واستمرت وزيرة الخارجية البريطانية الحالية ليز تروس فى العمل عليها حيث أكدت فى تصريحات سابقة ردا على التوصل إلى تسوية بين أسرة القتيل وآن ساكولاس أن المعركة لإعادتها للمملكة المتحدة لم تنته. وأكدت مواصلة "الضغط من أجل تحقيق العدالة من أجل هارى".

ولا تزال أسرة الشاب البريطاني تنتظر العدالة فى تلك القضية الشائكة، والتى ينظرها القضاء خلال أسابيع وسط توقعات بتوابع سياسية للحكم حال تمت إدانتها أو براءتها على حد سواء.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة