قرأت لك.. "التعصب الحركى واختطاف المجتمعات" التشابه بين النازيين والإخوان

الخميس، 16 ديسمبر 2021 07:00 ص
قرأت لك.. "التعصب الحركى واختطاف المجتمعات" التشابه بين النازيين والإخوان غلاف الكتاب
أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نلقى الضوء على كتاب "التعصب الحركى واختطاف المجتمعات.. النازيون والفاشيون والإخوان" الصادر عن مركز المسبار، والذى يقدم دراسة حول نماذج من الجماعات والتنظيمات السياسية والحركية المتشددة، التى تسيطر بخطابها على فئات اجتماعية عريضة، وتسمم السّلم المجتمعى، باستخدام محفزات للتشدد؛ تفضى إلى إبادة الآخر، فاهتم الكتاب بدراسة المقارنات من جهة، وباستخلاص دروس تاريخية وراهنة لعلاج الحركات المتعصبة، من النازية والفاشية والإخوان وحركات اليمين المتطرفة فى ألمانيا والولايات المتحدة. 
 
فى مفتتح الكتاب؛ تقدمة بقلم المؤرّخ العراقى وعضو هيئة التحرير، رشيد الخيُّون، الذى اقترح إعادة نشر مقال المؤرخ العراقى جواد على (1907-1987)، المنشور عام 1939 فى مجلة الرسالة، وفيه لاحظ النسخة النازية من المسيحية؛ التى رفعتها راية ضد الأحزاب المعارضة، متهمةً إياها بالتهاون، ورمتها بنشر نسخة غير أصيلة من المسيحية؛ بينما زعم النازيون احتكار الحقيقة الدينية عبر "الحزب الوطنى الاشتراكي" حامى المسيحية! يشير جواد على إلى أن النازية فرضت ما أسمته "ضريبة الكنيسة" على "كل ألمانى وألمانية حضر صلاة الكنيسة أم لم يحضر" وأخضعت المجتمع والدين لأيديولوجيتها المتطرفة؛ التى قلبت الفكر والمفاهيم. 
 
ولاحظ الخيُّون أنّ عقيدة النازى الدينية ليست بعيدة عن عقيدة الإسلام السياسى ووصوله إلى السلطة، ويرى أنّ وصولهما إلى السلطة أدى إلى نفور المؤمنين من الدين، "حتى أخذت نسبة الإلحاد بالتصاعد"، فـ"الإسلامويون يؤسسون لدين آخر، مثلما حاولت النازية تأسيس مسيحية أخرى غير التى يتعبد بها العالم المسيحي".
 
هذه المقارنة الأولى بين التيارات الإسلاموية والنازية، طورتها الدراسة الثانية، التى ركّزت مباشرة على دراسة تأثير النازية على تنظيم الإخوان المسلمين، منطلقة من الجوهر المشترك للأيديولوجيات الشمولية، وإلى إشادات حسن البنا بخطاب الفاشية عام 1935، والانبهار المتبادل، فى كتابات الحركتين. ثم أشارت إلى مقاربة استخدام سلّم الديمقراطية ثم تحطيمه، فقد انتهت الحركتان إلى تعطيل التداول السلمى للسلطة عند فوزهما بالانتخابات، سواء فى زمن الرايخ الألمانى (1933-1945)، أو عند وصول الإخوان إلى الحكم فى مصر فى العام 2012 وقبلهم فى السودان (1989-2019)، وغزة، وغيرها.
 
وتنبهت الدراسة إلى تكييف العنف ضمن طيف واسع من الخيارات البراغماتية، التى تغطى النوايا، مما يجعل قراءة هذه الحركات صعبة لرواد المدرسة الواقعية.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة