ترامب يبدأ معركة انتزاع بطاقة الترشح فى 2024 بـ"حصار بنس".. دونالد يهاجم نائبه: موقفه فى 2020 يفاقم أزماته بين الجمهوريين.. صحيفة: يخطط للإطاحة بمنافسى الداخل.. و"اجتماعات مارلاجو" تتوالى لاختيار "نائب جديد"

الأربعاء، 15 ديسمبر 2021 01:30 م
ترامب يبدأ معركة انتزاع بطاقة الترشح فى 2024 بـ"حصار بنس".. دونالد يهاجم نائبه: موقفه فى 2020 يفاقم أزماته بين الجمهوريين.. صحيفة: يخطط للإطاحة بمنافسى الداخل.. و"اجتماعات مارلاجو" تتوالى لاختيار "نائب جديد" ترامب
كتبت: نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

معركة مبكرة يقودها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب داخل أروقه حزبه هذه المرة، وذلك لتأمين حصوله علي بطاقة الترشح للانتخابات الرئاسية 2024 ، وقطع طريق "الولاية الثانية" أمام الرئيس الحالي جو بايدن، أو من يختاره الحزب الديمقراطي في تلك الانتخابات.

وبخلاف المناوشات التي يقدم عليها ترامب من حين إلى آخر ويكون ضحيتها الرئيس جو بايدن وإدارته، بدأ ترامب "معركة الداخل" ضد خصومه المحتملين داخل الحزب الجمهوري، وبمقدمتهم نائبه السابق مايك بنس، والذي رفض الاشتراك في مزاعم ترامب بتزوير الانتخابات الأمريكية الأخيرة، وامتنع عن اتخاذ موقف موال لترامب في هذا الصراع.

وفي حدث صحفي مغلق مع مقدم برامج فوكس نيوز السابق بيل أورايلي خلال عطلة نهاية الأسبوع، هاجم ترامب نائبه السابق، قائلا إن وضع الأخير داخل الحزب الجمهوري "ليس جيدا" في الوقت الذي يستعد فيه بنس لوضع أساس حملة رئاسية محتمله في عام 2024,

وأشار ترامب في مقطع فيديو مسرب من الحدث المغلق إلى أن مايك بنس "مصاب بجروح قاتلة" داخل الحزب الجمهوري.. تعرض لأذى شديد" من خلال التزامه في 6 يناير بالسماح للكونجرس المصادقة على نتائج انتخابات 2020.

وقال ترامب: "أعتقد أن مايك تضرر بشدة جراء ما حدث فيما يتعلق بالسادس من يناير أعتقد أنه أصيب بجروح قاتلة ، بصراحة ، لأني أرى رد الفعل الذي يحصل عليه من الناس"، وبدا أن ترامب لن يفكر في إبقاء بنس على بطاقته إذا كان سيترشح مرة أخرى خاصة بعد رفض الأخير مناشدات من ترامب وكبار حلفائه لوقف التصديق على فوز جو بايدن من قبل مجلسي النواب والشيوخ في يناير الماضي، بينما اقتحم حشد من أنصار ترامب مبنى الكابيتول  وبعضهم يهتفون "اشنقوا مايك بنس".

على الجانب الآخر، أثار نائب الرئيس السابق شائعات حول اهتمامه بترشح في انتخابات الرئاسة 2024 للرئاسة بعدة زيارات إلى ولايتي أيوا ونيوهامبشاير هذا العام، حيث سافر بنس إلى أول ولاية أولية في البلاد للتحدث إلى مجموعة نسائية جمهورية محلية والترحيب بالمانحين من الحزب الجمهوري في حفل لجمع التبرعات لأعضاء مجلس الشيوخ في ولاية نيو هامبشاير.

بالإضافة إلى زيارة ولايات التصويت المبكر ، كان بنس يجمع بهدوء حملة منتظرة إذا قرر الترشح للرئاسة بعد انتخابات التجديد النصفي العام المقبل - وهو قرار يدعي أنه هو وزوجته ، كارين ، لم يتخذهما بعد، ولم يستبعد نائب الرئيس السابق صراحةً محاولة ترشيح البيت الأبيض.

وقالت صحف أمريكية إن بنس لديه مشكلة تتعلق بدونالد ترامب، بحسب ما يقول مخططون استراتيجيون ومسئولون مقربون من الرئيس السابق، فلكى ينجح فى رسم طريق له للحصول على الترشيح فى انتخابات الرئاسة فى 2024، على أن يفوز بقطاعات من قاعدة ترامب، ويخلق فى الوقت نفسه مسافة بينه وبين الرئيس السابق، على ألا تكون هذه المسافة كبيرة للغاية لدرجة من شأنها أن تغضب الرئيس السابق.

وهذه ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها ترامب نائبه السابق، ففى مؤتمر فى فونيكس بولاية أريزونا في يوليو الماضي هاجمه ترامب لعدم امتلاكه "الشجاعة لرفض نتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2020، قائلا:" كنت أتمنى فقط أن يكون لدى صديقى مايك بنس الشجاعة الإضافية لإعادة النتائج إلى المجالس التشريعية للولايات، لأن كل هذا حدث بشكل سريع للغاية.

وتابع قائلا: تعرفون لقد وضعوا هذه الخطة على مدار أربع سنوات، وحدث الأمر بشكل سريع للغاية، لو أنه، أى بنس، أعادها للمجالس التشريعية، لكن شخص ما قدم له مشورة سيئة"

ومن الواضح أن الرئيس السابق يعمل في صمت استعدادا للترشح في 2024، فعلى الرغم إعلانه اسم حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس كنائب محتمل، إلا أنه أجرى مؤخراً مشاورات في مقر إقامته الدائم بمنتجع مارا لاجو مع السيناتور عن ولاية ساوث كارولينا تيم سكوت، ووزير الخارجية السابق مايك بومبيو، وكان ترامب تفاخر أمام أحد مستشاريه، قائلاً: "كلهم يستجدونني، كلهم يأتون إلى هنا"، حسبما ذكر المستشار الذي نقل الرواية دون الكشف عن هويته.

وقال أشخاص مقربون من ترامب إن اختياره للمرشح كنائب للرئيس قد يعتمد على 3 اتجاهات عامة للمرشحين، تشمل ترشيح امرأة، أو أحد المحافظين من ذوي البشرة السمراء، أو مستشار جدير بالثقة، وذكرت المجلة أن "تيم سكوت، أول سيناتور أسمر البشرة منتخب من الجنوب منذ عصر إعادة الإعمار، وهي الأعوام التي تلت الحرب الأهلية (1865-1877)، التقى ترامب مؤخراً في منتجعه في بالم بيتش".

 ويرى بعض مستشاري ترامب نائبة حاكم فلوريدا جانيت نونيز "نجمة واعدة"، ويقولون إن الرئيس السابق معجب بها ويتكلم بحماسة عن دورها في التحدث خلال مؤتمر ترشيحه، الصيف الماضي. لكن بصمتها العامة والسياسية، كانت محدودة تحت إدارة دي سانتيس، الذي يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه خليفة ترامب، إذ يتمتع الرجلان بعلاقات عامة ودية ومحترمة.

 ويرى مايكل كابوتو، موظف سابق في حملة ترامب وعمل في إدارته، أنه من الصعب التكهن بمن قد يختاره ترامب لأنه لا يزال هناك متسع من الوقت. وأيا كان من سيتم اختياره "يجب أن يكون مخلصًا، ومقتنعا بتزوير انتخابات 2020. وإذا لم يفعلوا ذلك ، فسيتم استبعادهم".

 وبخلاف مشاوراته المستمرة داخل منتجعه، لا يفوت ترامب الفرصة للهجوم علي الرئيس الحالي جو بايدن ، قائلا سيصبح أسوأ رئيس في التاريخ، محذرا من أنه يقود البلاد لنقطة لن تستطيع العودة منها، وحذر ترامب من أن التحول الصارم للرئيس الحالي، والحزب الديمقراطي نحو الحكم اليساري المتطرف قد يقود الولايات المتحدة إلى مرحلة لن يستطيع فيها المسؤولون المنتخبون في المستقبل تصحيح المسار، وفقا لفوكس نيوز.

وأضاف: "الرئيس (الأسبق باراك) أوباما كان مثيرا للانقسام بشدة، لكن الناس كانوا أكثر هدوءا حيال ذلك. لم يرغبوا في إهانته، لكان إدارة بايدن أسوأ بكثير. لقد لاحظت اليوم الذي قال فيه أوباما: هذا خطير للغاية".

وقال: "هذا البلد لديه إمكانات هائلة لن نتنازل عنها، قد نصل إلى نقطة لا يمكن للبلاد أن تعود منها، لكننا لن نسمح أبدا بالوصول إلى تلك النقطة"، معتبرا أن نفوذ الولايات المتحدة في العالم انخفض إلى أدنى مستوياته التاريخية بعد وصول بايدن إلى البيت الأبيض.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة