"زمن ماسبيرو الجميل".. الإعلامية القديرة درية شرف الدين فى حوار خاص مع "اليوم السابع": حلمى بالعمل كمذيعة بدأ من المرحلة الثانوية.. يوسف شريف رزق الله ومحمود سلطان وزينب الحكيم كانوا مثلى الأعلى فى التليفزيون

الجمعة، 10 ديسمبر 2021 09:30 م
"زمن ماسبيرو الجميل".. الإعلامية القديرة درية شرف الدين فى حوار خاص مع "اليوم السابع": حلمى بالعمل كمذيعة بدأ من المرحلة الثانوية.. يوسف شريف رزق الله ومحمود سلطان وزينب الحكيم كانوا مثلى الأعلى فى التليفزيون الإعلامية درية شرف الدين
حوار ـ أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ـ نادى السينما لم يكن فكرتى وبعد حلقات قليلة من إذاعته شاهد ردود أفعال جيدة
ـ فاروق شوشة كان حاضر معى خلال اختبارات الالتحاق بالتليفزيون وكان حزينا بسبب تعليق اللجنة على أدائى باللغة العربية
ـ مشكلتى باللغة العربية خلال اختبارات التليفزيون كانت بالفتحة والضمة وبعد يوم واحد دخلت اختبارات التليفزيون ونجحت وكنت متمكنة من اللغة
ـ نشرة الأخبار أول ما قدمته في التلفزيون وأجريت حوارات سياسية وفنية والفن والسياسة مرتبطان ببعضهما
ـ فى كل مرة أدخل فيها التليفزيون أشعر بقدر من الاحترام والتبجيل وكل شيء سعيد
ـ حسن شمس أدين له بالكثير في تعليمى تقديم البرامج وأميمة عبد العزيز علمتنى النطق الصحيح
ـ البرامج تجعل المذيع أكثر شهرة عن نشرات الأخبار 
ـ حديث العرب من القاهرة إضافة كبيرة وأقدمه بإخلاص شديد 

 

 
 
إذا كان برنامج نادى السينما هو الوحيد الذى قدمته في التليفزيون، لكفاها لتكون أحد أشهر المذيعين في التليفزيون المصرى، لما حققه هذا البرنامج من نجاحا كبيرا ليكون أحد علامات ماسبيرو، فلم يكن بيت في مصر إلا شاهد البرنامج، حي تميزت بالتقديم الفريد من نوعه من شرح للفيلم وتاريخه وأبطال له وعرض الفيلم بطريقة شيفة واستضافة خبير يشرح رسالة الفيلم الأجنبي، ليدخل البرنامج قلوب المصريين سريعا، إنها الإعلامية القديرة الدكتورة درية شرف الدين.
 
لدرية شرف الدين لقاءات وحوارات عديدة داخل التليفزيون المصرى، كما قدمت نشرات الأخبار، لتؤمد أن الإعلامى قادر على تقديم العديد من القوالب الإعلامية ويتميز فيها أيضا، ولكن يظل نادى السينما العلامة الفارقة في تاريخها الإعلامى، كما تقلدت العديد من المناصب على رأسها وزيرة الإعلام بعد ثورة 30 يونيو، والآن تشغل رئيسة لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، كما عادت للتليفزيون المصرى من جديد من خلال برنامج "حديث العرب من القاهرة" والذى يذاع كل يوم خميس الساعة السابعة مساء على القناة الأولى.
 
ما تتميز به درية شرف الدين أيضا أنها جمعت بين الفن والسياسة، فهى خريج كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وكذلك درست في أكاديمية الفنون، وسعت للاستفادة من هذه الدراسة في مجالها الإعلامى وهو ما ساهم في تميزها في تقديم برنامج نادى السينما، وهو ما جعل اسمها مذكور في موسوعة "المرأة عبر العصور" التي صدرت عن الهيئة المصرية العامة للكتاب
 
 
لا يمكن ونحن نجرى سلسلة حوارات "زمن ماسبيرو الجميل"، ألا تكون فيها الإعلامية القديرة درية شرف الدين، لذلك كان لنا لقاء معها لتكشف بدايات مشوارها الإعلامى في التليفزيون المصرى، وأبرز النماذج التي كانت مثل اعلى لها في بداية عملها بالمجال الإعلامى، بجانب الحديث عن النجاح الكبير الذى حققه برنامج نادى السينما ومن كان صاحب فكرة البرنامج، وابرز من دعموها خلال عملها  بمجال الإعلام، بجانب الحديث عن برنامجها الأخير حديث العرب من القاهرة، وغيرها من القضايا والموضوعات في الحوار التالى..
 

تخرجتى من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية ولكن التحقتى بمجال الإعلام.. هل كان حلمك منذ الصغر العمل فى المجال الإعلامى؟

من المؤكد أن حلمى أن أكون مذيعة في التليفزيون المصرى، وجاءت رغبتى في أن أعمل في المجال الإعلامى كانت في مرحلة الثانوى والجامعة حيث يكون في هذه المرحلة الإدراك الأكثر، وليس بالتأكيد  منذ طفولتى ولكن جاء حلمى بأن أعمل كمذيعة عندما وصلت لمرحلة الثانوية، فمجال الإعلام كان بالنسبة لى حلما كبيرا.

ولكن التحقت بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية ولم تلتحق بكلية الإعلام رغم أنك رغبتى بذلك منذ مرحلة الثانوية فلماذا؟ 

المسألة كانت غواية فى العلوم السياسية، حيث كان نفسى أدرس علوم سياسية، وذاكرت فى الثانوية العامة بشكل جيد، وحصلت على مجموع كبير، مكننى من الالتحاق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وكنت سعيدة للغاية بالالتحاق بهذه الكلية لأن الدراسة تلائم إمكانياتى، وكما قلت كنت أحب دراسة العلوم السياسية.

الإعلامية درية شرف الدين وزيرة الإعلام الأسبق
الإعلامية درية شرف الدين وزيرة الإعلام الأسبق

 


وأنت أيضا درست فى أكاديمية الفنون فى القاهرة.. لماذا؟

بالفعل أنا بعد ما انتهيت من الدراسة في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، اهتميت بدراسة السينما والفن، وكنت راغبة فى دراسة النقد الفني، وبالتالي التحقت بالمعهد العالى للنقد الفني التابع لأكاديمية الفنون، وكنت أميل إلى فكرة أن هناك صلة بين السياسة والفن في أي دولة، ولا  انفصال بينهما، فهناك صلة بين الحياة السياسية والفنية والمسرحية والأدبية، لذلك التحقت بأكاديمية الفنون لدراسة الفن، وكان أول كتاب لى هو السياسة والسينما في مصر منذ عهد محمد نجيب وحتى اغتيال السادات.

هل كانت دراستك فى أكاديمية الفنون دافع نحو تقديمك لبرنامجك نادى السينما فى التليفزيون المصرى؟

بالطبع كان دافع كبير لتقديم نادى السينما ، خاصة لمن اختارونى لتقديم هذا البرنامج لدراستى في أكاديمية الفنون ، وكان الصديق العزيز رحمه الله يوسف شريف رزق الله معد البرنامج لمدة 4 سنوات.
 

هل هذا يعنى أن برنامج نادى السينما لم يكن فكرتك؟

لم يكن برنامج نادى السينما فكرتى ولكن كان فكرة المسئولين في التليفزيون، بينهم مجدى قناوى مخرج السينما ويوسف شريف رزق الله والذى كان ناقد سينمائى وله ميول سياسية وسينمائية وهو كان زميل في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية ورغم ذلك كان ناقد سينمائى، وهذا يؤكد أن السياسة والفن مرتبطان ببعضهما.

الاعلامية درية شرف الدين
الاعلامية درية شرف الدين

 


بما تفسرين النجاح الكبير الذى حققه برنامج نادى السينما خلال تقديمك البرنامج؟

بالطبع عندما نبدأ أى برنامج لا نعرف ما سيكون انطباع الجمهور عنه، ووقتها كنت أضع تركيبة جيدة للبرنامج، حيث يتم عرض فيلم أجنبى ، ونوضح سنة عرض الفيلم والبلد التى تم إنتاج الفيلم بها وأبطال الفيلم، وتحليل أبرز ما فى الفيلم، عندما يقبل أى مذيع على برنامج جديد لا يعرف ما إذا كان سيحقق نجاحا أم لا ولكن فى الحقيقة، بعد عدد ليس كبيرا من حلقات برنامج نادى السينما كانت ردود الأفعال جيدة عليه.

تعتقدين لماذا دخل برنامج نادى السينما كل البيوت المصرية وتابعه الملايين من المصريين؟

نحن كنا نبذل مجهود كبير عليه، وكنت استضيف ناقد أو اديب، وكنا نحدد ضيف البرنامج بناء على مضمون الفيلم، كنا نتابع كل السينمات الأجنبية لتحديد نوع الفيلم الذى سيتم عرضه بالبرنامج، فتم بذل مجهود كبير لنجاح البرنامج.

لماذا لم تفكر الإعلامية درية شرف الدين فى تقديم برنامج نادى السينما مرة أخرى؟

كل شىء له توقيته، ونادى السينما كان إنتاج الإعلام الرسمي للدولة، وكان متاح له سهرة جيدة وأفلام جيدة ، ولم يكن سهلا أن  نحصل على تلك الأفلام الأجنبية من أجل عرضها على التليفزيون المصرى في البرنامج، فمن أجل أن نحصل على تلك الأفلام ونختارها كان هناك اتفاق مع شركات إنتاج أجنبية لتوريد تلك الأفلام.

 

درية شرف الدين مذيعة التليفزيون المصرى
درية شرف الدين مذيعة التليفزيون المصرى

 


هل كان هناك اتصال مباشر بين برنامج نادى السينما وبين شركات إنتاج أجنبية حينها؟

نعم.. وهذا الاتصال والعلاقة المباشرة هي ما كانت تمكنا من الحصول على الفيلم الأجنبي وعرضه في البرنامج .

كيف كنت تختارين الفيلم الأجنبي الذى سيتم عرضه في حلقات نادى السينما؟

كان هناك مزيج من الأشياء الكثيرة التي يتم عرضها في نادى السينما، وكنا نهتم بالجودة والمضمون، وقدمنا أفلام أطفال وأفلام حربية وأفلام سياسية، وكنا نتوخى الجودة في الفيلم قبل عرضه وأن يكون له رسالة وكنا نشرحه قبل العرض.

هل ترين أنك نجحتى في برنامج نادى السينما أكثر من تقديم نشرات الأخبار؟

أنا أول ما قدمته في التليفزيون كانت نشرة الأخبار وكنت بقدم نشرات أخبار وأشارك فى الحوارات السياسية والفنية بالتليفزيون، لذلك فإن دراستى في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية وكذلك في أكاديمية الفنون كان لها دور كبير في نجاحى بتقديم النشرات الإخبارية والحوارات السياسية وكذلك الحوارات الفنية.
 
دريةشرف الدين مذيعة ماسبيرو
دريةشرف الدين مذيعة ماسبيرو

بما أنك نجحت في تقديم نشرات الأخبار والبرامج.. هل ترين أن الإعلامى قادر على تقديم كل القوالب الإعلامية؟

كل مذيع وحسب إمكانيات، فتقديم عدة قوالب إعلامية يعتمد على إمكانيات كل واحد، فبالبعض يتفوق في البرنامج السياسى ولا يستطيع تقديم برامج فنية أو برامج في مجالات أخرى، وهناك مذيع يجمع بين أكثر من قالب إعلامى.

من كان مثلك الأعلى في التليفزيون المصرى والنموذج الذى سعيتى للتعلم منه؟

 

عندما دخلت للعمل في التليفزيون المصرى في بدايتى كان هناك أكثر من نموذج إعلامى ناجح وليس نموذج واحد، منهم يوسف شريف رزق الله في الإعداد ، وكذلك الإعلامى محمود سلطان، والإعلامية زينب الحكيم في أداء النشرات .

قلت فى وقت سابق أن فاروق شوشة كان داعم لك خلال اختبارات عملك بالتليفزيون المصرى؟

نعم بالفعل.. ففاروق شوشة كان حاضر معى في تلك الاختبارات، وكانت هناك صلة عائلية حينها، وفى البداية كان حزين من أن اللجنة التي اختبرتنى في التليفزيون المصرى أشادت بى فى كل شىء، ولكن كانت الأزمة في التشكيل في اللغة العربية فقط.

 

كيف كانت الأزمة فى اللغة العربية؟

ليست مشكلة كبيرة ولكن كانت في الضمة والفتحة فقط، وبعد يوم واحد فقط رجعت للاختبارات الخاصة بالعمل للتليفزيون المصرى ونجحت وكنت متمكنة من اللغة العربية، حيث تمكنت من الضمة والفتحة ومن التشكيل بشكل كامل في اللغة العربية خلال يوم واحد.

عندما دخلت درية شرف الدين التليفزيون المصرى أول يوم.. ما هو الهدف الذى كانت تسعى له؟

كان غرضى أعمل بجدية شديدة وإخلاص لعملى وبذلك مجهود كبير فى كل ما قدمته من برامج وكان  التوفيق من عند الله عزل وجل.

ما هو أكثر موقف سعيد تتذكريه خلال عملك فى التليفزيون المصرى؟

في الحقيقة كان هناك أشياء كثيرة سعيدة حدثت لى فى التليفزيون المصرى، وبصراحة مبنى ماسبيرو كان به تبجيل ففى كل مرة أدخل فيها التليفزيون أشعر بقدر من الاحترام والتبجيل وكل شيء سعيد، فالعمل فى التليفزيون المصرى كان حلم لكثير من الناس.

من أبرز من دعمك خلال عملك في التليفزيون المصرى؟

كل من عملت معهم وكانوا مسئولين في التليفزيون حينها دعمونى، منهم فايق فهيم ، وأحمد رضوان في نشرة الأخبار، وكذلك حسن شمس علمنى كثيرا جدا وأدين له بالكثير في تعليمى التقديم في البرامج، وكذلك الإعلامى والإذاعى المصرى طاهر أبو زيد، وأميمة عبد العزيز علمتنى النطق الجيد.

هل ترين أن الأفضل تقديم نشرات الأخبار أم البرامج؟

أنا قدمت برامج وفى نفس الوقت كنت بقدم نشرات الأخبار ولكن دائما البرامج تجعل المذيع أكثر شهرة عن نشرات الأخبار. 
 

رجعتى من جديد لتقديم البرامج من بوابة برنامج "حديث العرب من القاهرة" المذاع على القناة الأولى.. لماذا اخترت هذا البرنامج ليكون بوابتك للعودة لتقديم البرامج؟

هذا البرنامج يعد إضافة كبيرة وأنا اعتبره حديث العرب من مص، أنا أبذل فيه جهد كبير وأقدمه بإخلاص شديد ولكن الناتج توفيق من الله وتوفيق من الناس ، فهو برنامج يعد شيء مضاف لعملى الإعلامى، وهو برنامج مسجل وليس مباشر يتضمن حوار أسبوعى من ضيف.
 
 








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة