قبل عشر سنوات، نشر عالم النفس ستيفن بينكر كتاب the better angels of our nature والذى جادل فيه بأن العنف بجميع أشكاله تقريبًا - بما في ذلك الحرب - آخذ في الانخفاض.
تم استقبال الكتاب بنشوة في كثير من الأوساط، ولكن بعد ذلك جاء رد الفعل العنيف، الذي لم يظهر أى علامات على التراجع.
في سبتمبر الماضى نشر 17 مؤرخًا ردًا على Pinker كتابا بعنوان The Darker Angels of Our Nature ، حيث هاجموا "تاريخ بينكر المزيف" من أجل "فضح أسطورة الحداثة غير القائمة على العنف"، وطرحوا السؤال المركزى: هل يمكننا تعلم أي شيء عن مستقبل الحرب من الماضي القديم؟
ووفقا للجارديان، اعتقد بينكر أنه يمكننا توقع احتمالات الحروب، وقد أيد ادعاءه بإمكانية استخدام البيانات التي تمتد آلاف السنين إلى عصور ما قبل التاريخ، لكن من بين منتقديه أولئك الذين يقولون إن الحرب بين الدول القومية الحديثة، التي لم يتجاوز عمرها بضع مئات من السنين، ليس قائمة على مخزون مع الصراع قبل ذلك الوقت وبالتالي فمن السابق لأوانه القول ما إذا كان "السلام الطويل" المفترض الاستمتاع به منذ نهاية الحرب العالمية الثانية هو صورة عابرة أو اتجاه مستدام.
في عام 2018، على سبيل المثال، قام عالم الكمبيوتر آرون كلاوزيت من جامعة كولورادو بولدر بدراسة البيانات المتعلقة بالحروب التي دارت بين عامي 1823 و 2003 وخلص إلى أنه يتعين علينا الانتظار قرنًا آخر على الأقل لمعرفة احتمالات وقوع الحروب، ولا يعتقد كلوزيت أنه من المفيد إضافة بيانات قديمة، بل إنه في الواقع ، يعتقد أن ذلك سيؤدي إلى تشويش الصورة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة