بعيدا عن قصة الحضارة.. تعرف على أبرز مؤلفات ويل ديورانت أهمها قصة الفلسفة

الجمعة، 05 نوفمبر 2021 05:30 م
بعيدا عن قصة الحضارة.. تعرف على أبرز مؤلفات ويل ديورانت أهمها قصة الفلسفة ويل ديورانت
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر اليوم الذكرى الـ 136 على ميلاد الفيلسووف الأمريكى ويل ديورانت، إذ ولد في 5 نوفمبر عام 1885، وهو فيلسوف، مؤرخ وكاتب أمريكي من أشهر مؤلفاته كتاب قصة الحضارة والذي شاركته زوجته أرئيل ديورانت في تأليفه.

ويل ديورانت، كاتب ومؤرخ وفيلسوف، له العديد من الأعمال الأدبية تناول في معظمها المواضيع الفلسفية، وتعد السلسلة المعرفية قصة الحضارة أشهر أعماله، لكن الفيلسوف الأمريكي له العديد من المؤلفات الأخرى الأقل شهرة من موسوعته الضخمة منها:

مباهج الفلسفة

مباهج الفلسفة
 
هذا الكتاب محاولة لإقامة فلسفة متماسكة في الحياة: فهو يسعى إلى أن يصنع بمشاكل الفلسفة ما حاول كتاب "قصة الفلسفة" أن يصنعه بالنسبة لشخصيات معظم الفلاسفة ومذاهبهم: أي أن يقربهم إلى الأفهام بالعبارة الصافية، وأن ينقلهم إلى الحياة بالتطبيق الحديث.
 
والدافع وراء تأليف هذا الكتاب الموسوعي- الذي صدر في جزأين أو كتابين- هو محاولة رصد هذا التغير المتسارع في الحياة الإنسانية المعاصرة الذي نزع عنها مباهجها وقيمها الإنسانية، سواء في مجال المعرفة العقلية أو المعتقدات الدينية أو الأخلاقية (على اتساعها الشديد) أو في مجال قيمنا الفنية والجمالية، أو حتى في مجال وعينا السياسي والتاريخي.
 
ومن ذلك- على سبيل المثال- التغير الذي لحق بطبيعة الحياة الاجتماعية وقيمها في عملية تحولها من القرية إلى المدينة الصناعية، وهو التحول الذي أدى إلى ارتفاع شأن العلم على حساب مكانة الفن ودوره في حياتنا، فضلًا عن التغيرات الاجتماعية التي طرأت على منظومة الحياة الأخلاقية، وقيمة الأسرة ودور المرأة، ومعنى الحب والجنس والسعادة، وغير ذلك مما يتعلق بشؤون الحياة الإنسانية من منظور الأخلاق بمفهومها الواسع.
 
 

قصة الفلسفة

قصة الفلسفة
 
قصة الفلسفة: حياة وآراء أعاظم رجال الفلسفة في العالم هو كتاب من تأليف ويل ديورانت يذكر فيه لمحات عن العديد من الفلاسفة الغربيين البارزين وأفكارهم، ابتداء من سقراط وأفلاطون مروراً بفريدرك نيتشه. حاول ديورانت إظهار الترابط بين أفكارهم وكيف أن فكرة أحد الفلاسفة ألهمت من جاء بعده.
 
يتكون الكتاب من أحد عشر فصلاً، يركز كل فصل من الفصول التسعة الأولى على فيلسوف واحد، بينما يقدم الكاتب لمحة مختصرة عن ثلاثة فلاسفة من بدايات القرن العشرين في كل من الفصلين الأخيرين. نشر الكتاب عام 1924، وصدرت الطبعة الثانية المنقحة عام 1933. كان الكتاب قد نشر في الأصل كمجموعة من الكتيبات في سلسة كتب ليتل بلو (Little Blue) للكتيبات غير المكلفة للإنسان العامل. وقد أثبتت شعبية كبيرة ما حذا إلى تجميعها في كتاب واحد ونشرها على شكل مجلد من قبل سيمون و شيستر عام 1926.
 
الفلاسفة المذكورون، كما في الترتيب: أفلاطون، أرسطو، فرانسيس بيكون، باروخ سبينوزا (مع قسم يتحدث عن ديكارت)، فولتير (مع قسم يتحدث عن روسو)، إيمانويل كانت (مع قسم يتحدث عن هيفل)، آرثر شوبنهاور، هربرت سبنسر، فريدرك نيتشه.
 
الفصلان الأخيران كرسا للفلاسفة الأوروبيين ومن ثَمّ الأمريكيين. حيث تناول الكتاب الفلاسفة هنري برجسون، بينيدتو كروتشه، بيرتراند راسل في الفصل العاشر، وجورج سانتايانا، وويليام جيمس، وجون ديوي في الحادي عشر.
 
 

الفلسفة والمسألة الاجتماعية

الفلسفة والمسألة الاجتماعية
 
ما التاريخ إلا عملية لاستعادة البربرية. حيث يقدم شعب صاغت قوته مصاعب الحياة، ومدفوعا بزيادة متطلبات البقاء، على ترك موطنه الأصلي، وينحدر على شعبٍ أقل قوة، فينتصر، ويزيح، أو يمتص ذلك الشعب. إن عادات الحسم والفعالية والتي تطورت في بيئة أقل رحمة مما هي اليوم ستنتج بسرعة فائضاً اقتصادياً؛ وجزء من الموارد المتراكمة ستصبح رأس المال في الفتح الامبريالي؛ وتنامي الفائض سيولد طبقة مترفة، تحتقر النشاط البدني وتحذق في فنون الرخاء.
 
وسينمو التأمل والتفكر نظراً لأوقات الفراغ الناشئة؛ مما يميع العقيدة ويتلف العرف، ويطور حساسية الإدراك ويدمر القرار اللازم للفعل. ومغامراً في متاهة التحليل، سيكتشف الفكر الفرد وراء المجتمع؛ ومجرداً من وظيفته الاجتماعية الطبيعية فإنه يتحول إلى الداخل ويكتشف الذات؛ ويخفت الاهتمام بالمصلحة العامة ورفاه المجتمع، لا يوجد الآن مواطنين؛ بل هناك أفراد فقط.
 
على بعد شعب آخر، يناضل ضد قوى البيئة المعاندة، حيث يقص أشجار الغابات، ويمهد الطرق، ويعمل ليحصد بوفرة، ليصل إلى ترف الرفاهية؛ ويحلم، يطمح، يجرؤ، يوحد، يغزو. وما سيحصل لاحقاً كما كان قد حصل سابقاً. وهكذا تصبح العودة للبربرية استعادة للشباب. ولطالما كانت أكبر مشكلات الحضارة هي: كيف تجدد نفسها دون أن تعود لسالف بربريتها.
 

عن معنى الحياة

عن معنى الحياة
 
الحياة جميلةٌ بتنوعها، بسهولها وهضابها، وفي لحظاتها الحلوة والمرّة، وكما تتفاوت لحظات الحياة يتفاوت معنى الحياة من شخصٍ لآخرَ، ولكم هو جميلٌ أن نقرأ آراءً مختلفةً عنها في هذا الكتاب، وما هو معنى الحياة لمؤلفنا العظيم ويل ديورانت؟ وهو الرجل الذي أمضى خمسين عاماً في تأليف كتابٍ واحدٍ هو قصة الحضارة!
 

أبطال من التاريخ

أبطال من التاريخ
 
"أبطال من التاريخ" كتاب يكشف العديد من الدروس التي آمن ديورانت بأن من واجب التاريخ أن يلقننا إياها: من الدين والسياسة إلى القضايا الاجتماعي كالصراع الطبقي مثلاً، وصولاً حتى إلى الجدل الدائر مؤخراً حول أهلية المثليين للخدمة العسكرية فمن الصعب مثلاً، العثور في التاريخ على ما يدل أن المثليين لم يكونوا محاربين أشداء. ففي الفصل الثامن من هذا الكتاب، يتحدث ديورانت عن جيش تابع لمدينة طيبة اليونانية، بقيادة إبيامينونداس، وقوامه 300 رجل كانوا يعرفون بـ"العشاق الإغريق"، وتربطهم معاً ميول جنسية مثلية. هؤلاء المثلييون هم الذين دحروا الإسبارطيين، أشرس المقاتلين في كل بلاد اليونان القديمة، في موقعة لوكترا في عام 371ق.م. منهين بذلك سيطرة إسبارطة على اليونان.
 
 ويميط أبطال من التاريخ اللثام أيضاً عن ويل ديورانت رجلاً أكثر صرامة وأكثر شخصانية، وربما يكون هذا بسبب تقدمه في السن، أو لقدر أكبر من الشعور بالحرية تأتي له بعد قضاء ما يربو على ستين سنة في حقل صنعته إلى حد الكمال. أياً يكن السبب، فنحن إزاء ويل ديورانت جديد كل الجدة، ديورانت يتحدث بصراحة وبمنتهى الراحة، متناولاً قضايا كالجنس والسياسة والدين، وهي مواضيع غالباً ما كان المؤرخون، معظم المؤرخين، إنما يشيحون عنها حياءً، أو يلبسونها تسميات علمية فضفاضة.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة