قصة الراجل الثالث فى صورة تجمع سعد زغلول وأمير الشعراء أحمد شوقي

السبت، 20 نوفمبر 2021 01:30 م
قصة الراجل الثالث فى صورة تجمع سعد زغلول وأمير الشعراء أحمد شوقي سعد زغلول وأحمد شوقى ومحمد عبد الرحمن
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لو ذهبت إلى متحف أحمد شوقى فى منطقة الجيزة ستجد عددًا من الصور المهمة التى تجمع أمير الشعراء بعدد من كبار الشخصيات، لكن سوف تنتبه بشده إلى صورة تجمع (سعد زغلول وأحمد شوقى ورجل آخر يقف خلفهما) سيلفت انتباهك طريقة جلوس الكبيرين أحمد شوقى وسعد زغلول ووقوف الراجل الثالث الذي يرتدى نظارة وعمة.
 
وتنتشر هذه الصورة على مواقع التواصل الاجتماعي على أن الرجل هو محمد عبد الوهاب الذي كان يرعاه أمير الشعراء أحمد شوقي، ويرجح أصحاب هذا الرأي أن هذه الصورة حتما كانت قبل عام 1927 لأنها سنة رحيل الزعيم سعد زغلول، وهناك من يختار سنة 1924 على أنها سنة التقاط الصورة، لكن لك غير مؤكد.
 
ولكن هناك رأي آخر يذهب إلى أن الرجل هو الشيخ عبد الرحمن الجديلي سكرتير سعد زغلول.
 
سعد وشوقى وعبد الوهاب
سعد وشوقى وعبد الوهاب

علاقة محمد عبد الوهاب بـ أحمد شوقى

أما عن علاقة أمير الشعراء أحمد شوقى والموسيقار محمد عبد الوهاب مشهورة ومعروفة رصدتها عدة كتب، منها كتاب "فنيات الكتابة الأدبية" لـ سيد غيث، الذى يقول إن بدايات محمد عبد الوهاب الغنائية فى مطلع العقد الثالث من القرن الماضى، كانت مع فوزى الجزايرلى صاحب فرقة مسرحية بالحسين، والذى وافق على عمله كمطرب يغنى بين فصول المسرحيات التى تقدمها الفرقة مقابل 5 قروش كل ليلة، وغنى عبد الوهاب حينها أغانى الشيخ سلامة حجازى متخفيا تحت اسم محمد البغدادى، حتى لا تعثر عليه أسرته، إلا أن أسرته عثرت عليه، لكنه أصر على عودته للغناء وهرب مع فرقة سيرك إلى دمنهور حتى يستطيع الغناء.

 
 وقد وافقت أسرة الموسيقار الراحل، بعد إصرار منه على السماح له بالغناء، لكنه هذه المرة لم يستمر أيضا، حيث عمل مع فرقة "عبد الرحمن رشدى المحامى" على برنتانيا، مقبل 3 جنيهات شهريا، وكان يغنى نفس أغانى الشيخ سلامة حجازى، وحدث أن حضر أمير الشعراء أحمد شوقى أحد العروض، وبمجرد سماعه صوت عبد الوهاب، قام متوجها إلى حكمدار القاهرة الإنجليزى آنذاك، ليطالبه بمنع محمد عبد الوهاب من الغناء بسبب صغر سنه، ونظرا لعدم وجود قانون يمنع الغناء، أخذ تعهدا على الفرقة بعدم عمل عبد الوهاب معهم.
 
لكن أمير الشعراء أحمد شوقى، رجع وتبنى عبد الوهاب، بعدما سمعه فى حفل بأحد كازينوهات الإسكندرية 1924 م، وطلب لقاءه بعدها، ومنذ ذلك الوقت رافق عبد الوهاب أمير الشعراء وصار الأب الروحى له.

علاقة محمد عبد الوهاب بـ سعد زغلول

لقد صار جميع أصدقاء أحمد شوقى أصدقاء بالضرورة لـ محمد عبد الوهاب، بصورة أو بأخرى، وعلى الرغم من كون عبد الوهاب لم يمارس السياسة أبدا ولم ينتم لأى حزب لكن الكثيرون كانوا يظنونه وفديا.
ومما يذكر  أن أمير الشعراء أحمد شوقي أقام حفلة فى منزله "كرمة ابن هانئ"، بمناسبة زفاف ابنه الأكبر "على" وحضر الحفل الزعيم سعد زغلول، وكبار الأدباء والعلماء والساسة، وسمعوا عبد الوهاب وهو يغني، فوقفوا يتهامسون بأنه "أمل الموسيقى الجديد".









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة