فى ذكرى وعد بلفور.. الجامعة العربية تطالب بريطانيا بالاعتذار للشعب الفلسطينى

الثلاثاء، 02 نوفمبر 2021 01:40 م
فى ذكرى وعد بلفور.. الجامعة العربية تطالب بريطانيا بالاعتذار للشعب الفلسطينى جامعة الدول العربية -أرشيفية
بيشوى رمزى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

طالبت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، اليوم الثلاثاء، بريطانيا في الذكرى الـ104 لوعد بلفور بتصحيح هذا الخطأ التاريخي وتَحمُّل مسؤوليتها التاريخية والقانونية والأخلاقية عبر تقديم الاعتذار للشعب الفلسطيني عمّا تسببت به من مُعاناة وآلام له لأكثر من قرنٍ من الزمن، والاعتراف بالدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية دعماً لتحقيق السلام العادل والدائم والشامل وفق رؤية حل الدولتين.

 

كما طالبتها بالضغط على إسرائيل، لوقف جرائمها وانتهاكاتها المُـتواصلة ووقف آلة الحرب والعدوان وإنهاء احتلالها لأرض الدولة الفلسطينية، مطالبة المُجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته في إنفاذ قراراته ووقف جرائم الاحتلال الاسرائيلي وفرض العقوبات على منظومته الاستعمارية الاستيطانية وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطينى.

 

وقالت الأمانة العامة في بيان لها اليوم، بهذه الذكرى المشؤومة لإصدار وزير خارجية بريطانيا "آرثر بلفور" تصريحه المشؤوم بإقامة وطن قومي لليهود على أرض فلسطين العربية الذي صدر في مثل هذا اليوم من عام 1917 لُيشكّل بداية مأساة القرن التي حلّت بالشعب الفلسطيني، صاحب الأرض والحق، والذى نتج عنه نكبة الشعب الفلسطينى وتهجيره من أرضه وتمكين العصابات الصهيونية من احتلال أرضه وإقامة دولتها بعمليات تطهير عرقي وتهجير قسري واسع النطاق مع ارتكاب أبشع الجرائم والانتهاكات التى لم تزل مُتواصلة.

 

وأكدت الأمانة العامة في بيانها، إن هذا التصريح الباطل الذي أصدره من لا يملك لمن لا يستحق يبقى جُرحاً غائراً في الضمير الإنساني لما تسبب به من نكبة الشعب الفلسطيني واستمرار حرمانه من حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف التي أقرّتها المواثيق والقرارات الدولية ذات الصلة، وفي مُقدمتها حقه في تقرير المصير عبر إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد الدولة الفلسطينية المُستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران يونيو عام 1967، كما ان استمرار الاحتلال الاسرائيلي في انتهاكاته وممارساته العُنصرية واستمراره في توسيع أنشطته الاستيطانية التي تُمثّل جريمة حرب وفقاً للقانون الدولي بالإضافة إلى عمليات التهويد ومُحاولات الضم واستمرار الحصار الإسرائيلي الجائر على قطاع غزة لما يزيد عن 14 عاماً والحروب العدوانية التدميرية التي تشنّها إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) ضد القطاع والتي كان آخرها العدوان الاسرائيلي الهمجي خلال شهر مايو الماضي والذي أسفر عن استشهاد ما يزيد عن 250 شهيداً، واستمرار الاحتلال الإسرائيلي في اعتداءاته لتدمير مقوّمات الحياة للشعب الفلسطيني، وتدنيس مُقدّساته الإسلامية والمسيحية، تلك الجرائم والانتهاكات التي تُعدُّ شاهداً على عجز المُجتمع الدولي عن القيام بواجباته وتحمّل مسؤولياته في الوقوف بوجه العدوان والاحتلال وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وإلزام الاحتلال بالانصياع لمبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، بما يضع حداً للاحتلال ويُمكّن الشعب الفلسطيني من مُمارسة حقه في تقرير مصيره في دولته المُستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

 

كما أكدت الأمانة العامة للجامعة العربية في بيانها، دعمها الكامل والمُستمر للشعب الفلسطيني ووقوفها إلى جانبه في نضاله العادل والمشروع حتى ينالَ حريته واستقلاله، تُوجّه تحية إعتزاز وإجلال وتقدير لصموده وتضحياته على امتداد السنين، وتؤكد على أن السلام الشامل والعادل والدائم له طريق واحد وهو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكافة الأراضي الفلسطينية والعربية المُحتلة منذ عام 1967وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لمُقررات الشرعية الدولية ومُبادرة السلام العربية.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة