أكرم القصاص - علا الشافعي

انتخابات هزت عرش الأرجنتين.. الحزب الحاكم يفقد السيطرة على البرلمان والبيرونية تفقد الأغلبية لأول مرة منذ 1983.. اليمين المتطرف يحقق الفوز.. الرئيس يدعو المعارضة للحوار.. والبلاد تواجه ثلاثة تحديات كبيرة

الثلاثاء، 16 نوفمبر 2021 03:00 ص
انتخابات هزت عرش الأرجنتين.. الحزب الحاكم يفقد السيطرة على البرلمان والبيرونية تفقد الأغلبية لأول مرة منذ 1983.. اليمين المتطرف يحقق الفوز.. الرئيس يدعو المعارضة للحوار.. والبلاد تواجه ثلاثة تحديات كبيرة رئيس الارجنتين
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هزت الانتخابات التشريعية النصفية التى جرت مساء الأحد، الأرجنتين، بشكل كبير فى ظل فقدان تحالف يسار الوسط بزعامة الرئيس ألبرتو فيرنانديز وفقدان السيطرة على البرلمان، فى الوقت الذى تمكن فيه حزب اليمين المتطرف لا ليبرتاد الذى يتقدم بزعامة خافيير ميلى من الفوز ودخول الكونجرس والحصول على 5 مقاعد ويصبح القوة الثالثة فى بوينيس آيريس.

وكانت نتائج حزب العمال التقدمى معارضة لائتلاف جبهة دى تودوس الحاكم، كشفت سقوط الحزب فى معظم المقاطعات، بما فى ذلك أكبرها، والآن تكررت نفس نتائج الانتخابات التمهيدية، لتكون المرة الأولى منذ عودة الديمقراطية فى عام 1983 التى تفقد فيها البرونية الأغلبية فى مجلس الشيوخ.

وأشارت صحيفة "الباييس" الإسبانية إلى أن اليمين المتطرف تمكن من دخول الكونجرس الارجنتينى، وحصل الحزب الذى يرأسه الخبير الاقتصادى خافيير ميلى، على خمسة مقاعد فى مجلس النواب اعتبارًا من 10 ديسمبر بفضل الأصوات التى تم الحصول عليها فى العاصمة الأرجنتينية، وصرخ أنصار التشكيل الليبرالى المتطرف بفرح فى ملعب لونا بارك الأسطورى، الذى تم تحويله يوم الأحد إلى ملجأ انتخابى لهم: "عاشت الحرية، اللعنة عليك".

وشكر مايلى 17٪ من الناخبين الذين دعموه فى بوينس آيرس، حيث أصبح ثالث أكبر قوة انتخابية، "أرواح حرة، أيها الأسود البطولى، شكرًا لك على هذا الزئير". مع وجود مجلس نواب بدون أغلبية مطلقة، يمكن أن يكون نواب ميلى الخمسة مفتاحًا للتفاوض بشأن قوانين جديدة، لكن الاقتصادى وعد أتباعه برفض عرض الحوار الذى قدمه الرئيس الأرجنتينى ألبرتو فرنانديز، كما انتقد بشدة عمدة بوينس آيرس، هوراسيو رودريجيز لاريتا، وقال "إنهم خائفون، والطائفة خائفة" هى واحدة من أكثر الصيحات التى تُسمع فى مسيراتهم. يتلقى كل من فرنانديز ولاريتا إهانات قاسية من الليبرتاريين الأرجنتينيين، ومعظمهم من الرجال الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا.

وأوضحت ميلى أن هدفه هو السباق الرئاسى فى عام 2023. واليوم، فإن الحزب الذى تقوده لا يتمتع إلا بالقوة فى بوينس آيرس ومنطقة العاصمة، لكنه يطمح إلى جعله قوة وطنية فى العامين المقبلين. وقال الخبير الاقتصادى وسط هتافات وتصفيق من مؤيديه: "بدءًا من الغد، سنبدأ فى التجول فى كل ركن من أركان الأرجنتين حتى يكون هناك اقتراع ليبرالى فى كل ركن من أركان البلاد فى عام 2023".

كان تحالف "جبهة الجميع" الذى يقوده فرنانديز قد منى بخسارة كبيرة فى الانتخابات التمهيدية فى سبتمبر، بعد أن حل ثانيا بحصوله على 33% من الأصوات، فيما تصدر حزب "معا من أجل التغيير" بقيادة الرئيس السابق ماوريزيو ماكرى (2015 –2019) على 37% من الأصوات.

والاقتراع الذى جرى الأحد، يحدد ثلث أعضاء مجلس الشيوخ ونصف النواب، وسيكون فرنانديز، فى حال تأكدت خسارته، مضطرا إلى تبنى سياسات توافقية أو اللجوء إلى التشريع بمراسيم، مع تضييق هامش تحركه حتى الانتخابات الرئاسية المقررة فى 2023.

وتعتبر هزيمة جبهة تودوس، التحالف الانتخابى الذى أتى بألبرتو فرنانديز إلى السلطة، فى الانتخابات التمهيدية المفتوحة والمتزامنة والإلزامية (PASO)، فى معظم المقاطعات بعد أقل من عامين من توليه المنصب وقبل عامين، سيكون الأمر أساسيًا للتشكيل الجديد للكونجرس الوطنى، الذى سيحدد حكم العامين المقبلين ويمثل سابقة للانتخابات الرئاسية لعام 2023، ولذلك فإن هذه الانتخابات من المتوقع أن تقلب موازين القوى فى الارجنتين.

 

الرئيس يدعو إلى حوار مع المعارضة
 

ودعا الرئيس ألبرتو فيرنانديز إلى إجراء حوار مع المعارضة بعد أن أشارت النتائج الأولية إلى أن تحالف جبعهة الجميع "دى تودوس" الذى يقوده خسرت فى السيطرة على البرلمان وقال "يجب أن نعطى الأولوية للاتفاقيات الوطنية إذا أرادنا حل التحديات التى نواجهها"، ودعا إلى معارضة وطنية منفتحة على الحوار والمسئولية".

والبيرونية هى أكبر حركة سياسية فى البلاد والمعروفة باسم العدلية والتى تستند إلى أفكار الحاكم الأرجنتينى خوان بيرون الذى حكم البلاد فىى الفترة بين 1895 و1974 وإرثه، واتسمت بكونها حركة مؤثرة فى القرن ال 21، حيث منذ عام 1946 فاز البيرونيون ب 10 انتخابات رئاسية من أصل 13 سمح لهم بالترشح فيها.

 

3 تحديات أمام الأرجنتين
 

وتواجه الأرجنتين ثلاثة تحديات كبيرة فى ظل هذه الانتخابات، وهم انخفاض التضخم للحد من الفقر والنمو باطراد لعدة سنوات من القضاء على العجز المالى والسعى إلى تحقيق التوازن بين الموارد وإنفاق القطاع العام

وأشار الخبراء إلى أنه لأكثر من 25 عامًا، كان ما لا يقل عن ثلث السكان فى الأرجنتين فقراء من حيث دخلهم، وإذا كان معيار التقدير متعدد الأبعاد، فإن هذه العلاقة تلقى صورة أكثر إيلامًا

على مدار 16 عامًا، سجلت الدولة استمرارية تضخم سنوى مكون من رقمين وزاد حتى الوصول إلى آخر سجلات أعلى من 50٪. لأكثر من 25 عامًا، كان ما لا يقل عن ثلث السكان فى الأرجنتين فقراء من حيث دخلهم، وإذا كان معيار التقدير متعدد الأبعاد، ولعقد من الزمان، تم تقليل التحدى إلى مجرد محاولة النمو لمدة عامين متتاليين. الناتج المحلى الإجمالى للفرد أقل بنسبة 20٪ مما كان عليه قبل 10 سنوات وهو مشابه لما كان عليه قبل أكثر من عقدين ونفس الناتج المحلى منذ عقدين آخرين.

تعتبر أزمة الديون مع صندوق النقد الدولى من أبرز التحديات التى تؤثر على الانتخابات، حيث أنه مع اقتراب الموعد النهائى فى مارس لقيام الأرجنتين بسداد مليارات الدولارات لـ صندوق النقد الدولى من خطة إنقاذ حطمت الأرقام القياسية وبلغت 57 مليار دولار.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة