إرادة وعزيمة من حديد..شباب يقهرون البطالة بـ"العربات المتنقلة".. محمد وإبراهيم وخالد "جدعان" بحثوا عن الرزق الحلال ببيع البليلة والحمص على عربة متنقلة.. وعتمان ترك الهندسة وأسس مطعما متنقلا لبيع الوجبات السريعة

الإثنين، 15 نوفمبر 2021 01:00 م
إرادة وعزيمة من حديد..شباب يقهرون البطالة بـ"العربات المتنقلة".. محمد وإبراهيم وخالد "جدعان" بحثوا عن الرزق الحلال ببيع البليلة والحمص على عربة متنقلة.. وعتمان ترك الهندسة وأسس مطعما متنقلا لبيع الوجبات السريعة عمر عثمان خريج كلية هندسة ويعمل على عربة متنقلة
الدقهلية – مرام محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رافعين شعار "الحياة كفاح"، يجتهد عدد كبير من الشباب الطموح المكافح في الحياة شاقين طريقهم نحو صنع مستقبل أفضل يحقق لهم أحلاهم وآمالهم، مصرين ومحاولين الوصول دون كلل أو ملل، غير معترفين بمعاناة أو ظروف أو فشل، متخذين العزيمة والإصرار شعارهم، واضعين نصب أعينهم النجاح هدفا.

زاد إقبال عدد كبير من الشباب في الآونة الأخيرة على امتلاك عربات الطعام المتنقلة في هيئة تروسيكل أو دراجة أو عربات تحرك يدويا كمشروع صغير يضمن لهم دخلا يعينهم على الحياة فى مواجهة البطالة، ليمثل لهم باب رزق ومتنفس يعبر عن طموحهم في بناء كيانهم وإثبات إمكانياتهم وتحقيق أحلامهم.

 

التقى "اليوم السابع" عددا من الشباب المكافح بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، الذين قرروا فتح مشاريع خاصة بالعمل على عربات متنقلة ذات أشكال وتصميمات متنوعة ومميزة، بألوان تخلق البهجة في النفوس وتجذب الزوار لشراء البطاطا وحمص الشام والبليلة والوجبات السريعة وغيرها.

 

"محمد وإبراهيم وخالد"... شباب في مقتبل العمر، قرروا بدء قصة كفاحهم، من خلال تأسيس مشروع خاص، واستطاعوا بعزيمتهم وإصرارهم النجاح بمشروع عربة متنقلة لبيع حمص الشام والبليلة بالمكسرات.

 

وقال محمد رمضان البالغ من العمر 33 عام لـ"اليوم السابع"، إنه تشجع على العمل بمشروع عربة البليلة المتنقلة، قدوة بأخيه الأكبر، الذي نفذ مشروع عربة متنقلة لبيع البليلة، واستطاع أن يحقق نجاحا باهرا، مضيفا أنه عمل مع أخيه في نفس المجال لفترة أكسبته الخبرة والمعرفة الكاملة بصناعة البليلة بالمكسرات والشوكولاتة، وهو ما شجعه على تنفيذ مشروعه الخاص بصحبة أخيه الأصغر وصديقة ليدعموا بعضهم وينجحوا سويا، ويصنعوا مستقبلا أفضل لهم ولأبنائهم.

 

وأضاف أنه عمل لفترة مع أخيه في ورشة للنجارة، وبعدها قرر أن يحسن من مستوى معيشته عن طريق العمل بمشروع خاص يحقق له ربحا أكبر يسانده في الحياة، فعمل مع أخيه الأكبر على عربته المتنقلة لبيع البليلة وحمص الشام حتى تعلم أصول المهنة واكتسب خبرة تمكنه من افتتاح مشروعه الخاص والاستقلال بذاته بصحبة أخيه الأصغر وصديقه، مؤكدا أنه حاول مرارا وتكرارا لطهي البليلة بأفضل مذاق ممكن حتى استطاع أن يصل للمذاق المطلوب والمختلف عما يقدم لدى غيره ممن يعملون في المجال ويحترف طهي البليلة بشكلها الحديث.

 

واستطرد، أنه كافح كثيرا في حياته بالعمل في عدة ورش للنجارة حتى استطاع أن يكون رأس المال الذي يساعده على افتتاح المشروع وتجهيزه بكافة الكماليات ليتمكن من توفير حياة كريمة لزوجته وأبنائه، مشيرا إلى ضرورة محاولة الشاب والبدء بالعمل فى مجال يفهمه ويستطيع التعاطى معه، وأن يثابر ويحاول أكثر من مرة حتى يصل لهدفه ويحقق النجاح فى حياته العملية، مؤكدا على ضرورة الكفاح والعمل لكسب لقمة عيش حلال تساند الشباب على الوفاء بمستلزماتهم ومسؤولياتهم التي لا تنتهي من تعليم ووظيفة وزواج وأسرة وأطفال.

 

وأشار إلى أنه اختار طهي البليلة وحمص الشام بالتحديد، لتميزه وابتكاره في صناعتها بعدما اكتسب خبرة طويلة من العمل مع أخيه في نفس المجال، موضحا أنه تعلم طهي البليلة بطريقة مميزة ومختلفة وغير تقليدية شكلا ومذاقا عن طريق إضافة أجود أنواع المكسرات من الكاجو والبندق وعين الجمل والفول واللوز وجوز الهند والشوكولاتة والبسكويت، فضلا عن إضافة العسل وصوص الكراميل والشوكولاتة، مؤكدا أن العين تأكل قبل الفم، حيث استطاع أن يحول البليلة للوحة فنية جذبت انتباه واهتمام عدد كبير من أبناء مدينة المنصورة من كافة الأعمار، والذين أصبحوا يداومون على شرائها في شكلها الحديث بـ25 جنيها، بالإضافة إلى حمص الشام الذي يعد أكلة تراثية وشعبية لا تزال تحتفظ برونقها.

 

وقال إنه اهتم بتصميم العربة بشكل مميز وجاذب، من خلال اختيار إضاءة حمراء تتماشى مع الزي الأحمر الذي يرتدونه ويعرفون بع، واختيار ديكورات توحي بالتراث والعراقة والأصالة لتعبر عن طبيعة ما يقومون بطهيه من أكلات شعبية أصيلة كالبليلة وحمص الشام، فأرادوا التميز والاختلاف في طبيعة المنتج الذي يقدمونه للزبائن، والتميز عن غيرهم في تصميم العربة المتنقلة التي يعملون عليها، والتي انتشرت بشكل كبير في الآونة الأخيرة في كافة أنحاء مصر، مضيفا أن سعادته اليوم تكمن في رضا الزبون وسماع كلمة طيبة منه تشيد بمذاق البليلة وشكلها وحسن الخدمة المقدمة، فيفخر بنفسه وبما حققه اليوم في المجال العملي وبكفاحه وإصراره على النجاح والتميز.

 

وقال إبراهيم رمضان البالغ من العمر 24 عام، إنه كافح كثيرا في حياته وعمل فترة برفقة أخيه الأكبر على عربة متنقلة لبيع البليلة حتى اكتسب خبرة وبعدها قرر أن يبحث عن سبيلا آخر يحسن به دخله يساعده على بناء نفسه ومستقبله ويسانده على الزواج، مشيرا إلى أن الكفاح والسعى لا يعرفان المستحيل وبأقل التكاليف يستطيع الإنسان أن يبنى ذاته ويثبت نفسه وإمكانياته دون انتظار الفرصة، وعلى الشباب أن يكافحوا ويجتهدوا بإخلاص ويبحثوا عن الرزق دون الوقوف مكتوفي الأيدي، فبالإرادة والإصرار والتحدي يستطيع الإنسان أن يحقق هدفه وأحلامه. مضيفا أنهم بدأوا حياتهم العملية من الصفر، وحاولوا مرارا وتكرارا حتى تمكنوا من افتتاح مشروع العربة المتنقلة، ومع الوقت استطاع كل واحد منهم أن يفتتح لنفسه عربته الخاصة.

 

أما الشاب خالد محمود خريج كلية التجارة والبالغ من العمر 24 عام قال، إنه عمل لفترة نجارا في إحدى الورش، وبعدها قرر أن يطور من نفسه ويحسن من دخله بالعمل في مجال آخر، حتى اقترح عليه أصدقائه افتتاح مشروع عربة متنقلة يجوبون بها شوارع مدينة المنصورة لبيع البليلة وحمص الشام، مشيرا إلى أنهم استطاعوا بوحدتهم ومساندتهم لبعضهم البعض أن يحققوا نجاحا باهرا في المجال ويثبتوا أنفسهم وقدراتهم ويحققوا أحلامهم بالاستقلال بمشروع يوفر لهم الرزق الحلال ويصنع لهم مستقبل أفضل.

 

كما عرض "اليوم السابع" قصة كفاح أخرى بطلها الشاب عمر عتمان البالغ من العمر 24 عاما، والذي تخرج من كلية الهندسة وقرر أن يستكمل حياته المهنية في مجال يهواه ويعشقه، حيث أسس مشروع مطعم متنقل لبيع الوجبات السريعة، معتمدا على نفسه ومهارته في الطهي، واستطاع بعزيمته وإصراره أن يحقق نجاحا وشهرة واسعة.

 

وقال عمر عتمان، لـ"اليوم السابع"، إنه بدأ مشروع المطعم المتنقل منذ ثلاث سنوات، أثناء دراسته في كلية الهندسة، حيث قرر أن يؤسس مشروعا لطهي الطعام يحقق من خلاله حلمه في أن يصبح مشهورا في مجال طهي الطعام، فبدأ مشروعه بـ"مطعم محمول" يحمله على ظهره ويجوب به شوارع المنصورة، مضيفا أن المشروع كان يضم عددا من أصدقائه وكانوا يدعمون بعضهم البعض ويجوبون الشوارع لتحقيق غايتهم في النجاح.

 

وأضاف، أنه استطاع بعزيمته أن يفتتح ثلاثة فروع في مدينة المنصورة في شارع الجلاء وآداب وحي الجامعة، وفي غضون أشهر ذاع صيته كأفضل طاهي وجبات سريعة وسندوتشات يعمل في مطعم متنقل، مشيرا إلى أن المشروع حقق نجاحا باهرا لشاب لا يزال في مقتبل العمر، وبعد مرور ثلاث سنوات قرر أن يطور من مشروعه بتحويل المطعم المحمول لدراجة يعمل من خلالها "مطعم متنقل" ليتمكن من تزويد المشروع بمعدات أكثر تطورا للطهي تزيد من الإنتاجية.

 

وأشار إلى أنه حاول تطوير إمكانياته وخبرته في الطهي من خلال القراءة والدراسة والعمل كمتذوق طعام وخبيرا للأغذية في عدد كبير من المطاعم في مصر؛ للتعرف على أنواع الأطعمة المختلفة، وما طرأ من تطور في مجال طهي الوجبات السريعة المحببة لدى الشباب وطرق تقديمها، مشيرا إلى أن عمله في هذا المجال ساعده على أن يكون ذواقا جيدا ولديه حس وقادر على الربط بين الأطعمة المختلفة والمشروبات، وهذا بدوره مكنه من تطوير مشروعه وإضافة كل ما هو جديد في عالم الوجبات السريعة ليلقى استحسان الشباب وميولهم المتغيرة في الطعام، مؤكدا أنه نجح في تلبية رغبات الشباب من خلال تقديم أشهى ساندوتشات الكفتة والدجاج والبرجر والهوت دوج بأسعار في متناول الجميع مراعيا مقاييس النظافة والجودة، مشيرا إلى أن الأسعار تتراوح من 25 إلى 30 جنيها.

 

وقال إنه يسعى من خلال مشروعه إلى تغيير الفكرة الراسخة لدى الكثيرين في أن أطعمة الشوارع غير صحية ولا تتوفر بها معايير النظافة، مشيرا إلى أنه يتيح الفرصة للشباب بتناول أطعمة شهية وطازجة ونظيفة يتابعونها أثناء الطهي، مع الاستمتاع بتناولها في الشارع برفقة أصدقائه.

 

وأضاف أنه استطاع أن ينجح ويحقق حلمه بالسعي والأمل والإصرار على النجاح، مؤكدا انه عرف إمكانياته وحدد هدفه من البداية وعمل في المجال الذي يحبه ويجد نفسه فيه، وطور من قدراته وإمكانياته وخبرته في مجال الطهي حتى استطاع أن ينجح في مشروعه الصغير ويكون لنفسه قاعدة كبيرة من الزبائن والمحبين، مؤكدا أنه سيبذل قصارى جهده لتطوير المشروع وافتتاح فروع أخرى في مدينة المنصورة.

 

 

وبإرادة وعزيمة وتحد بدأ الشاب الثلاثينى أحمد جمعة حياته مقبلا على الحياة يكافح شاقا طريقه بحثا عن لقمة العيش، مؤمنا بأحلامه وذاته، عازما على تحقيق النجاح والوصول لأهدافه التى لا تعرف حدود أو قيود، معتمدا على ذاته.

 

واستطاع أحمد منذ أن كان عمره 6 سنوات بالعمل والإرادة والكفاح أن يتعلم مهنة تصميم ديكورات الجبس من والده ويرثها عنه ليستكمل معه مسيرته فى الحياة، لأكثر من عشرين عاما، وبعدها قرر أن يستكمل رحلة كفاحه بمشروع خاص بصبغة مختلفة ومميزة يحسن بها دخله ومستوى معيشته، فقرر أن يبيع البطاطا بالفواكه والمكسرات والشوكولاتة بمشروع عربة متنقلة، حتى ذاع صيته وأصبح ملك البطاطا الميكس بمدينة المنصورة.

 

وقال أحمد لـ"اليوم السابع"، إنه يكافح منذ أن كان عمره ست سنوات، رغبة منه فى بناء نفسه والنجاح فى الحياة معتمدا على ذاته، حيث عمل مع والده فى مجال صناعة ديكورات الجبس وشرب منه الصنعة حتى أصبح يجيد المهنة، مشيرا إلى أنه لم يجد نفسه فى التعليم وكان يحب مجال صناعة الجبس وشغفه فى تحقيق ذاته عمليا كان يدفعه دوما لتعلم صنعة الجبس من والده وتطوير إمكانياته فيها، فترك التعليم من الصف الثانى الإعدادي، ليستكمل رحلة كفاحه فى مجال صناعة الجبس.

 

وأضاف أنه ظل يعمل مصمما لديكورات الجبس حتى وصل لسن الـ25 عام، وبعدها قرر أن يحسن ظروفه المعيشية بالعمل فى مشروع خاص، حتى اهتدى لعمل مشروع عربة متنقلة يجوب بها شوارع مدينة المنصورة، ليبيع من خلالها بطاطا بالفواكه والمكسرات والشوكولاتة، مشيرا إلى أن المشروع مثل نقلة إيجابية لشاب فى مقتبل عمره لا يزال يبنى مستقبله، وبعد فترة طور من مشروعه وقام بشراء تروسيكل وجهزه بكافة مستلزمات طهى البطاطا، مما ساعده على الابتكار وتطوير إمكانياته فى مجال البطاطا بالفواكه وتحقيق شهرة أكبر فى مدينة المنصورة.

 

وأشار إلى أنه اختار العمل فى بيع البطاطا، بعد أن وجد نفسه يبتكر فى طهيها بالمنزل، حيث كان منذ طفولته يخلط معها الفواكه المختلفة حتى يجرب مذاقها، فنالت إعجابه من حيث الشكل والمذاق بعد أن أضاف لها الفراولة والعنب والموز وصوص الشوكولاتة والكراميل وجوز الهند والمكسرات، مضيفا أن الفكرة نالت استحسان الناس.

 

واستطرد أنه يضيف للبطاطا فواكه العنب والموز والفراولة وجوز الهند والمكسرات وصوص الشوكولاتة والكراميل والعسل الأسود، مؤكدا أن البطاطا الميكس هى الأكثر إقبالا من قبل الزبائن، حيث أن تنوع الأطعمة وتداخلها أضفى على البطاطا مذاقا لذيذا.

 

وقال إن سر تفوقه فى مجال طهى البطاطا هو اهتمامه بالنظافة وطريقة تقديم البطاطا، وحسن استقباله للزبائن، فضلا عن مراعاته أن تكون الأسعار فى متناول الجميع، مشيرا إلى أنه يبيع الطبق الصغير بـ5 جنيهات والطبق الكبير بـ15 جنيه، وأكد أنه استطاع أن يتميز باعتماده على ذاته وإصراره على النجاح ويبنى ذاته ويثبت نفسه وإمكانياته دون انتظار الفرصة.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة