أكرم القصاص - علا الشافعي

الأحداث الأكثر تأثيرا فى جاذبية سرى.. كيف تأثرت بنكسة 1967؟

الخميس، 11 نوفمبر 2021 10:00 م
الأحداث الأكثر تأثيرا فى جاذبية سرى.. كيف تأثرت بنكسة 1967؟ لوحات جاذبية سرى
كتب عبدالرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تأثرت الفنانة الراحلة جاذبية سرى بالتحولات السياسية والاجتماعية فى مصر ومن أبرز التحولات التى أثرت بها نكسة 67، حيث اختفت الأشكال التشخيصية فجأة من أعمالها بدءا من عام 1967، وفسّر بعض المتخصصين، ذلك التحول كنتيجة لصدمة حرب 1967، مشيرين إلى لوحة من نفس السنة، "حزن" الموجودة فى متحف الفن المصرى الحديث، كعمل انتقالى.

ويظهر العمل صورة ذاتية لرأس يطفو فى منظر تجريدى من الطبيعة تشوبه النيران كما يظهر هرم فى الخلفية، وقد رسمت جاذبية سرى خلال عقد السبعينيات "مناظر مدينية" تجريدية، تستحضر شبكات بتركيبات معقدة تستحضر الأفق الحضري بشكل مبسط ولكنها شكلت أولى تطبيقاتها باللون والشكل.

كما تعد لوحة "الحرب" للفنانة جاذبية سرى عملا استثنائيا فكريا وفنيا لأنه يلمح إلى الاحتجاج على النتائج المدمرة للحرب، التى تلاها احتلال الأراضي العربية في الستينيات فيما يشار إليه بحرب الأيام الستة أو النكسة التى تركت أثرا كبيرا على الدول العربية.

ووفقا للدكتور أشرف رضا، أستاذ الفنون الجميلة فإن "جاذبية سرى" عبرت عن مشروع فنى طويل، مر بمراحل متعددة يوثق تاريخ مصر وأحداثها وفق رؤيتها، بدأت بمعاناة الفلاح والنساء والضغوط الاجتماعية أثناء الإحتلال، كما اختفت خلال مشروعها خلف البيوت والمباني أثناء الانكسار والهزيمة، ثم انتقلت للتعبير عن الطفولة والمرح أيام السلام، وعبرت أثناء غربتها عن حنينها للوطن بالصحراء، ولكن حين أرادت أن تعبر عن نفسها فقط، لم تستطع ذلك، لأنها اكتشفت أنها كل ما سبق.

كما اختارت "جاذبية سرى" أن تدعم لوحاتها بالألوان الخافتة الهادئة، وحددت رسومها بخطوط داكنة، وبهذا الأسلوب الخاص استطاعت أن تقنع المتلقى بالشكل الظاهر والمضمون الخفى.

وقد وصفها الناقد الإيطالى الراحل "كارمينى سينسكالكو" بأنها "من معالم البانوراما المصرية للفن النسائى"، كما نشرت لها الجامعة الأمريكية كتاب "الشغف بالألوان" عام 1998، حيث ضم مقالات عن حياتها ومشوارها الفنى.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة