يحكي "فارس شحات خلف" بائع أنابيب بمنطقة مساكن عثمان بأكتوبر ومن مواليد السيدة زينب ويبلغ من العمر 64 عاما، أنه يحب الحيوانات بشكل عام ويرأف بها ويعطف عليها، كما أنه يربي 7 أنواعًا مختلفة من الكلاب، وأن تراه الكلاب حتى تهرع إليه ملتفة حوله وتتمسح برأسها في قدميه، وهو يمارس طقسه اليومي المعتاد في رعايتها وإطعامها منها ما اشتراه لعتقِه من تعذيب أطفال منطقته ومنها ما يجده آتيا إلى شقته، قائلا "عندي كلبة اسمها فُلة أنقذتها من عيال كانوا رابطينها بحبل وبيجرجروها في الشارع".
ويروي " عم فارس" بائع الانابيب، خلال لقاءه بكاميرا التليفزيون اليوم السابع، بان قلبه أمتلا بالرحمة تجاه الحيوانات فراح طيلة الـ23 سنة يتقاسم طعامه مع الكلاب التي يربيها، بل أحيانا يفضلها على نفسه ويُطعمها حتى وأن ظل هو بلا طعام "اللي أنا باكله هما بياكلوه، لو كلت كشري بأكلهم كشري، لو كلت فول وطعمية ياكلوا فول وطعمية، ولو كلت لحمة بياكلوا معايا، وممكن أعشيهم هما وأنا ماتعشاش".
ويؤكد " عم فارس" ان وفاء الكلاب وعدم خيانتها هو ما زرع حبها داخل قلبه، فهو وإن كان يؤمن أن الإنسان هو أسمى مخلوقات الله وأطهرها، إلا أنه يرى أن الكلاب لا يوجد من يماثلها في الوفاء، فهي مخلوقات تُقدر كل عمل رحمة تتلقاه بل ولا تنسى على عكس الإنسان.
وأشار بائع الانابيب، أن الكلب بيقدر أي حاجة بتعملها معاه إنما الإنسان ساعات بيعض الأيد اللي بتتقدم له، مشيرا ان "البني آدم مفيش أحسن ولا أجمل منه، بس برضه الكلاب مفيش أوفى منها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة