أكرم القصاص - علا الشافعي

زكى القاضى

الفضل وأهله في حديث الرئيس

الأربعاء، 06 أكتوبر 2021 03:46 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فرصة طيبة للغاية تتمثل فى حضور الندوة التثقيفية للقوات المسلحة، والتي تضم كنوز كبيرة من المعرفة والتي تجدد التعريف بالتاريخ المصرى الذاخر بالتفاصيل والأحداث، خاصة أن الندوة التثقيفية عادة يحضرها الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، والذى تميز في جميع الندوات التي حضرها بأنه يتذكر مواقف شخصية ذات دلالة كبيرة على مستوى الدولة، و آخرها اليوم حينما ذكر ولأول مرة علاقته باللواء سمير فرج، مدير الشئون المعنوية الأسبق، واللواء سمير تحديدا من الشخصيات ذات الآثر الطيب في كل من يقابله، وكان صاحب بصمة واضحة في كل المواقع التي تولاها، ورغم انتشاره الإعلامي الكبير لم يتطرق اللواء سمير فرج نهائيا حول علاقته بالرئيس عبد الفتاح السيسي، حتى جاء اليوم ليعلن الرئيس نفسه بأنه كان تحت قيادة اللواء سمير منذ أكثر من 40 عاما وهو في رتبة ملازم أول، ثم جاءت المفاجأة الثانية من اللواء سمير نفسه حينما تذكر موقف للرئيس السيسى، وكيف أن ذلك الموقف جعله يمنحه " امتياز" في التقرير السري، وهذا التقدير لا يحصل عليه الكثيرون في الوحدة الواحدة، ومنحه اللواء سمير للرئيس السيسي لأنه كان صاحب قرار وهو ابن عمر الـ 22 عاما وقتها، بل وتنبأ له بمستقبل باهر.
 
فى حضرة الجيش المصرى عموما يمكنك أن تقف بقوة على معنى الوفاء والإخلاص والشرف في التعامل بين زملاء السلاح وزملاء المكان وزملاء الدفعة وزملاء الأفرول، ودائما هناك سببا ستجده لديهم بأنهم يميلون ميلا نحو الوفاء والوضوح والإخلاص، وهذه سمة ساعدت الجيش المصرى كثيرا في الحفاظ على عقيدته القتالية وأسلوبه العسكرى الواضح بين جيوش العالم، ولعل تلك الصفات هي التي ساعدت مصر كثيرا في مراحل مختلفة، فلولا صفات الجيش بوضعها المعروف، لكان هناك تشتتا قد حدث في مواقف تطلبت شكلا واحدا وقلب واحد وقيادة واحدة، وهذا ما تم ويتم دائما داخل صفوف القوات المسلحة المصرية.
 
ولعلى أتذكر موقفا حدث معي شخصيا عام 2009 حينما كنت جنديا في القوات المسلحة المصرية بالفرقة الثانية مشاة ميكانيكى، ووقتها كان قائد الفرقة شخصا له قدر كبير من الحب لدى المجندين، وكان يحترمهم كثيرا و يعطي منح وامتيازات كثيرة للمتفوقين منهم، وحينما كنت أخبر أحد الضباط بتلك المشاعر، فقال لي وقتها نصا :" أنت مشفتش قائد فرقة قبل كدة اسمه اللواء عبد الفتاح السيسى"، فسألته هل هناك من يفعل أكثر من مما يفعله اللواء الحالى فقال الضابط :" لقد كان يحب العساكر وصف الضباط والضباط بشكل كبير لا يقارن بغيره، وكان لسانه عفيفا وقائدا عسكريا مميزا في نفس الوقت، وكان يمارس الرياضة حتى أنه حبب الجنود فيما يفعلونه لذلك الناس تتذكره حتى الآن"، وربما تكون تلك القصة هي قصة من آلاف القصص التي تدل على سيرة الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى لم يحرج وهو يقول للواء سمير فرج اليوم :" العين متعلاش على الحاجب"، فهى كلمة خارجة من عمق كبير في التواضع والاحترام والوفاء وقدر كبير من الاعتراف بالفضل في وقت تداخلت فيه القيم والتقاليد.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة