دينا شرف الدين

صحة وكرامة ومأوى لكل مواطن "٣"

الجمعة، 22 أكتوبر 2021 08:25 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وعودة للحديث عن انطلاقات الجمهورية الجديدة وفقاً لخطة مدروسة و استراتيجيات طويلة المدي و أخري قصيرة، لتحقيق الأهداف الموضوعة بعناية للقفزة المتوازية بكافة الإتجاهات و في كل الملفات الحيوية التي من شأنها أن تنهض بمصر نهضة شاملة كما هو المرجو بإذن الله .

سأتحدث بمقال اليوم عن إنجاز حقيقي يصنف بملف حقوق الإنسان وحفظ كرامة المواطن المصري في كافة الظروف والأحوال، فقد كان الأطفال المشردين بالشوارع في جميع أنحاء مصر وكذلك المسنين من أقسي المشاهد التي كنا نراها و لا نجد حيلة للقضاء عليها، اللهم إلا بعض الإجتهادات الشخصية و المبادرات الإنسانية المحدودة،

هؤلاء الذين ضاقت بهم الدنيا و تجرد ذويهم من مشاعر الإنسانية و الرحمة ليجدوا أنفسهم بلا أربعة جدران تقيهم تقلبات الطقس التي لا تختلف بقسوتها عن تقلبات الزمن و مفاجآته الغير سارة ولكن وزارة التضامن الاجتماعي المنوط بها العمل علي مثل هذه الملفات الاجتماعية و الإنسانية، قد فعلتها بتوجيهات القيادة السياسية التي لا تغفل و لو ساعة واحدة عن الاهتمام بكل ما يؤرق المصريين، وبالفعل وبمنتهي السرعة قد أطلقت و زارة التضامن الاجتماعي برنامج ( كبار و أطفال بلا مأوي) لعلاج تلك المشكلة الأزلية التي تفاقمت و تأصلت لتنضم إلي مثيلاتها من المشكلات الأزلية التي لم يشغل باله من قبل أحد بموضع مسؤولية خلال سنوات الركود و التراجع و الترهل  ليضع خطة لحلها  كما هو الواجب علي أي مسؤول يراعي ضميره و يتقي الله بمن هم بموضع مسؤوليته .

وقد صرح «حازم الملاح» المسؤول الإعلامي عن برنامج كبار وأطفال بلا مأوي، أن هذا البرنامج يتكون من ٥ محاور أساسية، وأن فرق الشارع هم ١٧ وحدة متنقلة، ويشمل عدد كبير من الأتوبيسات تجوب الشوارع، ويعمل داخل كل وحدة متنقلة فريق مدرب على أعلى مستوى بهم أخصائي اجتماعي وأخصائي نشاط مسعف وأخصائي إدارة حالة يتوجه لأماكن تجمعات الأطفال طبقا لخريطة معتمدة في الوزارة بأماكن تجمعات الأطفال ويبدأ التعامل معهم في الميادين وأسفل الكباري، والتي هي أشبه بدار رعاية متنقلة.

ولفت إلى أن وزارة التضامن الاجتماعي تهيب بالمواطنين الإبلاغ عن تواجد أطفال بلا مأوى أو مشردين بلامأوى من خلال الاتصال بالخط الساخن للوزارة  ١٦٤٣٩ أو من خلال الصفحة الرسمية لبرنامج حماية الأطفال بلا مأوى.

كما صرح المسؤول الإعلامي  منذ عدة أسابيع إنه عقب عثور المطرب سعد الصغير علي  طفلين في أحد شوارع الإسكندرية، ونشره حالتهما عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومناشدته الجهات المعنية بأهمية التدخل لإنقاذهما تم التواصل مع سعد الصغير وتم توجيه فريق لمنزله للتعامل مع الطفلين، وتم توجيههم لإحدى المستشفيات لفحصهم، وتم عمل جلسة دعم نفسي لهم وإيداعهم بدار رعاية بمحافظة الجيزة.

كما أن هناك زيارات يقوم بها فريق إدارة الحالة للأطفال، ويحاول التواصل مع الأسرة لمعرفة سبب نزول الأطفال للشوارع، موضحًا أن الطفلين والديهما منفصلين وتزوجا ويرفضا أخذ أبنائهم، منوهًا بأن قانون العقوبات به مواد خاصة بمعاقبة الأب المهمل، مشيرًا إلى أن بعض الآباء يقومون بتسليم أبناءهم للبرنامج لكونه لا يستطيع الإنفاق عليهم، أو لكون زوجته غير موجودة ولا يستطيع رعايتهم، ويتم إيداعهم بدور الرعاية.

فقد تم بالفعل تطوير  ٦ مؤسسات للرعاية بالتعاون مع صندوق "تحيا مصر"، في القاهرة والجيزة والمنيا والإسكندرية والشرقية،

و  أصبحت بيوت آمنة تجذب الأطفال للتعليم الأساسي وتنمية مهاراتهم .

و ما زالت الإنجازات مستمرة  و ما زالت المشكلات الأزلية تتلاشي واحدة بعد الأخري .

      إلي لقاء قريب مع  ملف جديد من ملفات الجمهورية الجديدة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة