المسيح فى النحت العالمى.. 16 تمثالا من ثقافات مختلفة تحكى عن حياة ابن مريم.. فنانو القرون الوسطى يبدعون فى رسم آلامه.. المكسيك تحتفظ بالتمثال الأكثر ألما.. وبولندا تراه ملكا.. والمسيح تحت الماء إبداع إيطالى

الأربعاء، 06 يناير 2021 12:56 م
المسيح فى النحت العالمى.. 16 تمثالا من ثقافات مختلفة تحكى عن حياة ابن مريم.. فنانو القرون الوسطى يبدعون فى رسم آلامه.. المكسيك تحتفظ بالتمثال الأكثر ألما..  وبولندا تراه ملكا.. والمسيح تحت الماء إبداع إيطالى المسيح فى النحت العالمى
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية، غدا، بميلاد السيد المسيح، عليه السلام، وقد شغلت شخصية المسيح كل المفكرين والفنانين فى العالم، ونرصد هنا 15 تمثالا، من ثقافات مختلفة أقل ما توصف به أنها رائعة بالفعل.

"المسيح فى المكسيك" اتركنى مكسورا كى تتذكر المحتاجين بالأرض

تمثال المسيح فى المكسيك، والذى يعد واحدًا من أغرب التماثيل فى العالم، وهو موجود فى مدينة سان خوسيه دى كراسى بالمكسيك.

المسيح فى المكسيك
 
يبلغ ارتفاع التمثال 25 مترا ويجلب مئات الآلاف من السائحين سنوياً، وتعود شهرة هذا التمثال المكسور إلى لوحة رخامية منحوتة فى أسفل التمثال تقول:
 
"اتركنى مكسوراً.. أريدك عندما تنظر إلى مكسوراً هكذا أن تتذكر أخوتك وأخواتك المكسورين الفقراء المحتاجين المعوقين المعذبين والمتروكين وحيدين، بدون الأيادى للعمل، بدون الأرجل للسير فى سبيلهم، بدون وجه لأنهم انسلبوا شرفهم وكرامتهم، أولئك المشوهين المنبوذين الذين لا يلتفت إليهم أحد، اتركنى هكذا لأنهم مثلى - المسيح المكسور".

المسيح" رؤية إيطالية لـ المخلص

تمثال المسيح فى كنيسة سانسيفيرو بإيطاليا من أعمال الفنان جوزيبى سان مارتينو والذى أبدعه عام 1753، تم تصميم التمثال من قطعة رخام واحدة وبالحجم الطبيعى، وأصبح التمثال سنة 2006 الرمز التذكارى لمدينة نابولى.

المسيح رؤية إيطالية لـ المخلص
المسيح رؤية إيطالية لـ المخلص

ولهذا التمثال قصة، تذكرها "رؤيا سعد "بعنوان "المسيح المحتجب" فهو يعود، بداية، إلى النحات الإيطالى الشهير أنطونيو كانوفا وقد كان من أشهر النحاتين فى إيطاليا وفى عصره كانت النزعة السائدة هى إحياء التراث الأسطورى القديم وإعادة إنتاجه من جديد على هيئة أعمال تشكيلية ونحتية، وقد عمد كل أعماله إلى خامة واحدة (الرخام) كخامة أولية تمثلت منحوتاته الممثلة على جسد الإنسان العارى بإظهار الدقة والرقة.

ثم جاء جوزيبى سان مارتينو فمنح هذا التمثال قدرا كبيرا من الواقعية وعهد أنطونيو من بعده لإكماله وجعله كما أراد سان مارتينو، فجعل التمثال بوضعية موت السيد المسيح وهو على أريكة أو دكة الغسل.
 
وتحتفل الكنائس خلال الأيام المقبلة بـ عيد الميلاد المجيد، حيث تؤكد ميلاد السيد المسيح فى هذه الأوقات، ورغم الخلافات البسيطة بين الكنائس الشرقية والغربية فى تاريخ هذه الأحداث، لكنها متقاربة.

صورة لـ"المسيح ملكا" فى بولندا

تمثال "المسيح ملكا" والذى يقع فى مدينة صغيرة غرب بولندا، وتم الانتهاء منه عام 2010، ويصل ارتفاعه مع قاعدته إلى 53 مترا، ما يجعله أطول تمثال للمسيح مع احتساب التلة.

المسيح ملكا
المسيح ملكا

يبدو السيد المسيح فى التمثال "متأنقا" جدا، بتاجه الذهبى الذى يضعه على رأسه، وبجسده الممشوق، وبوقفته على ربوة عالية ينظر إلى أسفل، وبملابسه المتناسقة، ويداه الممدودتان إلى رعيته.

 

"كريستو ديلا منيرفا" المسيح كما قدمه مايكل أنجلو

تمثال "كريستو ديلا منيرفا" يقع فى روما بإيطاليا ويظهر فيه المسيح المخلص وقد نحت من الرخام على يد مايكل أنجلو عام 1521 ويقع فى كنيسة سانتا ماريا سوبرا مينيرفا، ويصل ارتفاعه إلى 205 سم، وعلى الرغم من صغر حجمه إلا أن شهرته تصل لأبعد الآفاق بسبب موقعه وشهرة النحات الذى صممه.

كريستو ديلا منيرفا

ومن المعروف أن مايكل أنجلو قد أنشأ ما يصل إلى 20 ألف رسم على مدار مسيرته الطويلة، إلا أنه من المعروف أيضا أن 600 فقط منها قد نجا.

تمثال المسيح فى السلفادور يقف على الكرة الأرضية

تمثال المسيح المخلص بالسلفادور، والذى يقع فى مدينة السلفادور بنى عام 1942 ويظهر فيه المسيح واقفا على كوكب الأرض فوق قاعدة خرسانية عالية، ولقد تضررت القاعدة إلى حد ما فى زلزال عام 1986، لكن أعيد طلاؤها وترميمها عام 2010.

المسيح فى السفادور
المسيح فى السفادور

وتشكل الديانة المسيحية فى السلفادور أكثر الديانات انتشاراً بين السكان، وبحسب معطيات لدراسة صدرت عام 2010 تعد المسيحية الديانة السائدة والغالبة فى السلفادور، إذ يعتنقها نحو 88.2% من السكان.


"كريستو دى لا كونكورديا" المسيح فى بوليفيا

تمثال "كريستو دى لا كونكورديا" ويظهر فيه تمثال يسوع على قمة جبل سان بيدر فى مدينة كوتشاباميا، ويمكن الوصول للتمثال بتسلق 2000 درجة سلم أو عن طريق التليفريك، ويصل إجمالى ارتفاع التمثال إلى 40 مترا.

كريستو دى لا كونكورديا
كريستو دى لا كونكورديا

والديانة المسيحية فى بوليفيا هى الديانة السائدة، إذ وفقًا لتعداد السكانى عام 2001، والذى قام به معهد الإحصاء البوليفى، تبيّن أن 78% من سكان بوليفيا هم كاثوليك، فى حين أن 19% هم من البروتستانتية، و3% لديها معتقدات مسيحية مختلفة، وتنتشر البروتستانتية بسرعة بين الشعوب الأصلية فى بوليفيا.

 

تمثال المسيح فى جبال الأنديز لجلب السلام

تمثال المسيح المخلص بجبال الأنديز، يقع فى شيلى على الحدود مع الأرجنتين، ويقع على ارتفاع 3900 متر فوق سطح البحر فى جبال الانديز، وقد تم الكشف عن هذا التمثال عام 1904 للاحتفال بالتوصل لحل سلمى للنزاع بين شيلى والأرجنتين.

المسيح المخلص
المسيح المخلص

والمسيحية فى تشيلى هى الديانة السائدة والمهيمنة، والغالبية العظمى من مواطنى تشيلى يعرُّفون أنفسهم على أنهم مسيحيون (نحو 87.2%)، وبحسب التعداد السكانى عام 2012 يشكّل الكاثوليك نحو 66.6% من التشيليين، ووفقًا لتعداد السكان عام 2012 تبين أن 17% من التشيليين هم من أتباع البروتستانتية الإنجيلية وأعلن 4% أنهم ينتمون إلى أديان أخرى.


"المسيح فى فيتنام" متى عرفه الناس هناك؟

تمثال المسيح فى فيتنام يقع على جبل نهو فى فونج تاو فى فيتنام، وقد تم بناؤه على يد الرابطة الكاثوليكية فى فيتنام، وقد بدأ بناؤه عام 1974 وتم اكتمال بنائه عام 1993، ويصل ارتفاعه إلى 32 مترا، ويقف على منصة عالية ارتفاعها 4 أمتار، ويحتوى من الداخل على درج يصل عدد درجاته إلى 133 درجة للسماح للزوار بصعود هذا النصب ومشاهدة المناطق الموجودة حوله.

المسيح فى فيتنام
المسيح فى فيتنام

 

"المسيح تحت الماء" إبداع الإيطالى جيدو جاليتى

تمثال المسيح تحت الماء، والذى يشير إلى ثلاثة تماثيل برونزية، من إبداع الفنان الإيطالى جيدو جاليتى، وقد اكتمل العمل الأول فى عام 1954 وتم تركيبه فى خليج سان فروتويوسو فى إيطاليا.

المسيح تحت الماء
المسيح تحت الماء

واكتمل التمثال الثانى فى عام 1961 وأقيم فى ميناء سانت جورج فى جرينادا، لإحياء ذكرى الناجين من غرق السفينة الإيطالية بيانكا سى، وكانت السفينة راسية فى الميناء بعد الحريق، وقام "جاليتى" بإنشاء التمثال الثالث لشركة Egidio Cressi، وهى شركة إيطالية تقوم بتصنيع معدات الغوص.


"المسيح فى مرسيليا" أحزان تطل على البحر

تمثال السيد المسيح والسيدة مريم الذى يطل على قصر دلف فى مرسيليا بفرنسا، والذى يحفل بالعديد من المعانى والدلالات لمن يريد أن يتأمله.وعلى الرغم من كوننا نحتفل بعيد ميلاد السيد المسيح، فإننا لا نستطيع أن نغفل تأمل هذا التمثال، الموجود فى فرنسا والذى يكشف قدرا كبيرا من الألم، ويزيد البحر المتسع بلا نهاية من أثر الألم الذى يشعر به المسيح ونشعر به جميعا.

تكشف ملامح التمثال ألمًا كبيرا فى الوجه المنحوت، كأن المسيح تعرض للتو لمزيد من التعذيب، عيناه معلقتان بوجه "والدته" التى تطبع قبلة على الجبين المجهد.
 
المسيح فى مرسيليا
المسيح فى مرسيليا
 
لا يكشف النحت وجه مريم العذراء، لكنه يدل على حزنها الشديد، على ابنها الذى عانى على يد أعدائه ومضطهديه.
 
الموضع الذى يطل منه التمثال كأنه يوحى بصورة أو بأخرى أن المسيح خارج من البحر، يحاول النجاة من الغرق، ولنا أن نفكر فى البحر الغامض كنوع من الظلمة الممتدة فى أعماق الإنسان، الذى لا يتقبل بسهولة أن يخبره أحدهم بأنه على خطأ.

"المسيح فى روسيا" تاريخ من المعاناة

تمثالا للمسيح كان موجودا من قبل فى مدينة نوفوسيبيرسك الروسية، ويبلغ ارتفاعه 80 مترا فى وسط المدينة، ويذكر أن تمثال المسيح هذا كان قد أبدعه النحات الروسى الجورجى زوراب تسيريتللى، وكان من المفترض أن ينصب فى مدينة سوتشى، ثم مدينة بطرسبورج. لكن سكان المدينتين وإدارتيهما لم يوافقوا على ذلك.

المسيح فى روسيا
المسيح فى روسيا

"المسيح يعالج الأعمى" معجزات ابن مريم

منحوتة تعبر عن شفاء االمسيح لـ بارتيماوس - الأعمى ابن الأعمى، كما هو مذكور فى إنجيل مرقس، العمل للفنان يوهان هاينريش ستوفر فى عام 1861 فى ألمانيا.

المسيح يعالج الأعمى
المسيح يعالج الأعمى

"مريم والطفل" السيدة العذراء تحمى ابنها

تمثال "مريم والطفل" وهو نحت حجرى موجود فى مقبرة ميروجوج بـ كرواتيا، ويعكس التمثال فى أحد جوانبه خوف السيدة العذراء على طفلها، فهى تعرف أنه طفل موجه وأنه سيواجه متاعب عديدة فى الحياة.

ومن المعروف أن الرؤيتين المسيحية والإسلام تتفقان على أن السيدة مريم، كانت تشعر بالقلق منذ نفخ الله فيها من روحه، فحملت بابنها دون أن يمسها بشر، فكانت تعرف أنه ليس من السهل أن يصدق الناس قولها فى أن طفلها "كلمة الله".
 
مريم والطفل
مريم والطفل
 
ويعكس لنا التمثال خوف السيدة بعد إنجابها الطفل، فعيونها تفكر فيما ستقوله عندما يرى الناس الطفل، بينما الطفل النائم على كتفها لا يشعر بشيء، يحمل من خلال نومه قدرا كبيرا من الطمأنينة تحتاج إليه الأم، ولكنه لا يتحقق بسهولة.
 
ويكشف التمثال، كيف تخشى السيدة مريم على وليدها، فهى تقبض عليه بيديها، تعرف أن هذا الطفل سوف يعانى كثيرا، وتحمله على كتفها البعيد عن مدخل الكهف، تحميه بجسدها، من كل شر متوقع.
 
 مرت السيدة مريم بتجربة مختلفة فى الحياة، وكان الله معها، ومع الطفل، الذى كان مهددا من الجميع من الملوك ومن اليهود، لكنه انتصر فى النهاية وعاش اسمه خالدا فى تاريخ الإنسانية.

القديس يوسف يحنو على العذراء وابنها المسيح

منحوتة خشبية لـ مريم العذراء والسيد المسيح طفلا والقديس يوسف النجار، وفى ظنى أن هذه المنحوتة "أيقونة" موجودة فى كل كنيسة وكل بيت مسيحى، وهى تستحق بالفعل لما تحمله من معانى كبيرة.

يمكن النظر إلى هذه المنحوتة من خلال فكرة الدائرة المتكاملة، التى تكمل بعضها بعضا، المسيح طفل نائم فى هدوء يكشفه الاسترخاء الواضح فى ملامحه، فهى ملامح غارقة فى الطمأنينة، بينما السيدة مريم العذراء تحيطه بيديها وتحنو عليه بملامح وجهها، لديها إحساس قوى بثقل المهمة الملقاة على كاهلها، أما يوسف النجار، فهو يحيط مريم وابنها بعطفه وردائه، يحميها من الظلام القادم من الخلف.
 
مريم والمسيح ويوسف النجار
مريم والمسيح ويوسف النجار
 
ويمكن قراءة هذه المنحوتة من خلال ثنائية الضوء والظلام، فيبدو النور هنا متجسدا فى الشخصيات الثلاثة، بينما الظلمة تحيط بالعالم الذى يتربص بهم جميعا.
 
وربما تكون هذه المنحوتة فرصة جيدة للإشارة إلى فضل يوسف النجار، حسب التراث المسيحى، فقد كان له دور كبير جدا فى حماية العائلة المقدسة، فقد تحمل متاعب جمة وقاد رحلة طويلة من أجل رعاية الطفل وأمه.
 
يبدو فى المنحوتة أمران مهمان هما الاتقان والمحبة الواضحة للعائلة المقدسة، ولدورها الكبير فى اضاءة الإنسانية.

العذراء والطفل الضاحك" ابتسامة المسيح

منحوتة "العذراء والطفل الضاحك" وهى تعبر، حسب أكثر الدراسات عن السيدة مريم والمسيح طفلا، والمختلف فيها أن الطفل هنا، يضحك مستجيبًا لنظرة أمه الحانية.

ابتسامة المسيح
ابتسامة المسيح
 
وقد كان مختلفًا حول أصل اللوحة، وذهب بعض الخبراء الإيطاليون إلى أن المنحوتة تعود إلى ليوناردو دافينشى، والنزاعات حول ملكية المنحوتة تجرى منذ أكثر من مائة عام، حيث كشف القائمون على معرض فى فلورنسا هذا الأسبوع عما يدعون أنه التمثال الوحيد الباقى على يد ليوناردو دافنشى.

"السيدة والطفل" تمثال مهم فى بلجيكا

منحوتة السيدة والطفل، وهى منحوتة لميكيل انجيلو، وتظهر مريم العذراء ويسوع طفلًا، وهو العمل الفنى الوحيد لميكيل انجيلو الموجود خارج إيطاليا فى بروج، بلجيكا.

السيدة والطفل
السيدة والطفل

توجد المنحوتة فى كنيسة السيدة العذراء وهى كنيسة تعود للقرنين الـ 13 والـ 14، ولها برج على ارتفاع 122.3 متر، وهو أطول مبنى فى المدينة وثانى أطول برج من الطوب فى العالم.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة