شواهد سقوط الإخوان.. دول عربية وعالمية انهار فيها مشروع الإرهابية.. وفشل وأزمات داخلية تضرب التنظيم بالخارج.. تقرير يؤكد أنها تعانى من انهيار كبير فى الكثير من البلدان.. ودراسة: وصلت لحالة تشبه الموت السريرى

الأحد، 31 يناير 2021 06:00 ص
شواهد سقوط الإخوان.. دول عربية وعالمية انهار فيها مشروع الإرهابية.. وفشل وأزمات داخلية تضرب التنظيم بالخارج.. تقرير يؤكد أنها تعانى من انهيار كبير فى الكثير من البلدان.. ودراسة: وصلت لحالة تشبه الموت السريرى جماعة الإخوان
كتب محمود العمرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

موجة شديدة من الانقسامات والأزمات ضربت جماعة الإخوان الإرهابية منذ يوليو 2013، وحتى الآن، وذلك استمرارا لسلسلة الانشقاقات المتتالية التى تمر بها كل حين عبر تاريخها، وهو ما يكشف عن حجم الصراعات والانقسامات داخل صفوف التنظيم الإرهابى.

وكشف تقرير، أعدته مؤسسة "ماعت"، عن الفشل الكبير الذى يعانى منه مشروع الإخوان الإرهابية، وذلك بعد أن لقي هذا المشروع حتفه في مصر، بعد ثورة 30 يونيو التي أطاحت بها، وهو كان بداية النهاية للمشروع الإخواني الدولي الذي أعدوا له منذ قرابة قرن من الزمن، فتوالت انهيارات مشروع الجماعة الإخوانية في العديد من الدول الأخرى، وكأن عِقد التنظيم الدولي بمؤسساته الاجتماعية والدينية وميليشياته المسلحة قد انفرط ولم يستطع أحد لملمته مرة ثانية.

وأضاف التقرير، أنه خسرت الجماعة الإرهابية مكانتها على الصعيد الشعبي قبل الصعيد السياسي، ما يعني أن مشروع الجماعة لم يعد مقبولًا وسط شعوب سعت العناصر الإخوانية لعقود طويلة إلى السيطرة عليها والانخراط بها، وبعدما سعت الجماعة الإرهابية إلى الإمساك بزمام الأمور في الأراضي اليمنية فشلت على مدى السنوات الماضية في تحقيق طموحاتها، بل أصبحت تسعى إلى توفير ملاذ آمن لقياداتها وعناصرها.

وأوضح التقرير، أنه في تونس استطاع حزب النهضة (الذراع السياسية الإخوانية) بها تصدر المشهد السياسي منذ عام 2011، لكنه ومع الوقت بدأ ينسدل الستار عن الجماعة الإخوانية، لينكشف الوجه الحقيقي للتنظيم الإرهابي، وهو ما أدى إلى انتهاء حزب النهضة سياسيًا.

ولفت التقرير، أنه في تركيا، وشهد هناك خلافات وانقسامات كبيرة داخل حزب أردوغان، كما أن الرئيس التركي قد خسر كثيرًا على الصعيد الداخلي، بانهيار العملة وركود الاقتصاد، وتضخم حجم الديون على الدولة وصل إلى 440 مليار دولار، وأيضًا على الصعيد الخارجي توتر العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، ودول الخليج، وسوريا، والسودان ومصر.

وأوضح التقرير، أنه في المغرب تراجعت شعبية حزب العدالة والتنمية كثيرًا، وخسر في الانتخابات الجزئية في دائرة الرشيدية جنوب شرق المغرب، وهي أحد معاقله الرئيسية، وشهد الإخوان هناك إخفاقات متتالية وفشلا لمشروع الجماعة الإرهابية يشهد عليه دول العالم، ما يؤكد وجود انتهاء وشيك لوجود الجماعة الإخوانية عربيًا ودوليًا.

 

وفى دراسة نشرها المركز الأوروبى لمكافحة الإرهاب، قال إنه وصلت الجماعة في خلال السنوات السبع الماضية إلى أكبر انقسام هيكلى فى تاريخها، ومازالت قيادتها عاجزة عن لم شملها من جديد، أو طرح أى مشروع أو مبادرة جديدة للخروج من حالة الجمود التنظيمي الذي تعيشه.

وتابعت الدراسة: "أثرت الانشقاقات الأخيرة بشدة على البنيان الهيكلي للحركة، والذي دخل في حالة تشبه الموت السريرى/ الإكلينيكي، ومع هذا تتشبث قيادتها بالمقاربات التنظيمية القديمة التي اتبعتها لمواجهة ظاهرة المنشقين، وهو ما يفاقم الأزمة ويزيدها تعقيدًا".

وأوضحت الدراسة، أنه لا يمكن الجزم بأن كل المنشقين عن جماعة الإخوان، قد فارقوا منهجها أو تخلوا عن الأفكار التي يعتنقونها، بل ما زال العديد منهم على قناعاته السابقة، وإيمانه بضرورة العمل الجماعي تحت شعارات الدعوة والتنظيم القديمة، وبالتالي فإن تخليهم بالكلية عن تلك الأفكار يظل بعيد المنال، نظرًا لعوامل عديدة منها سياقاتهم السيكولوجية وواقعهم السيسيولوجي.

وأكدت الدراسة، "تظل أزمة الآلية التي يمكن الحكم بها على تخلي الفرد عن انتمائه السابق لجماعة الإخوان موجودة، وهو ما يُنعكس سلبًا على عمليات الخروج الجادة من التنظيم، والمراجعات الفكرية التي تُساهم في تفكيك الأفكار المؤسسة التي قامت عليها الحركة".

وأشارت الدراسة، إلى أنه من المتوقع أن تستمر حالات الانشقاق التي تتم ضمن الموجة الحالية، وهو ما سيؤدي إلى خلق فجوة بنيوية وانقطاع لتسلسل اتصال الأجيال التنظيمية، وقد يؤدى هذا إلى اضمحلال التنظيم الإخواني بشكل كامل، وعدم قدرته على إعادة ضخ دماء جديدة في أوردته الواهنة.

واختتمت الدراسة، أنه من غير المرجح أيضًا، أن تنجح قيادة الإخوان في وقف نزيف الانشقاقات الذي أصاب الجسد الإخواني، بل تظهر في كل مناسبة وكأنها مصرة على اتباع نفس الطرق والميكانزيمات القديمة في التعاطي مع مخالفيها، عبر الدعوة للصبر والثبات على المحنة ضمن سلسلة الرسائل التوجيهية، وهي نفس السردية التاريخية التي تتبعها القيادة في مثل هذه الظروف، وعليه فمن الطبيعي بقاء الوضع على ما هو عليه خلال الفترة المقبلة، إذا بقيت المتغيرات الراهنة على حالها.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة