قرأت لك.. "رفقة الغرباء" كتاب عن الثقة الاجتماعية والأزمات الاقتصادية

الأحد، 03 يناير 2021 07:00 ص
قرأت لك.. "رفقة الغرباء" كتاب عن الثقة الاجتماعية والأزمات الاقتصادية غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نقرأ معا كتاب "رفقة الغرباء: تاريخ طبيعى للحياة الاقتصادية" تأليف بول سيبرايت، ترجمة رشا صلاح الدخاخنى مراجعة محمد حامد درويش، وصدرت الترجمة عن مؤسسة "هنداوى".
 
يقول الكتاب تحت عنوان "الثقة الاجتماعية والأزمات المالية": تتسم المجتمعات الحديثة بالهشاشة، فثمة لحظات نادرة ولكن خطيرة تتسبب حينها رياح جديدة، تهب فجأة من جهة غير متوقعة، فى انهيار صروح تبدو صلبة من الناحية الظاهرية، ومثل هذه الانهيارات لا تقل فى خطورتها حين تتعلق بكيانات معنوية فى حياتنا الاجتماعية".
رفقة الغربة
 
وكانت الأزمة المالية التى بدأت فى عام 2007 أحد هذه الانهيارات، كانت صدمة شديدة، ليست فقط لواضعى السياسات المسيطرين الذين كانوا يُهنِّئون أنفسهم على فترةٍ طويلة من النمو الاقتصادى المُستقر فى معظم أنحاء العالم، ولكن أيضًا لكثيرٍ من العمال والمُدَّخرين والمُستثمرين الذين كانوا قد كَفوا ببساطة عن الشعور بالقلق حيال مستقبلهم. وفى غضون أشهرٍ قليلة، شهد العالم تهافُتًا على سحب الودائع المصرفية من بنكٍ بريطانى لأول مرة منذ القرن التاسع عشر، وأول انخفاض مُستمر فى أسعار المنازل الأمريكية طيلةَ العشرين سنة التى حُوفِظ فيها على المؤشرات المنهجية، وانهيار قيمة الأسهُم المُتداوَلة فى أسواق الأسهم العالَمية بأكثر من النصف، وتجميد نشاط سوق الإقراض بين البنوك. وفى غضون عامين، وقعتْ خسائر للقروض الأمريكية قدَّرها صندوق النقد الدولى بنحو 9 آلاف دولار تقريبًا لكل رجلٍ وامرأة وطفل فى الولايات المتحدة الأمريكية، وحدث أكبر تراجُع فى إنتاج كُبرى الدول الصناعية منذ فترة الكساد الكبير. هذا يَجعلنا نطرح أسئلةً على غرار: أى نوع من الذُّعر كان هذا؟ ماذا كانت أسبابه الخفية؟ وما الذى دفع إلى ظهورها على السطح؟
 
ويتناول هذا الكتاب الثقة التى تُشكِّل أساس حياتنا الاجتماعية، ويتناول على وجه التحديد ما يُمكننا من أن نثق فى أشخاص غرباء تمامًا عنا بشأن وظائفنا، ومدَّخراتنا، وحتى حياتنا، كما يتناول أيضًا ما يحدُث حين تنهار تلك الثقة، كما حدث مؤخرًا فى القطاع المصرفى وكما حدث عبر عدة أزمنة من تاريخنا، وما ترتب عليه أحيانًا من عواقب وخيمة، لطالَما افتُتِن المؤرِّخون وعلماء الاجتماع بنوبات الذعر الاجتماعى، وكلما كانت الأسباب أكثر غموضًا، ازداد افتتانُهم بها. 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة