أكرم القصاص - علا الشافعي

ذهاب بلا عودة.. جسور أنقرة لنقل المتطرفين بين سوريا وليبيا.. أسرار علاقة الدكتاتور بالتنظيمات الإرهابية.. تقارير تكشف تدريب تركيا لسجناء داعش لنشر الفوضى بالشرق الأوسط.. ومستشفيات أردوغان يحتضنون مصابى التنظيم

السبت، 02 يناير 2021 06:30 م
ذهاب بلا عودة.. جسور أنقرة لنقل المتطرفين بين سوريا وليبيا.. أسرار علاقة الدكتاتور بالتنظيمات الإرهابية.. تقارير تكشف تدريب تركيا لسجناء داعش لنشر الفوضى بالشرق الأوسط.. ومستشفيات أردوغان يحتضنون مصابى التنظيم أردوغان
كتب محمد جمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت تقارير استخبارية غربية أنه خلال عام 2020 قامت تركيا بنقل المئات من عناصر الميليشيات التكفيرية ومنتسبى داعش من سوريا إلى ليبيا وذلك فيما يشبه "نسخة إرهابية" لعمليات النقل الاستراتيجى العسكرية، كما قام النظام التركى بإخلاء سبيل المئات من الدواعش للدفع بهم إلى الساحة الليبية فى مهمة جديدة قد تكون الأسوأ على الإطلاق، وبحسب تقرير نشرتة "وكالة أنباء الشرق الأوسط" تشبه تلك العملية ما قامت به أنقرة فى الاتجاه المعاكس عندما رتبت فى عام 2011 بعد سقوط نظام القذافى من نقل مئات من الميليشيات المتحالفة مع القاعدة من ليبيا إلى سوريا فى محاولة لتقويض أركان الدولة السورية.. وبحسب التقارير الغربية استمر الدعم التركى لتهريب المتطرفين ودعمهم بالأموال والأسلحة والعتاد محاطا بالسرية حتى عن الشرطة التركية حتى العام 2014. 

داعش


وقال المراقبون، إن ما زعمته تركيا عن محاربة داعش ووضع المئات من مقاتلى التنظيم من سوريا والعراق فى سجونها - فى إطار التحالف الدولى لمحاربة داعش – قد بانت حقيقته الآن وهى أن "سجناء داعش فى تركيا" لم يكونوا سجناء فى واقع الأمر بل كانوا فى معسكرات تجميع معظمها فى منطقة (اكاكلى) التركية القريبة من الحدود السورية بها كل وسائل الترفيه انتظارا لشن حملة إرهاب جديدة وأن مصابيهم كانوا يتلقون العلاج فى المستشفيات التركية تحت غطاء منظمات إغاثية وإنسانية تعمل تحت غطاء كامل من الحكومة التركية


وأكد خبراء المركز الأوروبى لمكافحة التطرف - ومقره ستوكهولم - أن النظام التركى تعمد بالفعل ممارسة التضليل المعلوماتى للعدد الفعلى لعناصر داعش الموجودين على الأراضى التركية توطئة للدفع بهم فى مهام جديدة تخدم خطط أرودوغان فى السيطرة على الشرق الأوسط وإرهاب حلفائه الغربيين فى حلف شمال الأطلنطي، ويؤكد تقرير المركز الأوروبى لمكافحة التطرف أن نسبة لا تتعدى 10% من منتسبى داعش الموجودين فى تركيا هم بالفعل "سجناء حقيقيين" ربما لقيامهم بارتكاب أعمال تخريبية ضد تركيا سواء فى داخلها أو فى مناطق نفوذها فى سوريا

أردوغان


وفى أواخر عام 2018 أفرجت تركيا عن 1354 من مقاتلى داعش من أصل 5500 داعشى اعترف الرئيس التركى فى العاشر من أكتوبر الماضى بوجودهم فى معتقلات تركية نصفهم من غير العرب وأنه ينوى ترحيلهم إلى دولهم، وخلال لقائه مع الرئيس الأمريكى فى البيت الأبيض فى الثالث عشر من نوفمبر 2019 تفادى أردوغان الكشف عن العدد الحقيقى لمنتسبى داعش الموجودين فى سجون تركيا. 


وبعد أن دمغ مؤتمر برلين سياسات أردوغان بالفشل وأبان انكشاف مخططاته الشرير ونواياه الطامعة فى ليبيا أمام قادة العالم فى يناير 2020 ، تشجعت المعارضة التركية على فضح تستر النظام التركى على منظمات الإرهاب وعناصره فى ليبيا، وكشفت المعارضة التركية عن وجود أصابع تركية فى كل ما جرى بليبيا منذ العام 2011 وما تلاه وهو ما تجاهلت حكومة أردوغان الرد عليه أو تفنيده. 


وتكشف مضابط البرلمان التركى أن الاستجوابات بشأن علاقة أنقرة بمنظمات الإرهاب فى ليبيا التى تم توجيهها لـ بن على يلدريم رئيس الوزراء التركى السابق ووزير داخليته سليمان سوليو وفؤاد اقطاى نائب اردوغان بلغ إجماليها 13 استجوابا منذ العام 2013 لم يتم الرد عليها. 


وخلال عام 2020 تكشفت معلومات عن قيام أنقرة بنقل مقاتلين من ليبيا إلى سوريا، حيث كشفت وثائق أمنية تركية مسربة عن مساندة تركيا للإرهابى الليبى الأصل عبد الحميد على موسى بن على الذى يعد وكيل تنظيم القاعدة فى ليبيا بعمليات نقل الأفراد والسلاح من ليبيا إلى سوريا منذ العام 2012 وبإشراف مباشر من رئيس الوزراء التركى أنذاك رجب طيب أردوغان ومجموعة من كبار مستشاريه على رأسهم فداء مجذوب وإبراهيم قلين "الذى يشغل منصب المتحدث الرئاسى التركى حاليا" وسفير توران "كبير المستشارين الحالى فى الرئاسة التركية". 

داعش

كما أن الوثائق المسربة التى حصلت عليها شبكة مكافحة التطرف الأوروبية "نورديك نتوورك " والصادرة عن الاستخبارات التركية بتاريخ 18 يوليو 2012 تكشف كذلك عن تورط نظام أردوغان فى نقل رجال وعتاد إلى الأراضى السورية لإذكاء نيران الصراع منذ يوليو 2012 وذلك عبر مركز تجميع تديره الاستخبارات التركية ويقع فى منطقة /هاتيا/ التركية على الحدود مع سوريا، كما تكشف الوثائق المسربة عن إصابة نائب وكيل تنظيم القاعدة الإرهابى فى ليبيا ويدعى مهدى الحراتى فى قصف جوى إسرائيلى لسوريا قبل ثلاثة أعوام و نقله للعلاج فى أحد المستشفيات العسكرية التركية وقيام أردوغان بزيارته فيها للاطمئنان عليه


وفى 2011 كشفت صحيفة (دايلى تيليجراف) البريطانية عن تعاون مبكر بين عبد الحكيم بالحاج زعيم الجماعة المقاتلة فى ليبيا التى تتبع القاعدة فى الفترة التى تلت الإطاحة بالعقيد القذافى وبين نظام أردوغان فى نقل مقاتلين ليبيين إلى سوريا ودعم ما يعرف بالجيش السورى الحر، وهو ما وثقته تقارير الأمم المتحدة و التقارير الغربية التى صنفت بالحاج كأحد أخطر الإرهابيين المطلوبين دوليا على النشرة الحمراء، كما رصدت (التليجراف) البريطانية نقلا عن مصادر استخبارية غربية تأكيدها عقد بلحاج لعدد من اللقاءات فى أنقرة مع مسئولى الجيش السورى الحر

ليبيا


وبالإضافة لدعم "الجماعة الإسلامية المقاتلة" تؤكد تقارير الاستخبارات الغربية دعم تركيا المستتر لجماعات متطرفة مسلحة مشابهة تعمل فى ليبيا وجميعها مدرج تحت بند التنظيمات الإرهابية المعاقبة وقياداتها، من أبرز تلك الجماعات المتطرفة صلاح بادى قائد جماعة "جبهة الصمود الليبية" و محمد الزهاوى قائد "كتائب الدفاع عن بنغازي" التى تناصر حكومة الوفاق بالإضافة إلى عبد الحكيم بلحاج قائد "الجماعة الإسلامية المقاتلة " وثلاثتهم مدرجون على لائحة الأمم المتحدة للإرهاب الدولى كمطلوبين منذ العام 2011


وتكشف مجموعة العمل الدولية لمعاقبة ليبيا – التابعة للأمم المتحدة – عن منح تركيا فى عام 2015 حق اللجوء السياسى لزعيم " جبهة الصمود الليبية " صلاح بادى كما أتاح الإعلام التركى متسعا كافيا له للظهور، خلال تواجده على الأراضى التركية كان صلاح بادى والعناصر التابعة له يشكلون ميليشيا خاصة للدفاع عن أردوغان إبان المحاولة الانقلابية المزعومة فى صيف عام 2016 ونشرت صحيفة ينى شفق التركية – لسان حال أردوغان – تقريرا مصورا بتاريخ 15 يوليو 2016 يشيد باعتداء رجال صلاح بادى على المتظاهرين المنتفضين ضد أردوغان فى موقعة دامية قرب جسر البسفور ، كما كان صلاح بادى نفسه على رأس مستقبلى أردوغان على مدرج مطار إسطنبول الدولى عندما عاد إليه فى وقت لاحق إبان الأزمة.


وفى الخامس من يناير 2019 استقبل ياسين أقطاى كبير مستشارى أردوغان الداعية الليبى على محمد الصلابى المقيم فى قطر والشقيق الأصغر لأحد أمراء التطرف فى ليبيا إسماعيل الصلابى زعيم تنظيم "أنصار الشريعة " فى ليبيا وهو تنظيم مدعوم من قطر وذلك فى مؤشر جديد على مدى التنسيق القطرى التركى لنشر الإرهاب والتطرف فى ليبيا


كذلك فقد سبق لنظام أردوغان دعم العنصر المتطرف محمد الزهاوى الزعيم السابق لتنظيم "أنصار الشريعة" فى ليبيا والمتهم الأول فى تدبير واقعة الاعتداء على مقر القنصلية الأمريكية فى بنغازى الذى أودى بحياة السفير الأمريكى ببنغازى كريستوفر ستيفنز عام 2012










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة