أكرم القصاص - علا الشافعي

والدة الشاب منقذ طفل كفر الشيخ: ربيت أبنائى على حب مساعدة الآخرين

الجمعة، 15 يناير 2021 09:00 ص
والدة الشاب منقذ طفل كفر الشيخ: ربيت أبنائى على حب مساعدة الآخرين الشاب الشهم
كفر الشيخ – محمد سليمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعددت الأمثلة التي يقتدي بها شباب وفتيات كفر الشيخ، وكان لطلحة السيد مغنم ،21 سنة سباك، ابن قرية المرابعين التابعة لمركز كفر الشيخ، قدوة تمثلت في والدته التي تعلم منها الكثير، فالشاب الذي أظهر شهامة نادرة عندما وجد طفلا بين يدي والدته يعاني من تشنجات، فخطف الطفل منها وطلب منها أن تلحقه لحضانة مستشفى شرابي، لينقذ الطفل مما هو فيه من حالة أثارت انتباهه، ولم يكتف بذلك، بل وضع 200 جنيه في كيس وترك الكيس على أنه ملك للأم التي لحق بها في المستشفى، عندما علمت بأن داخله أموالاً، فغادر المركز مسرعاً.

 

مراسل اليوم السابع بمنزل طلحه ووالدته
مراسل اليوم السابع بمنزل طلحه ووالدته

 

أكدت والدة طلحة، أن ابنها تأثر بها وبوالده رحمه الله، وأوضحت: ربينا كل أبنائنا على العطاء والعمل والاعتماد على النفس، ومساعدة الآخرين، ووالدي رباني على مخافة الله، وطاعة زوجي، وعندما مرض بذلت كل ما في وسعي لإسعاده وإرضائه، فكنت أعمل ليل نهار، وكان يثق في عندما أخرج للعمل سواء لشراء الفاكهة والخضروات التي أبيعها أو شراء السمك من البورصة لبيعه لأهالي القرية.

وأضافت والدة طلحة: أكرمني الله بشراء قطعة أرض وبنيتها، وزوجت عبد المنعم ابني الأكبر وسأظل أعمل لتزويج طلحة وأبني له بيتاً مثل شقيقه، وربنا أكرمني وزوجت بنتين، أما البنت الثالثة ففي الصف الأول الثانوي، وكانت تتمنى أن تلتحق بمدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا، وإن شاء الله ستكون طبيبة لتعالج المرضى مجاناً.

وذكرت والدة طلحة: الحمد لله الذي أكرمني في أولادي، وتعلموا من والدهم الكثير، مشيرة إلى أنها عملت في العديد من المهن وكانت تخرج قبل الفجر لتأتي بالسمك من البورصة، لتبيعه لتنفق على أبنائها واستطردت: يكفيني دعاء زوجي لي قبل وفاته بدقائق.

وأضافت والدة طلحة: أنا فرحت بدعوات الناس لابني، وزعلت عندما نشروا صورته، حتى لا يضيع الثواب، وأولادي طلبوا مني الجلوس في البيت وأمتنع عن العمل وترتاح ويوفروا لي كل ما احتاجه ولكنني أرفض فلابد من مساعدتهم حتى أخر يوم في عمري.

وقال طلحة السيد مغنم: تعلمت من والدتي  الكثير، ضحت طوال 25 سنة في تربيتنا وتحمل مرض والدي وكانت تحرم نفسها من أجلنا، فتعلمت منها العطاء والتضحية، ولم أكن أعلم أن الدكتور أحمد شرابي، سينشر صورتي التي تم تصويرها بكاميرا المستشفى، وقد فرحت بدعوات الناس لي.

وأضاف طلحة: عندما وجدت أم الطفل تبكي، ومنظره يوحي بأنه سيموت بعد لحظات، تركت عجلتي في الشارع، وجريت به على المستشفى لإنقاذه والحمد لله تحقق ما أردت، ساعتها شعرت بالراحة .










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة