وألقى التدخل التركي في النزاع على إقليم ناجورنو كاراباخ بظلاله على هذا المشروع إن لم يكن هو السبب الرئيسي وراء تسريع روسيا لهذا المشروع، حيث ساعد استخدام أنواع مختلفة من الطائرات بدون طيار تركية الصنع أثناء الصراع الأذري الأرمني، القوات الأذربيجانية على كسر دفاعات أرمينيا.

 

كان مصدر عسكري روسي قد أفاد في تصريحات لوكالة أنباء "ريا نوفوستي" الروسية في وقت سابق بأن الطائرة المسيرة الجديدة ستتعقب طائرات العدو الصغيرة منخفضة السرعة ويمكنها ملاحقتها على ارتفاعات منخفضة للغاية، وكشف أن مشروع الطائرة الهليكوبتر بدون طيار قيد التطوير منذ شهر نوفمبر الماضي، وأن تسريع جهود البحث والتطوير لهذا المشروع جاء ردا على الدور المتزايد الذي لعبته الطائرات بدون طيار الهجومية خلال النزاعات المحلية الأخيرة.

 

وأوضح المصدر، الذي لم يكشف عن المزيد من التفاصيل بخصوص المشروع، أنه سيجري تطوير النموذج الجديد باستخدام التكنولوجيا الحالية لتسريع التصنيع.

 

لكن المحلل العسكري والكولونيل السابق في قوات الدفاع الجوي إبان الحقبة السوفييتية ميخائيل خوداريونوك، شكك في إمكانية استخدام الطائرات الهليكوبتر بدون طيار في مهمات الدفاع الجوي، معللا لموقع (Defense News) بأنها يجب أن تكون مزودة ومحملة بالكثير من المعدات بما يرفع حجم التكلفة المادية، مفضلا استخدام الرادارات الأرضية التقليدية، والتي يمكن أن تكون أكثر دقة.