قال الدكتور عبد الناصر حميدة، وكيل وزارة الصحة فى محافظة الغربية، إن جميع المستشفيات يجرى إعدادها وتزويدها بجميع الأجهزة والمستلزمات الطبية منذ اللحظة الأولى للموجة الثانية لفيروس كورونا، حيث كانت محافظة الغربية فى الأسبوع الأول من المحافظات الأكثر إصابة بين محافظات الجمهورية .
وأضاف وكيل الوزارة، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن بروتوكول العلاج اختلف بين الموجة الأولى والثانية للفيروس، حيث نتبع البروتوكول الذى أقرته اللجنة العلمية لوزارة الصحة، والتى تطور البروتوكولات لأحدث ما وصل إليه العلم، وفى تواصل دائم مع منظمة الصحة العالمية، وجرى تطوير البروتوكولات أكثر من مرة، ونظرا لأن هذا المرض جديد ويخضع لأبحاث فنحن نطبق كل ما هو جديد، سواء فى الأدوية المتواجدة فى المستشفيات أو لتوفير اللقاحات .
وأوضح الدكتور عبد الناصر حميدة أنه تم تجهيز مركزين للقاح فى طنطا والمحلة بالنسبة للأطقم الطبية، وحاليا نعمل على تجهيز مراكز فى جميع المستشفيات وتدريب الأطقم الطبية لاستخدام اللقاح، كما تم تجهيز مركز للمرضى أصحاب الأمراض الخطيرة أو المزمنة، حيث إنها الفئة التى سيتم إعطاؤها اللقاح مع الفرق الطبية.
وأشار إلى محافظة الغربية تأتى فى المركز السابع فى تعداد الحالات المصابة بفيروس كورونا مقارنة بالمحافظات الأخرى، حيث تعد من المحافظات الأكثر تعدادا فى عدد السكان، موضحا أن الأسبوع الأول من الموجة الثانية كانت مصنفة من الثلاث محافظات الأعلى فى نسب الإصابة، ولكن بفضل وعى المواطنين وحملات التوعية المستمرة بالتعاون مع المجتمع المدنى انخفضت الأعداد مقارنة بباقى المحافظات، موضحا أن عدد الحالات منذ بداية الجائحة الأولى حتى الآن وصل إلى 6278 حاله تقريبا.
وتابع الدكتور عبد الناصر حميدة: "أعمال التطوير مستمرة داخل المستشفيات لتوفير كافة الأجهزة الطبية والاحتياجات، بغض النظر عن التطوير فى الأعمال الإنشائية، حيث تم إدخال خدمات جديدة منها تغيير عدد كبير من ماكينات الغسيل الكلوى، عنايات مركزة جديدة بمستشفى بسيون وزفتى العام، إدخال جهاز أشعة مقطعية بمستشفى صدر المحلة، كما سيتم توفير جهاز أشعة مقطعية لمستشفى صدر طنطا ومستشفى قطور المركزى، ومستمرون فى توفير كافة الاحتياجات اللازمة".
وأضاف أنه بالرغم من المجهود الكبير الذى يبذله جميع العاملين والأطباء بمديرية الشئون الصحية فى مواجهة الجائحة، إلا أنه يوجد دور رقابى تقوم به المديرية فى مجال مراقبة التغذية والصيدليات، حيث تم ضبط عدد كبير من الأغذية غير الصالحة للاستهلاك الآدمى منتهية الصلاحية، كما تم غلق الكثير من المصانع والشركات التى تخالف اشتراطات الترخيص، وضبط أدوية منتهية الصلاحية وأدوية مهربة، وكذلك غلق عدد كبير من العيادات والمعامل والمستشفيات الخاصة التى ليس لها ترخيص.
وأوضح أنه منذ بداية الموجه الأولى من جائحة كورونا التى اجتاحت العالم وفور انخفاض عدد الحالات فى المستشفيات بدأنا بمراجعة شبكات الأكسجين بالمستشفيات ومد شبكات الأكسجين لعدد 120 سريرا جديدا، وذلك لأن الاحتياج الأكبر للحالات لشبكات الأكسجين، فقمنا بتوريد تنكات أكسجين لأن الأكسجين داخل المستشفى نوعان، نوع أسطوانات ونوع آخر فى التنك سائل يتم تركيبه على شبكات الأكسجين، والأسطوانات أيضا يمكن تركيبها على نفس الشبكة، موضحا أن وزارة الصحة وفرت تنكات أكسجين بمستشفيات صدر المحلة، مستشفى حميات المحلة، وجار تركيب تنك أكسجين حاليا لمستشفى السنطة المركزى ومستشفى حميات طنطا، كما تم زيادة عدد المونيترات، وزيادة عدد أجهزة التنفس الصناعى لأن التنفس الصناعى أنواع منها "البايباب، السباب، الڤنت".
وتابع وكيل وزارة الصحة فى محافظة الغربية: "تم عمل صيانات فى معظم الأجهزة الطبية، وأيضا تم عمل تطويرات فى بعض الأماكن مثل مستشفى صدر المحلة، مستشفى صدر طنطا، مستشفى بسيون العام، مستشفى المحلة العام، ويجرى حاليا توصيل شبكة الأكسجين بمستشفى حميات كفر الزيات"، موضحا أنه يوجد تعاون كبير مع المجتمع المدنى فى كافة المجالات وفى كافة المستشفيات .
وأشار إلى أن جميع مستشفيات محافظة الغربية ما عدا مستشفيات الرمد، تعمل جميعا فى استقبال حالات كورونا واستقبال الحالات المشتبه فيها وحالات الطوارئ والغسيل الكلوى والحضانات، وتم نقل جميع العيادات الخارجية إلى أماكن أخرى لمنع تكدس المرضى، موضحا أن المستشفيات التى تستقبل حالات كورونا هى مستشفى حميات طنطا، المستشفيات التابعة للتأمين الصحى، مستشفى بسيون المركزى، مستشفى المنشاوى العام، مستشفى صدر طنطا، مستشفى كفر الزيات العام، مستشفى بسيون المركزى، مستشفى قطور المركزى، مستشفى المحلة العام، مستشفى حميات بسيون، مستشفى سمنود المركزى، مستشفى صدر المحلة، مستشفى حميات المحلة، مستشفى الكبد بالمحلة، مستشفى زفتى العام، مستشفى حميات زفتى.
وأضاف وكيل وزارة الصحة فى محافظة الغربية أنه يتم التنسيق بين المستشفيات وبعضها عن طريق الخط الساخن لمديرية الصحة برقم 15573، وفى حاله الحالات العاجلة يقوم الطبيب المختص بالتنسيق بين زملائه فى المستشفيات لتبادل الحالات وتوفير الاحتياج اللازم لها، كما يوجد جروب على "الواتس آب" لكل مديرى المستشفيات، ويتم إرسال تقرير يومى بعدد الحالات المحجوزة والمشتبه بها والمؤكدة .
وأوضح أن حالات العزل المنزلى تقررها المستشفى بعد عمل الفحوصات اللازمة ومدى احتياج الحالة للعزل داخل المستشفى، ويتم توعية المريض بإجراءات العزل وإبلاغ الوحدة الصحية التى يسكن فى نطاقها بمتابعة حالة المريض تليفونيا، ويتم صرف علاج للمخالطين .
وأشار إلى أن القطاع الطبى شهد تطويرا كبيرا فى بعض المشروعات والتى تسير بخطى سريعة مثل مستشفى رمد المحلة، مستشفى محلة مرحوم، مستشفى السنطة المركزى، مستشفى حميات السنطة، وكذلك مستشفى طنطا العام والتى يتم إنشاؤها بسبرباى بتكلفة 560 مليون جنيه، وتم الانتهاء منها بنسبه 40% وبدأت مرحلة التشطيب، ومن المقرر الانتهاء منها وتسليمها استعدادا لافتتاحها فى 30/6 عام 2021 .
واختتم وكيل الوزارة حديثه قائلا: "على الجميع أن يقى نفسه من الإصابة بهذا الفيروس الخطير، ومساعدة أجهزة الدولة المختلفة فى تنفيذ الإجراءات الاحترازية والوقائية عن طريق منع التجمعات والزحام داخل الأسواق وفى المواصلات العامة، وكذلك ارتداء الماسك الطبى واستخدام المطهرات بصورة مستمرة، موضحا أن وزارة الصحة أطلقت العديد من حملات التوعية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة