كشف مصدر أمنى كويتى رفيع، عن إحباط مؤامرة خطيرة تستهدف الأمن القومى فى البلاد، موضحا أنه تم إلقاء القبض اليوم الأحد على ضابطين يشغلان أعمالا حساسة على خلفية تلك المؤامرة.
وأضاف المصدر - فى تصريح لجريدة "القبس" الكويتية - أن النيابة العامة الكويتية باشرت التحقيق مع الضابطين، ووجهت تهمة خيانة الوطن والأمانة الوظيفية لهما، لقيامهما بسرقة مستندات وتسجيلات سرية تتعلق بالأمن القومى للكويت فى 2019.
وأكد المصدر، أن الضابطين يعملان مع شبكة واسعة، تضم عسكريين، ونوابا، ومتنفذين، مشيرا الى أنهما سربا مستندات خطيرة جدا الى خارج الكويت؛ حيث رصد تواصلهما مع أطراف فى لندن.
ومن جانبه، قال النائب بمجلس الأمة الكويتى رياض العدسانى :"ستنكشف حقائق، فهناك متواطئون ومتخاذلون وخيانة للوطن والوظيفة، وأتساءل، من كان يتكلم عن الدولة العميقة، فهم أدواتها المأجورة اليوم، فهناك تسريبات عن الصندوق الماليزي، بتواطؤ من بعض رجال وزارة الداخلية لخارج الكويت وداخلها، فكل ذلك سينكشف فى القريب العاجل من الأيام".
وكان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتى أنس الصالح، قد أصدر قرارا فى 20 أغسطس الماضي، بإيقاف مدير عام جهاز أمن الدولة الكويتي، وسبعة ضباط فى الجهاز عن العمل، على خلفية التسجيلات المسربة من الجهاز، والتى تعود لعام 2018؛ وذلك بعد انتشارها على مواقع التواصل الاجتماعى فى الكويت، بالإضافة إلى إجراء تحقيق عاجل بشأن التسجيلات المسربة، وإحالة وما تضمنته من معلومات وحيثيات مرتبطة بها، إلى النيابة العامة.
كما أحال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتى تسجيل آخر يعود إلى عام 2018، متعلق بقضية فساد (الصندوق الماليزي)، إلى جهات تحقيق مستقلة، فضلا عن قيام مجلس الوزراء الكويتى باحالة وقائع الموضوع الى ديوان المحاسبة، وهيئة مكافحة الفساد، ووحدة التحريات المالية، وتقديم بلاغ الى النيابة العامة حول الوقائع الواردة فى التسجيل.
