أكرم القصاص - علا الشافعي

محمود عبدالراضى

تعذيب الأطفال.. جرائم الناس العُزاز

الإثنين، 21 سبتمبر 2020 03:56 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يدفع الأطفال أحيانًا "فاتورة" الخلافات الزوجية، وتتحول حياتهم لجحيم على يد أقرب الناس إليهم، فبدلًا من توفير مناخ آمن لفلذات الأكباد، لا سيما فى عمر الزهور، تتحول حياتهم لتعذيب وقتل على يد "الناس العزاز".
 
والمطالع لصفحات الحوادث مؤخرًا، يجدها تموج بجرائم "تعذيب الآباء للأبناء"، كان أخرها تعذيب أب لثلاثة من أطفاله واجبارهم على شراء المخدرات له وتعاطيها فى الشارع أمام أطفاله، وممارسة جميع أنواع التعذيب على صغاره حتى فقد أحدهم النطق لمدة شهر جراء التعذيب.
الأب الذى تجرد من جميع المشاعر الإنسانية، لم يكتفى بذلك، وإنما وثق جريمته بالفيديو، وأرسله لزوجته التى تركت المنزل وذهبت لأسرتها بسبب الخلافات الزوجية المتكررة، حتى يجبرها على العودة اليه مرة أخرى، لتضع الزوجة الفيديو على السوشيال مستغيثه بالمواطنين والجهات المعنية، حيث تم استهداف المتهم وتبين هروبه وضبط شقيقته التى شاركته الجريمة.
 
هذه الجريمة لم تك الأولى من نوعها، وإنما سبقها العديد من الجرائم، أبرزها تعذيب مواطن لابنته فى قليوب، ومقتل طفل على يد والده فى الغربية بعد رحلة تعذيب، وقتل أب لابنته فى القاهرة لرفضها احضار "فردة شراب له"، والعديد من الجرائم الأخرى التى يصعب حصرها.
 
ويبقى القاسم المشترك فى معظم هذه الجرائم "القسوة" وعدم الرحمة، والتلذذ فى التعذيب أحيانًا، ووقوف أب مدمن وراء الجريمة أو أم منحرفة سلوكيًا، أو خلافات زوجية يدفع ثمنها الأبناء، الذين يعيشون حياة قاسية بين الأبوين، يسودها سوء المعلومة والتعذيب، الذى ربما يصل للوفاة وارتقاء أرواح الصغار لبارئهم، لتلعن أرواحهم النقية القسوة.
 
للأسف.. بعض الأشخاص يحتاجون لتقويم حقيقى لسلوكهم وتأهيلهم نفسيًا قبل الزواج، حتى يجيدون التعامل مع "فلذات الأكباد"، ويقدرون هذه النعمة المحروم منها كثيرًا من الأشخاص، حتى لا يجدوا أنفسهم متهمين بقتل أقرب الناس قلوبهم، ليدخلوا بعدها فى مرحلة الندم، ولسان حالهم يقول :"يا ليتنى لم أفعل كذا، ليتنى كنت نسيًا منسيا".
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة