أكرم القصاص - علا الشافعي

ترجمة جديدة.. كتاب "تحرير تولستوى" يكشف جوانب من سيرة الأديب الروسى

الأحد، 20 سبتمبر 2020 05:00 ص
ترجمة جديدة.. كتاب "تحرير تولستوى" يكشف جوانب من سيرة الأديب الروسى تحرير تولستوى
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصدر مشروع كلمة للترجمة فى دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبى، ترجمة كتاب "تحرير تولستوى" للكاتب إيفان بونين، وقد نقلته إلى اللغة العربية الدكتورة مكارم الغمرى، ويعد الكتاب  من المصادر المهمة التى تناولت السيرة الذاتية والفكرية للأديب والمفكر الروسى ليف تولستوى.

تحرير تولستوى
 
يجمع "تحرير تولستوى" بين عناصر الدراسة البيوجرافية، وأدب المذكرات، والدراسة النقدية، والعمل الأدبى، من خلال بناء نص غير تقليدى، فأحياناً يتقاطع صوت بونين المؤلف مع صوت تولستوى نفسه، أحد أشهر كتاب الأدب الروسى والعالم، "1826-1910" ويعد من أكثر الأدباء انتشاراً من حيث حجم ترجمات أعماله، وتأثيرها فى الأدباء فى روسيا وخارجها، وحظيت مؤلفاته وأفكاره باهتمام كبير فى الشرق العربى، فقد ترجمت مؤلفاته إلى العربية، وظهرت لها أكثر من ترجمة، وكان لها تأثير فى العديد من الأدباء العرب، وجدير بالإشارة أن تولستوى أولع بالأدب العربى، واهتم بالتراث الروحى الإسلامي، وتأثر بهما.

 كذلك نجد بونين يتخلى -أحياناً- عن دوره بوصفه السارد الرئيس، ويترك المجال لروايات أفراد عائلة تولستوى، والمقربين، وبعض المعاصرين، وقد ينشب جدل بين المتحدثين عن تولستوى، يحاول بونين من خلاله الكشف عن أبعاد شخصية تولستوى المركبة، والتى قد تبدو -أحياناً- للبعض متناقضة، كذلك يضمن بونين كتابه "تحرير تولستوى" بعض الاقتباسات من روايات تولستوى، ومن الكتابات الدينية الداعمة لأفكار النص.

 ونتعرف  من خلال رواية بونين والآخرين عن تولستوى على ملامح من شخصية تولستوى، كما تتكشف أمام القارئ صفحات من سيرة تولستوى الذاتية بوصفه الأديب المبدع، والمفكر الذى أرّقه بشدة التفكير فى مغزى الحياة والموت، والوجود الإنساني. كما نتعرف على لمحات من علاقاته بأسرته ولاسيما علاقته المتوترة مع زوجته فى الفترة الأخيرة قبل هروبه، والتى كان من أهم أسبابها قرار تولستوى التخلى عن أرضه للفلاحين، وتوزيع ثروته، وتنازله عن حقوق طبع مؤلفاته.

يذكر أن مؤلف الكتاب هو الشاعر والأديب الروسى الكبير إيفان بونين "1870 – 1954"، وهو أول أديب روسى يحصل على جائزة نوبل للآداب، أما مترجمة الكتاب فهى الدكتورة مكارم الغمرى، أستاذ الأدب الروسى والمقارن والعميد الأسبق لكلية الألسن، فى جامعة عين شمس. وقد حصلت على الدكتوراه فى الأدب الروسى من جامعة موسكو فى عام 1973.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة