أكرم القصاص - علا الشافعي

أفارقة يموتون انتحارا أو ضربا على سفينة عبيد منذ 225.. اقرأ القصة

السبت، 19 سبتمبر 2020 08:00 م
أفارقة يموتون انتحارا أو ضربا على سفينة عبيد منذ 225.. اقرأ القصة السجل التاريخى
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عانى  أهل القارة الأفريقية كثيرا منذ عرف تجار العبيد الأوربيون الطريق إليهم، دفعوهم للموت انتحارا أو ضربا أو مرضا أثناء نقلهم من القارة السمراء، والموت ألما بسبب ضياع حريتهم، هذا ما يشير إلى موقع atlasobscura الذى رصد سجلا لـ يوميات سفينة عبيد تسمى "مارى" فى سنة 1796 ميلادية.
 
حصلت، مؤخرا، مكتبة جامعة جورج تاون فى واشنطن العاصمة، على سجل يوميات كتبها، مساعد مجهول لقبطان السفينة "مارى" يدعى "ناثان ستيرى" ويتكون هذا السجل من اثنى عشر دفترا. 
 
كان معروفًا بالفعل أن السفينة "مارى" غادرت بروفيدنس، رود آيلاند، فى أواخر عام 1795 ووصلت إلى سافانا، جورجيا - عن طريق السنغال الحالية وليبيريا وغانا - فى أغسطس 1796.
 
السجل
 
ووصف "آدم روثمان" المؤرخ فى جامعة جورج تاون، وأمين أرشيف العبودية بالجامعة، السجل بأنه "سجل الموت"، ويقول إن الأشخاص المستعبدين كانوا يموتون على متن السفينة "بشكل شبه يومى" وكانت جثثهم تلقى فى البحر، لكن كاتب السجل لم يسجل أسماء الموتى أو أى خصائص تعريفية، فيقول مثلا "امرأة رقم 26".
ويشار إلى كل شخص مستعبد مات على متن السفينة برقم فقط، وفى المجموع، كان هناك 38 حالة وفاة خلال مدة الرحلة، وتتراوح الأسباب بين الانتحار والمرض والضرب المميت.
ويقول هربرت بروير، مؤرخ العبودية بجامعة مورجان ستيت فى ماريلاند، "لدينا الكثير من الوثائق" من تجارة الرقيق، لكن ليس لدينا أيضًا الكثير من الأشياء، أعظم شىء مفقود، إذا فكرت فى الأمر، هو أننا لا نملك أسماء الأشخاص".
وأكد "روثمان" فى مقابلة مع "بروير" أن دفتر مارى "ليس صورة فوتوغرافية للواقع"، بدلاً من ذلك، كما يقول، "إنه تمثيل من منظور معين، أحد الضباط على متن هذه السفينة الذى كان الأفارقة يمثلون سلعًا لهم، ومصادر محتملة للربح والخسارة، يساعدك ذلك على فهم سبب تسجيل الوفيات كما هى .
 فى الواقع، كما يقول، تأتى السجلات الدقيقة لعدد الأشخاص الذين كانوا على متن سفن الرقيق من الجمارك، حيث تم فرض ضرائب على السفن بناءً على عدد الأشخاص المستعبدين الذين نقلوا كبضائع.
يوميات
 
ومع ذلك نجد أن أربعة من ضحايا السفينة "مارى" نتج عن محاولة تمرد، ففى 10 يونيو 1796، قبل أن تغادر "مارى" إفريقيا متوجهة إلى جورجيا، تمكنت مجموعة من الرجال المستعبدين من الفرار من قيودهم وحاولوا السيطرة على السفينة، وبحسب ما ورد فى السجل قفز اثنان من الرجال من فوق القارب بينما قُتل اثنان أثناء القتال مع الطاقم. 
وتم التبرع بسجل السفينة لـ جامعة جورج تاون بواسطة روبرت إس أسكيو، الذى اكتشفه فى خزانة ملابسه، وقام أخصائيون بترميمه وإعادة إصداره، وتقوم "هيلارى ماكينلاى" طالبة الدكتوراه من جامعة جورج تاون، على نسخ النص.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة