أكرم القصاص - علا الشافعي

100 منحوتة عالمية.. "الخيول" كانت تتنفس حرية

الإثنين، 14 سبتمبر 2020 08:00 ص
100 منحوتة عالمية.. "الخيول" كانت تتنفس حرية منحوتة الخيول
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشاهد اليوم منحوتات "الخيول" المصنوعة من البرونز للفنان روبرت جلين Robert Glen، الذى ولد فى كينيا عام 1940، ويقال أنه أكبر تمثال للخيول فى العالم ويصنف من أجمل المجسمات فى العالم، وتزين منحوتات الخيول ساحة ويليامز فى لاس كوليناس فى ايرفينج، بـ تكساس، ويصور مجموعة من تسعة خيول برية تمر عبر مجرى مائى، مع نوافير تعطى تأثير المياه المتناثرة من حوافر الحيوانات، وتم البدء فى العمل عام 1976 وتم نصبه فى عام 1984.
 
وتجرى الخيول البرونزية عبر نافورة المياه، والعمل مستوحى من الخيول البرية التى تدور فى الحقول القريبة، وقضى الفنان روبرت جلين ثمانى سنوات فى إنشاء الخيول المصبوبة من البرونز.
الخيول
 
وتذكرنا هذه المنحوتات بقصيدة الشاعر العربى الكبير "أمل دنقل" التى عنوانها الخيول:
الفتوحات فى الأرض - مكتوبة بدماء الخيول
كانت الخيلُ - فى البدءِ - كالناس، برِّيَّةً تتراكضُ عبر السهول
كانت الخيلُ كالناس فى البدءِ، تمتلكُ الشمس والعشب والملكوتِ الظليل
ظهرها. لم يوطأ لكى يركب القادة الفاتحون
ولم يلنِ الجسدُ الحُرُّ تحت سياطِ المروِّض
والفمُ لم يمتثل للجام ولم يكن. الزاد بالكاد
لم تكن الساق مشكولة
والحوافر لم يك يثقلها السنبك المعدنى الصقيل
كانت الخيلُ برِّيَّة، تتنفس حرية
مثلما يتنفسها الناس فى ذلك الزمن الذهبى النبيل
اركضى. أو قفى، زمنٌ يتقاطعُ
واخترتِ أن تذهبى فى الطريق الذى يتراجعُ
تنحدرُ الشمس .. ينحدرُ الأمس
تنحدر الطرق الجبلية للهوَّة اللانهائية .. الشهب المتفحمة
الذكريات التى أشهرت شوكها كالقنافذِ
والذكريات التى سلخ الخوفُ بشرتها
كل نهر يحاول أن يلمس القاع -
كل الينابيع إن لمست جدولاً من جداولها تختفى
وهى. لا تكتفى .. فاركضى أو قفى
كل دربٍ يقودك من مستحيل إلى مستحيل!
مجسم الخيول
مجسم الخيول
الخيولُ بساط على الريح
سار - على متنه - الناسُ للناسِ عبر المكان
والخيولُ جدارٌ به انقسم الناس صنفين:
صاروا مشاةً وركبان
والخيول التى انحدرت نحو هوة نسيانها
حملت معها جيل فرسانها
تركت خلفها: دمعة الندى الأبدى
وأشباح خيل، وأشباه فرسان
ومشاةٍ يسيرون - حتى النهاية - تحت ظلال الهوان
أركضى للقرار .. واركضى أو قفى فى طريق الفرار
تتساوى محصلة الركض والرفض فى الأرض
ماذا تبقى لكِ الآن؟ ماذا؟
سوى عرقٍ يتصببُ من تعبٍ
يستحيل دنانير من ذهبٍ
فى جيوب هواةِ سلالاتك العربية
فى حلبات المراهنةِ الدائرية
فى نزهة المركبات السياحية المشتهاة
وفى المتعة المشتراة









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة