تظل الحملات الانسانية والخدمات المجانية للفقراء والمحتاجين في العالم، العلامة الأكثر إضاءة وبروزا خلال أزمة تفشي فيروس كورونا، واستطاع الفيروس العالمي أن يوحد جهود المجتمعات للحافظ على الجميع، فظهرت الكثير من الحملات وانتقلت من الصين كمنبع للوباء إلى أوروبا وامريكا اللاتينية، فوجدت جمعيات هدفها تكريم العاملين في مجال الرعاية الصحية وأخرى لتكريم ضحايا كورونا ولعلاج المصابين.
وبعد مرور أكثر من أربع شهور على تفشي الوباء العالمي، ما زالت الحملات مستمرة، ففي بيرو، أطلقت السلطات فى بيرو مشروعات اجتماعية لمساعدة مرضى كورونا، ومنها توفير شاحنة ضخمة تجوب شوارع العصمة لتعبئة اسطوانات المرضى الفارغة مجانا.
اسطوانات فارغة فى شوارع بيرو
وعرضت شبكة روسيا اليوم، فيديو لانطلاق الشاحنة وهى تحتوى على مولدة أكسجين لتعبئة أسطوانات المرضى مجانا، وأظهرت اللقطات اصطفاف السكان المرضى فى طوابير طويلة مراعين مسافات التباعد الاجتماعى لملء الأسطوانات الفراغة، وتستطيع وحدة التوليد الواحدة تعبئة 80 أسطوانة يوميا.
المرضى يصطفون فى شوارع بير
وفي سنغافورة، قدمت السلطات البلدية في إحدى مدن سنغافورة خدمة لغير القادرين على شراء الأقنعة الواقية من فيروس كورونا المستجد عن طريق تثبيت آلات لبيع الأقنعة "الكمامات" القابلة لإعادة الاستخدام في الشوارع مجانا.
آلات لتوزيع الكمامات فى سنغافورة
وعرضت شبكة التلفزيون العالمية الصينية سابقا CGTN، فيديو لوقف بعض السكان أمام الآلات بيع الكمامات التي تشبه ثلاجات بيع المثلجات في الشوارع وكانت تحتوى على أقنعة قابلة للاستخدام، كما يوجد موظف لمساعدة الراغبين في الحصول على الأقنعة.
آلة الكمامات فى الشوارع
وفي البرتغال، قامت مدينة كاشكايش الساحلية في البرتغال وهو منتجع للأثرياء يقع على شاطئ البحر قرب لشبونة، بإنتاج أقنعة واقية خاصة به لمكافحة فيروس كورونا المستجد لتلبية حاجة سكانه البالغ عددهم حوالى 214 ألف نسمة، وقد اشترت البلدية آلتين من الصين لتصنيع حوالي 5 ملايين قناع للسكان للوقاية من عدوى فيروس كورونا المستجد، وعرضت وكالة فرانس برس فيديو للعمل داخل مصنع تصنيع الكمامات في بلدة كاشكايش.
خط سير انتاج الكمامات
وقال كارلوس كاريراس رئيس البلدية: سنوفر الأقنعة بسعر في متناول الجميع وهو 25 سنتا للقناع، لافتا إلى أنه بالنسبة للسكان الأكثر فقرا ستكون هذه الأقنعة مجانية كما أنها ستكون مجانية أيضا لمستخدمي وسائل النقل العام في الحافلات والقطارات كمبادرة من المدينة للحد من إصابات فيروس كورونا.
خط انتاج الكمامات فى البرتغال
وكان قد قال وزير الخارجية البرتغالي أوجوستو سانتوس سيلفا، إن أبواب البرتغال مفتوحة أمام السائحين لتكون من بين أوائل الدول الأوروبية التي ترحب بعودة السائحين القادمين من الدول الأخرى في القارة، وقال سانتوس سيلفا لصحيفة أوبسرفادور "مرحبا بالسائحين في البرتغال" مشيرا إلى أن بعض الفحوص الطبية سيتم إجراؤها في المطارات لكن لن يكون هناك حجر صحي إجباري للقادمين.
