القارئ بهاء أبو الحسن حجزى يكتب: علمنى أبى

الإثنين، 03 أغسطس 2020 06:00 م
القارئ بهاء أبو الحسن حجزى يكتب: علمنى أبى صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم أكن لأفهم معنى الحياة لولا أبى، فلقد علمنى أبى الشيخ أبوالحسن حسن حجزى وهو مأذون قفط السابق رحمه الله معانى عظيمة فى الحياة مثل حب الناس وحب الأسرة والأهل وحب الوطن وحب العمل والأمل وحب القراءة، ولكن من أسمى المعانى التى تعلمتها منه هى رسالتنا فى الحياة، فلا قيمة للحياة بدون رسالة ورسالتنا فى الحياة أن نناضل من أجل البناء والعمل والأمل فلقد استخلفنا الله فى الأرض لعمارتها. وكما رأيته كرس شيخنا الجليل حياته من أجل أهداف وغايات سامية مثل قضاء حوائج الناس والعمل حتى آخر العمر، وكان يبدأ مجلسه لعقد القرآن بالآية الأولى من سورة النساء:

"يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِى خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِى تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا" صدق الله العظيم

وأدركت بأن هذه الآية جامعة لمعنى الاستخلاف فى الأرض وتقوى الله والحفاظ على صلة الأرحام، ولقد تعلمت من الشيخ أبوالحسن حسن حجزى أن الاستخلاف فى الأرض يتحقق بالفطرة السليمة ونقاء القلب وصفاء السريرة وتلك الصفات كانت ترافقه طيلة حياته، فكم أنا مدين له فلقد كان نعم الأب والمعلم والصديق والحبيب، رحم الله شيخنا الجليل وأسكنه فسيح جناته.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة