أكرم القصاص - علا الشافعي

عادل السنهورى

الثعلب العجوز.. قائد الإرهابيين الجبناء

السبت، 29 أغسطس 2020 08:10 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أتامل صورة محمود عزت الثعلب الاخوانى العجوز.. والإرهابى  المترهل والرأس المدبرة لعمليات الاخوانى الخسيسة.. والتى نشرتها وزارة الداخلية عقب القبض عليه فى إحدى الشقق السكنية بالتجمع الخامس.. وأتساءل هل هذا هو القائد والمفكر والمخطط والمدبر والمثل الأعلى لشباب الجماعة.. هل هذا بالفعل هو الزعيم الأكبر والمرشد العام الحقيقى لتيار العنف والإرهاب.. هل تلك النظرات التائهة الحائرة والوجه العجوز المتهالك لرجل نسجوا حوله الأساطير فى الهرب والتخفى والتنقل من دولة الى أخرى؟ هل هذا الهارب يتخذه الشباب المخدوع قائدا وملهمًا؟.
 
أين الكلمات الرنانة والصوت العالى والزئير الأجوف من خلف الميكروفونات وفى المحاضرات وفوق المنصات عن الجهاد والنضال والشرف والتضحية بالأرواح والأنفس؟.. أين شجاعة القائد فى تقدم الصفوف والمواجهة بالصدور العارية؟.. هل كانت شجاعة الهروب والاختباء والاختفاء هى الأبقى والدفع بالشباب الموهوم والمخدوع إلى آتون معركة خاسرة مع الشعب والدولة وخسارة كل شيئ، فى حين أن القادة تركوا ساحة الوغى من فوق منصات الوهم واختبئوا كالجرذان هنا وهناك، وتواروا فى ملابس النساء للهرب من عيون الأمن خارج البلاد؟.
 
تتداعى صور بديع والعريان والشاطر وصفوت حجازى وغيرهم الآن مع صورة "الثعلب العجوز" الجالس بملابسه الرياضية فوق كرسيه بجسده المتهالك وقواه الواهنة يحدق فى المجهول أو فى اللاشيئ.. يفكر فى مصيره وهو الذى لم يحترم أرذل عمره -76 عاما- ولم يطبق أفكاره التى يملأ بها أذهان الإرهابيين الصغار.. فكان أول الهاربين من فوق منصة رابعة مع باقى الجبناء فهو القائد لهم.. وفر مذعورًا وقاد من مخبئة عمليات إرهابية جبانة.. وفر الباقون إلى خارج البلاد وهم من ملأوا الدنيا ضجيجًا من فوق منصة الخيانة والعمالة بالويل والثبور وعظائم الامور للشعب وقادته بعد ثورة يونيو.
 
هربوا إلى أحضان ومضاجع امرائهم وسادتهم فى الدوحة وقطر حتى يظفروا بالحياة الناعمة والدعة ويتركوا خلفهم مئات من الشباب المسكين والمخدوع فيهم.. الجالس فى الصورة كبيرهم وثعلبهم الذى علمهم العنف وقد جلس تائها مشتتا مرتبكا ذليلا مهانا.. غير مصدق أنه قد وقع فى شباك رجال الأمن البواسل وبين يدى العدالة المصرية لتقتص منه على كل جرائمه الإرهابية.
 
على الجميع فى الداخل والخارج وأخص شباب الجماعة وما تبقى منهم أن يتأملوا صورة الثعلب بعد السقوط.. هل يليق بهم مثل هذا الهارب الذى تركهم وهرب إلى إحدى الشقق السكنية ورددت أبواق الجماعة كذبا حوله الشائعات بأنه خارج مصر وأنه توفى العام الماضى فى إحدى مستشفيات أنقرة.
 
هل مثل هذا الإرهابى العجوز قد صدقوه وساروا خلف أفكاره الارهابية ونفذوا أوامره ودفعوا حياتهم ثمنًا لتعليماته من خلف جدران الاختباء والتخفى.. هل كان يليق به هذا الفرار والإختباء؟.. ولما لا. . فقد فر معه باقى الجبناء من القيادات ومنهم من سقط ومنهم من نجح فى الهرب إلى خارج البلاد.
 
تلك هى النهاية الحتمية مهما طال الوقت.. وهذا هو المصير المحتوم لكل خائن وقاتل وإرهابى، ولا يتبقى سوى الاشادة بمجهود رجال الأمن فى عملية ضبط "محمود عزت"، وهى عملية نوعية بكافة المقاييس الأمنية، وتؤكد الجاهزية والاحترافية التى بلغتها أجهزة الأمن المصرية فى التعاون والتنسيق والاعتماد على سلاح المعلومات والبحث والتحرى والتوثيق، فقد تمت العملية وفق خطة دقيقة وطويلة ومعقدة عبر تعاون عديد من أجهزة الأمن المصرية لتوجه ضربة موجعة لجماعة "الإخوان" الإرهابية فى الداخل والخارج، فقد سقط الرجل الأخطر في الجماعة، فهو الرأس المدبر  للعمليات الإرهابية الأخيرة التي ارتكبتها تنظيم الإخوان، كما أن كان الحاضر دائما في كل مخططات التنظيم الدولي للإخوان التي هدفت خلال 7 سنوات لإسقاط الدولة المصرية، فهو الممول والمخطط والمدبر.
 
سقط الثعلب ولم يتبق سوى الجرذان.. ووقع الغراب الكبير والدور على صغار الغربان.
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة