محافظ بنى سويف يكشف تفاصيل مبادرة ظاهرة الدروس الخصوصية

الثلاثاء، 25 أغسطس 2020 03:12 م
محافظ بنى سويف يكشف تفاصيل مبادرة ظاهرة الدروس الخصوصية الجلسة الختامية
بنى سويف أيمن لطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الدكتور محمد هانى غنيم محافظ بنى سويف على أنه لمواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية يجب أن تتكامل وتتضافر الجهود من كافة أطراف المجتمع بداية من الأركان الثلاثة للمنظومة التعليمية والتربوية وهم : الأسرة ، والمعلم والدولة ،مشيرا إلى أن الدولة بالفعل نفذت خطوات هامة فى سبيل تطوير التعليم ، وأن يرتكز على بناء الشخصية المتكاملة ، من خلال تنمية قدرات ومهارات  البحث لدى الطالب ، قائلا ( بدل الحفظ  والتلقين ، يكون البحث والفهم والتطبيق ، وده بيتفق مع الفكر العالمى الحديث ، وبيخرج  عناصر تواكب متطلبات هذا العصر المبنى على التكنولوجيا والفهم والتطبيق والبحث العلمي...).

 وأشار المحافظ فى بيان له اليوم إلى أن من أهم العوامل المساعدة للقضاء على المشكلة هو نظام الامتحانات الجديد الذى لا يعتمد على الحفظ والتلقين،بينما يحفز الطالب على البحث عن المعلومة والفهم والتفكير الناقد والمبدع، خاصة فى ظل الواقع الذى فرضته أزمة فيروس كورونا وما ترتب عليها من تداعيات وإجراءات احترازية استلزمت البحث عن آليات ووسائل جديدة للتكيف مع الواقع الجديد، والتى من أبرزها التعلم عن بعد باستخدام وسائل التكنولوجيا والتطبيقات الحديثة وهو المجال الذى قطعت فيه الدولة شوطا كبيرا وبدأت تؤتى ثمارها على ارض الواقع.

وأضاف محافظ بنى سويف أن مبادرة مواجهة ظاهرة الدورس الخصوصية من خلال الحوار المجتمعى هى إحدى الوسائل والإجراءات التى تنفذها المحافظة فى مواجهة تلك الظاهرة ، وذلك  للدفع بجهود الدولة لتطوير المنظومة التعليمية فى إطار رؤية مصر 2030 ، والتى ترتكز على تطوير التعليم باعتباره العنصر الأهم فى منظومة بناء الشخصية المصرية المتكاملة تربويا وعلميا، حيث إن العنصر البشرى هو الركيزة الأساسية لأى تنمية منشودة ،مؤكدا على أنه توجد تحديات كبيرة أمام الدولة  فى سبيلها نحو تحقيق نقلة نوعية فى هذا القطاع الحيوي، ومن أهم هذه التحديات مشكلة الدروس الخصوصية التى تعتبر عائقا قويا لما تهدف إليه منظومة التعليم الجديدة من تنمية الابتكار والإبداع وبناء العقول من خلال مدخلات تعليمية تساعد على ذلك ،ومن ثم الحصول على مخرجات تحقق الأهداف المرجوة.

جاء ذلك خلال الجلسة الختامية لمبادرة (لا للدروس الخصوصية) والتى أطلقتها مديرية التربية والتعليم تحت رعاية المحافظ الدكتور محمد هانى غنيم "لمواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية وتداعياتها السلبية على منظومة التعليم وميزانية الأسرة المصرية،حيث شهدت الجلسة حضور كل من الدكتور عاصم سلامة نائب المحافظ،واللواء هشام شادى السكرتير العام واللواء حسام حمودة السكرتير العام المساعد، و سهام يوسف وكيل وزارة التربية والتعليم، و الدكتور جمعة سعيد تهامى وكيل كلية التربية بجامعة بنى سويف،والأستاذ ماجد أبوسيف مدير إدارة التطوير التكنولوجى بالمديرية ، ومديرى الإدارات التعليمية ورجال الدين الإسلامى والمسيحى ومجالس الأمناء بالمديرية والإدارات.

ومن جانبها استعرضت سهام يوسف وكيل المديرية خلال عرض" presentation" ما تم انجازه من الخطة التى تم إعدادها، تنفيذا لتوجيهات محافظ بنى سويف، لمواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية، حيث تم طرح المبادرة للفئات المستهدفة من مديرى الادارات التعليمية والطلاب والمعلمون وأولياء الامور،بدأت بلقاء أوائل الإدارات للصف الثانى الثانوى المشاركين فى مسابقات (العباقرة ،البحث العلمى ،التحدث بالفصحي)، وممثلين عن مجالس الأمناء وتوجيه التربية الاجتماعية وموجهى العموم والأوائل ومديرى المراحل وموجهى التربية الاجتماعية،وأولياء الأمور ومهتمين بالتعليم والأخصائيين بالمدارس،فيما اختتم العرض باستعراض قصة نجاح لأول الجمهورية  كنموذج للطالب المتفوق بدون الاعتماد على الدروس الخصوصية.

وأشارت وكيل الوزارة إلى أن المبادرة قد أسفرت عن عدة خطوات عملية تم البدء فى تنفيذها بالفعل والتى تشمل  تفعيل مراكز التقوية داخل المدارس ،واعتماد الإجراءات المطلوبة للاتفاق مع المعلمين الذين سيشاركون فى تنفيذ المبادرة سواء من داخل المدارس أو خارجها، بالإضافة إلى تنفيذ حملات توعوية بأضرار الدروس الخصوصية عن طريق الأوقاف والأزهر والكنيسة والإعلام ،والتركيز على أن الدروس الخصوصية تعد استنزافا لأموال أولياء الأمور والأسر المصرية ، وأنها ليست مجدية فى ظل منظومة التعليم الجديدة، حيث تم التنسيق مع مديرى الإدارات لتخصيص المدارس المخصصة لمجموعات التقوية والعمل على تحويل المدرسة لمكان جاذب للطلاب، وتحقيق انضباط العملية التعليمية داخل المدارس وغيرها من الخطوات العملية.

وأعرب عدد من المشاركين عن شكرهم وتقديرهم لدعم المحافظ لمثل تلك الملفات الحيوية ، التى تتعلق بمستقبل أبنائنا ، الذى هم سواعد الوطن لتقدمه وازدهاره ، بجانب التشديد على دعمهم لهذه الجهود النوعية فى مواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية، حيث أكد الدكتور جمعة سعيد تهامى وكيل كلية التربية والتعليم  على أن النهج الذى طرحه محافظ بنى سويف الدكتور محمد هانى غنيم  فى مواجهة تلك الظاهرة  التى تعوق جهود التطوير وبناء الشخصية المصرية المتكاملة وفقا لرؤية مصر 2030 ، حيث أنه يجب بالفعل التكامل المجتمعى فى مواجهة الظاهرة ، فغياب مكون واحد يؤجل ويعرقل الجهود الكبيرة التى تبذلها الدولة فى بناء الإنسان المصرى، من خلال الركيزة الأساسية فى ذلك وهى التعليم.

كما أكد وكيل كلية التربية جمعة سعيد ،على دعمه لمثل تلك المبادرات ،خاصة وأن كلية التربية هى التى تخرج المعلم الذى يعد العنصر الأهم فى المنظومة ، فمع تخريج معلم لديه مفهوم جديد ونوعى سيدعم ذلك جهود الدولة فى هذا الشأن ، لاسيما وأن الجامعة فى الوقت الراهن تحت قيادة الأستاذ الدكتور منصور حسن رئيس الجامعة الذى يدعم جهود التطوير الشامل ، وقطاع الخدمة المجتمعية الذى تقوم به الجامعة فى مختلف المجالات والقطاعات الحيوية ، حيث تعتبر الجامعة هى بيت الخبرة بالمحافظة لما تمتلكه من كوادر أكاديمية وبحثية يشار إليها بالبنان محليا ودوليا.

وفى نهاية الجلسة تم استعراض عدد من التوصيات التى أكد محافظ بنى سويف على دعمها، والتى من أهمها ايجاد  بدائل أخرى، يتم من خلالها الالتزام بمعايير وأهداف نظام التعليم الجديد طبقاً للقرار الوزارى رقم 53 لسنة 2016   الخاص بمجموعات التقوية مع اتخاذ الاستعدادات اللازمة ومراعاة التدابير الاحترازية ، وتحليل نتائج الطلاب على مستوى كل مدرسة ووضع برامج علاجية لتحسين مستوى الطلاب ضعاف التحصيل، مع تكوين فريق عمل بكل مدرسة للمتابعة الدورية لتفعيل الفصول الافتراضية،  والاستفادة من توظيف بنك المعرفة والمكتبة الرقمية وتفعيل دور المعامل لخدمة العملية التعليمية فى تصميم وإعداد المواد التعليمية للطلاب بشكل جذاب، وغيرها من التوصيات العملية الهامة.

 

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة