كتاب"مصر الروسية" يوضح كيف كانت حياة الروسيين فى المحروسة

الجمعة، 21 أغسطس 2020 06:00 ص
كتاب"مصر الروسية" يوضح كيف كانت حياة الروسيين فى المحروسة مصر الروسية
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصدرت المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم بالتعاون مع معهد الاستشراق  كتاباً تحت عنوان" مصر الروسية"، تأليف الدكتور "فلاديمير بيلياكوف" أستاذ التاريخ المعاصر بمعهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية، وقامت بترجمته الدكتورة "سامية توفيق" ومراجعة منى الدسوقى.

يتناول الكتاب رحلات الروس الموثقة إلى مصر منذ رحلة الأسقف "أجريفين" إلى دير سانت كاترين، ورحلة الرحالة الروسى "أ.ف. إليسييف" إلى سيناء عام 1881م، والدور الروسى وصلاته بالحركة الوطنية المصرية، وكشف الكتاب عن بداية تأسيس فندق الكونتيننتال الذى شيد عام 1869 بمناسبة افتتاح قناة السويس كأحد أضخم فنادق العاصمة المصرية، وعرض لاجتماع الروس فى هذا الفندق للإعراب عن غضبهم من اعتقال عدد من الروس الثوريين فى الإسكندرية عام 1907.

 

 كما ناقش الكتاب أوضاع المهاجرين الروس البيض الذين عاشوا فى مصر بعد الحرب الأهلية فى موسكو منذ بدايات 1920، وأشار أنشاء معسكر للمهاجرين الروسى فى ثكنات خشبية فى سيدى بشر، وقصة حياه "إيفان بيليبين" الفنان الروسى المعروف فى مصر واستقصى تاريخ عالم الآثار الروسى "فلاديمير جولينيشف"، وكذلك يكشف الكتاب رحلة راقصة الباليه الروسية الشهيرة "آنا بافلوفا"  إلى مصر، وانتقالها ما بين القاهرة والاسكندرية خلال عام 1921، ولقد أشار المؤلف على العديد من الشخصيات التاريخية والمؤثرة التى كان يربطها علاقة كبيرة فى مصر، وإبراز هذه الزيارات والتى قام بها هذه الشخصيات التى عبرت عن حبها الشديد مصر.

 

وقال الدكتور حسين الشافعى، رئيس "المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم، أن هذا الكتاب ينبض من بين سطوره حكاوى عن الروس فى مصر يؤكد دور الباحث فلاديمير بيلياكوف فى رصد هذه الآثار والغوص فى تفاصيلها، هو نتاج لمرحلة بحثية استكشافية امتدت منذ أن حل الكاتب بالعاصمة المصرية، و بتوثيق وجمع رحلات الروس المُوثقة إلى مصر منذ رحلة الأسقف "أجريفين" من مدينة "سمولينسك" إلى دير سانت كاترين فى سيناء عام 1970 مروراً برحلته لزيارة الأماكن المقدسة فى فلسطين.

بينما  ذكر " فلاديمير بيلياكوف "،  أستاذ التاريخ المعاصر بمعهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية فى مقدمة كتابه، إن مواضيع الكتاب لا تتناول ما يدور على "كوكب الأرض" بأسره، وإنما  تروى ما يدور عن بلد لا تقع فى قارة أوروبا، ولا فى آسيا "المُتاخمة لروسيا"، بل تقع فى قارة أفريقيا، إنها مصر بلد الفراعنة والأهرامات.

 

وأضاف" بيلياكوف" فى تقديمة للكتاب إلى أنه كان يجهل تفاصيل حياه الروس فى مصر، وحتى سافر إليها عام 1986 للعمل كمراسل صحفى لصحيفة "برافدا ": "وبدأت البحث عن آثار الروس فى هذه الدولة وبعد عودتى إلى موسكو فى نهاية عام 2000، لم تتوقف عمليات البحث، بل انتقلت إلى الأرشيفات والمكتبات الروسية، ويروى هذا الكتاب نتائج أعمال بحثى التى استمرت قرابة عشرين عام عن "مصر الروسية"".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة