هل الفن سلاح فعال فى مواجهة أرباب التطرف وأشباح الظلام؟.. سكينة فؤاد: صاحب دور كبير فى تنوير العقول وتهذيب النفوس.. داعية أزهرى: الأعمال السينمائية والمسرحية كفيلة بمحو الأفكار الهدامة ومن يحرمون الفن جهلاء

الثلاثاء، 18 أغسطس 2020 06:00 ص
هل الفن سلاح فعال فى مواجهة أرباب التطرف وأشباح الظلام؟..  سكينة فؤاد: صاحب دور كبير فى تنوير العقول وتهذيب النفوس.. داعية أزهرى: الأعمال السينمائية والمسرحية كفيلة بمحو الأفكار الهدامة ومن يحرمون الفن جهلاء الفن سلاح فعال فى مواجهة أرباب التطرف
كتب كامل كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رسخت فتاوى التيار الإسلامي عامة وشيوخ السلفية خاصة، تحريم الفن في العقول، معتبره إياه "رجس من عمل الشيطان"، وتناقلت الأجيال جيلا بعد جيل أن الأعمال الفنية تخالف الشريعة الإسلامية، ومن أهم رموز التيار السلفى الذين أصدروا فتاوى بتحريم الفن، الداعية السلفى أبو إسحاق الحوينى، إذ أكد أن السنة النبوية تحرم كل أشكال الغناء والموسيقى وأنواعهما، وشدد على ذلك في العديد من لقاءاته.

أما عبدالمنعم الشحات، المتحدث الرسمى للدعوة السلفية، أثار تلك الأمور ، إذ قال إن المعازف "الموسيقى والغناء" على اختلاف أنواعها وأشكالها من جملة الأمور المحرمة، واستدل على ذلك بأحد أحاديث الرسول: "ليكونن من أمتى أقوام، يستحلون الحر والحرير، والخمر والمعازف"، وقد استشهد الشيخ محمود المصرى بذلك الحديث أيضًا، معللا مدى تحريم سماع الأغانى والموسيقى، قائلا: الموسيقى حرام ولا اجتهاد مع وجود النص، فكان لجميع هذه الفتاوى الأثر الأكبر في خلق حالة من الارتباك لدى الكثير من المواطنين، وجعلت ثنائية "الفن والدين" متضادة.

داعية أزهرى يؤلف قصة ويدعو لإنتاجها فى فيلم سينمائى
 

وأثار تأليف الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، قصة تحمل عنوان "الغربة" تكشف كيفية تجنيد جماعة الإخوان الإرهابية، والتيار السلفى، للشباب المٌغرر بهم والدفع بها في الأعمال الإرهابية، ودعواته إلى تحويلها لفيلم سينمائي، تساؤل، هل "الفن سلاح القوة الناعمة الذى يستطيع قوى الظلام والأفكار المتطرفة؟

وأكد "كريمة" أن الاعمال المسرحية والفنية كفيلة بمواجهة التطرف، لأنه لها تأثير يفوق الكتب، كما أن ما يثار في الأعمال الفنية يترسخ في العقول، مضيفا :"" في تصريحات لـ"اليوم السابع" :" قصة الغربة تصلح لفيلم سينمائي أدعو أن يحولها المنتجين وأهل الاختصاص لفيلم في السينما حتى يستفيد منها الجميع" مضيفا :" القصة  تكشف كيفية تجنيد  الشباب في تنظيمات الإخوان والسلفيين والدواعش والشيعة، والمناقشة الكاملة للعلاج" موضحا أن قصة الغربة هي من ضمن مشروعه المحجة البيضاء الذى ينتقض التطرف والإرهاب والغلو ويعرض صحيح الإسلام".

وعن الفتاوى التي تحرم الفن والغناء، وقال "كريمة": لم تصدر هذه الفتاوى إلى من جهلاء السلفية، فهذا التيار المتشدد هو الذى يحرم الفن" مضيفا: "نحن نريد إعادة الزمن الجميل بالفن الهادف لإفادة الجميع".

الفن يهذب النفوس
 

بدورها قالت الكاتبة سكينة فؤاد مستشارة الرئيس السابق عدلى منصور، إن الأعمال الفنية تهذب النفوس وتنقى الأروح، ومن خلال الفن الحقيقى الجميل الذى يتبنى القيم الإنسانية نستطيع مواجهة الفن والأفكار الظلامية.

وانتقدت "فؤاد" في تصريحات لـ"اليوم السابع" الفتاوى التي تحرم الفن، قائلة :" من يحرمون الفن عليهم إعادة التفكير وتصحيح المسار، فالفن من أعظم الرسائل التي تؤثر في النفوس وتنير العقول وتكشف مدى خطورة التطرف".

وتابعت :" الفن قوى ضاربة، وصاحب دور كبير في مواجهة الأفكار المتشددة" مضيفة:"التنوير والبحث فى عمق مصر فى الريف والصعيد، ضرورى، وعلينا معرفة وبحث دور كل من يلعب فى تشكيل عقل ووعى أطفالنا فى هذه المناطق، وأن أذهب للشباب والدخول فى جلدهم بالفنون والإبداع، عن طريق الفنون والمسلسلات والأفلام، التى تطلع أجمل ما فى الإنسان.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة