السهر ليلاَ يجعل المراهقين أكثر عرضة للربو والحساسية

الثلاثاء، 07 يوليو 2020 05:00 ص
السهر ليلاَ يجعل المراهقين أكثر عرضة للربو والحساسية الربو عند المراهقين
كتبت فاطمة خليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت دراسة جديدة أجرتها مؤسسة الرئة الأوروبية أن المراهقين الذين يفضلون السهر ليلاً حتى وقت متأخر ويستيقظون في وقت متأخر من الصباح أكثر عرضة للإصابة بالربو والحساسية مقارنة بمن ينامون ويستيقظون في وقت مبكر، بحسب ما نشر موقع "ميديكال" وهذه هي الدراسة الأولى التي تبحث في كيفية تأثير تفضيلات النوم الفردية على خطر الربو لدى المراهقين.

3
 

ومن المعروف أن أعراض الربو مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالساعة الداخلية للجسم وأكد الباحثون أن الدراسة تعزز أهمية توقيت النوم للمراهقين وتفتح قناة جديدة للبحث في كيفية تأثير النوم على صحة الجهاز التنفسي لدى المراهقين.

قاد الدراسة الدكتور سوباباتا مويترا من قسم الطب الرئوي في جامعة ألبرتا بكندا، الذي أجرى البحث أثناء وجوده في معهد برشلونة للصحة العالمية، بإسبانيا.

وأكد الباحثون أن "النوم وهرمون النوم "الميلاتونين" يؤثران على الربو، لذلك أردنا أن نرى ما إذا كان تفضيل المراهقين للبقاء مستيقظين أو النوم مبكرًا يمكن أن ينطوي على خطر الإصابة الربو."

Teen-Asthma

شملت الدراسة 1،684 من المراهقين الذين يعيشون في غرب البنغال، بالهند ، الذين تتراوح أعمارهم بين 13 أو 14 عامًا ، والذين شاركوا في دراسة انتشار عوامل الخطر والربو والحساسية بين المراهقين.

وسُئل كل مشارك عن أي صفير أو ربو أو أعراض التهاب الأنف التحسسي ، مثل سيلان الأنف والعطس.

طُلب منهم سلسلة من الأسئلة للحكم على ما إذا كانت أوقات الصباح أو المساء التي يميلون فيها إلى الشعور بالتعب، ومتى يختارون الاستيقاظ، وكيف يشعرون بالتعب أول شيء في الصباح.

وقارن الباحثون أعراض المراهقين بتفضيلات نومهم ، مع مراعاة العوامل الأخرى المعروفة بتأثيرها على الربو والحساسية، مثل مكان إقامة المشاركين وما إذا كان أفراد أسرهم يدخنون.

ووجد الباحثون أن فرصة الإصابة بالربو كانت أعلى بثلاث مرات تقريبًا لدى المراهقين الذين يفضلون النوم في وقت متأخر مقارنةً بالأشخاص الذين فضلوا النوم مبكرًا.

asthma-780x470

ووجدوا أيضًا أن خطر الإصابة بالتهاب الأنف التحسسي كان مرتفعاً في النعاس المتأخر مقارنةً بالنوم المبكر.

وأضاف د. مويترا: "تشير نتائجنا إلى وجود صلة بين وقت النوم المفضل والربو والحساسية لدى المراهقين.. ولا يمكننا التأكد من أن السهر يتسبب في الإصابة بالربو ، ولكننا نعلم أن هرمون النوم الميلاتونين غالبًا ما يكون غير جيد في وقت متأخر من النوم ويمكن أن يؤثر ذلك بدوره على استجابة الحساسية لدى المراهقين.

وتابع "نحن نعلم أيضًا أن الأطفال والشباب يتعرضون بشكل متزايد للضوء من الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية والأجهزة الأخرى، ويستيقظون في وقت لاحق ليلاً."

وأكد "قد يكون تشجيع المراهقين على ترك أجهزتهم والنوم مبكرًا قليلًا من شأنه أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بالربو والحساسية. هذا شيء نحتاج إلى دراسته أكثر."

وقال البروفيسور تيري تروسترز رئيس جمعية الجهاز التنفسي الأوروبية ولم يشارك في البحث: "نحن بحاجة إلى معرفة المزيد عن سبب ارتفاع الربو والحساسية لدى الأطفال والمراهقين، ونأمل أن نجد طرقًا لتقليل هذه الحالات."










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة