دافع السيناتور الأمريكى توم كوتون -- Tom Cotton عن التصريحات التى أدلى بها بشأن العبودية فى الولايات المتحدة الأمريكية، بعدما قال إن العبودية كانت شرا لابد منه لبناء أمريكا.
وقال السيناتور الأمريكي ولاية أركنساس توك كوتون، إن مؤسسي الولايات المتحدة اعتبروا العبودية "شرًا ضروريًا بُني عليه الاتحاد"، ما أثار انتقادات لاذعة من قبل الكثيرين، حيث رأوا أن توم كوتون يحاول أن يبرر العبودية ضد السود، وفقا لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
وقدم توك كوتون، تشريعًا لحظر التمويل الفيدرالي بهدف مراجعة النظرة التاريخية للعبودية، حيث قال السيناتور الأمريكية لصحيفة "أركنساس" أنه يرفض فكرة أن الولايات المتحدة كانت دولة عنصرية منهجية فى جوهرها، مضيفا: "علينا أن ندرس تاريخ العبودية ودورها وتأثيرها على تنمية بلادنا لأنه بخلاف ذلك لا يمكننا فهم بلدنا"، مشيرا إلى أنه " تقوم الفرضية الكاملة لمشروع 1619 الخاطئ تاريخيا لنيويورك تايمز... على أن أمريكا متأصلة كدولة ذات منهج عنصرى لا يمكن إصلاحها".
وأضاف: "كما قال الآباء المؤسسون ، كانت العبودية بمثابة الشر الضرورى الذى بنى عليه الاتحاد، لكن الاتحاد بنى بطريقة، لوضع العبودية على المسار حتى انقراضها النهائي".
وبعد مرور 230 عامًا على دخول الحكومة التى شكلها دستور الولايات المتحدة حيز التنفيذ وبعد 154 عامًا من إلغاء العبودية رسميًا فى البلاد ، لا يزال موضوع العبودية محل جدل ونقاش حاد في البلاد.
ويأتي ذلك بعدما تطرق كوتون في مقابلة صحفية مع "أركنساس" الديمقراطية، إلى مشروع القانون الذي قدمه يوم الخميس الماضي، ويهدف إلى حظر استخدام الأموال الفيدرالية في المدارس التي سيتم فيها تدريس "مشروع 1619" وهي مبادرة قامت بها صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، لإعادة صياغة التاريخ الأمريكي خلال فترة أغسطس 1619 ووصول سفن العبيد للشواطئ الأمريكية لأول مرة، وفقا لصحيفة "جارديان" البريطانية.
