أكرم القصاص - علا الشافعي

محمد أحمد طنطاوى

هل تتغير خريطة الإنفاق على الصحة بعد كورونا؟

الجمعة، 10 يوليو 2020 12:38 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الإجابة على هذا السؤال تحتاج إلى استعراض الموقف خلال الأشهر الأربعة الماضية، بعدما عاصر العالم أخطر وباء على مدار ما يزيد عن مائة عام، من حيث سرعة الانتشار وأعداد المصابين والمتوفين نتيجة العدوى التى يسببها كوفيد 19، أو كورونا المستجد كما تسميه وسائل الإعلام.

 

إن ما يجب الاتفاق عليه في كل بلاد العالم خلال الأشهر الماضية أن نسعى إلى تغيير خريطة الإنفاق، بل ترشيدها وتصويب مسارها، أو وضعها على الطريق الصحيح، بعدما كشف وباء كورونا مدى ما لحق بالأنظمة الصحية من ضعف وتهاوى ، تجلت نتيجته فى تكدس المستشفيات وغياب العلاج ونقصه فى بعض البلدان، وندرة المستلزمات الطبية والمواد الوقائية، إلى جانب المعقمات والكمامات وغيرها من وسائل مكافحة العدوى، التى لم نتنبه لتوفيرها بصورة دائمة إلا بعد مرورنا بهذه الأزمة الشرسة.

 

لقد كشفت أزمة الفيروس المستجد الحاجة الشديدة إلى الاهتمام بالمؤسسات الطبية والعلاجية بصورة فعالة، حتى نضمن الحفاظ على أرواح الشعوب، ونضمن مستوى رعاية صحية أفضل لهم، لذلك علينا أن نحدد أجندة مختلفة للإصلاح خلال الفترة المقبلة، تعتمد على فقه الأولويات، والوعى بين ما نريد وما نحتاج، فما نريده قد يكون من باب الرفاهية أو الترف، بينما ما نحتاج يجب أن ننظر إليه من باب الضرورة، فعلينا أن نختار بين المول أو المستشفى ؟، الفندق الضخم أم المركز الطبى ؟ المدينة الترفيهية أم مراكز العزل الطبى والنقاهة؟ خاصة بعدما فرضت علينا كورونا تداعيات جديدة وواقع مختلف يحتاج إلى التفكير خارج الصندوق وإعادة حساباتنا بصورة تتلاءم مع القادم، الذى لا نعرف نتائجه ولا نملك لمواجهته سوى الاستعداد الجيد والنظام عالى المستوى، مع الأخذ بكل وسائل وأساليب العلم الحديثة التى تنفع الناس وتمكث فى الأرض.

 

الفرصة سانحة أمام كل دول العالم لتعيد حساباتها وتغير خريطة إنفاقها بما يخدم مواطنيها وسكانها بالصورة اللائقة، حتى لا تتكرر مشاهد عدم قدرة المستشفيات على استقبال المواطنين، أو عجز الأنظمة الصحية عن توفير العلاج والرعاية اللازمة للمرضى، فالأمر يتطلب جهد منظم وتعاون كبير وتفكير جماعى وحلول عملية، حتى نجنى من هذه الأزمة ما ينفعنا ويحافظ على ثروتنا البشرية، التى تعد أغلى ما نملك، لذلك دعونا نفكر فى تغيير خريطة الإنفاق ونضع أجندة مختلفة للفترة المقبلة، تعتمد بصورة مباشرة على استراتيجية النهوض بالبشر على كل المستويات، وبذلك نضمن مستقبل أفضل لأطفالنا وشبابنا.









الموضوعات المتعلقة

الكمامة خطر على أطفالكم فاحذروها

الثلاثاء، 30 يونيو 2020 11:50 ص

أدوية كورونا.. لم ينجح أحد!

الأربعاء، 24 يونيو 2020 01:35 م

كمامة يا وزير التموين

الثلاثاء، 23 يونيو 2020 11:54 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة