أكرم القصاص - علا الشافعي

عمرو موسى: تركيا تقوم بدور محدد فى الأراضى العربية وتحركها قوى أخرى

الجمعة، 19 يونيو 2020 10:21 م
عمرو موسى: تركيا تقوم بدور محدد فى الأراضى العربية وتحركها قوى أخرى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، عمرو موسى
ماجد تمراز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، إن العالم العربي يمر بأسوأ ظروف في العصر الحديث، وأول الأسباب هو انقسام العرب وتفرق توجهاتهم، وربما تعارض بعض مصالحهم، فلم يعد هناك موقف عربي بالمعني التقليدي، وهناك أكثر من موقف، وهذا هو السبب الرئيسي في ضعف الموقف العربي في ليبيا وفلسطين وغيرهم.

وأضاف عمرو موسى خلال مداخله عبر تطبيق سكايب فى برنامج مواجهة المذاع على قناة سكاى نيوز عربية، أن ما يحدث الآن هو التفاف حول العالم العربي من خارجه واختراقه، والجميع يتذكر القائد الإيراني الذي تحدث عن النفوذ الإيراني في 4 عواصم عربية، وأنه لن يحدث تطور في العواصم الأربعة إلا بإذن من إيران، ويمكنك ملاحظة أن تركيا تواجدت عسكريا في 3 مواقع عربية، في شمال العراق بغارات جوية، وشمال سوريا عن طريق البر، وفي ليبيا من خلال التواجد البحري والجوي والبري، عن طريق إرسال المرتزقة والخبراء العسكريين.

وقال "موسى" إن العرب يواجهون خطر كبير جدا في المنطقة، وأهم هذه المخاطر هو تركيا، وقدرتها على التواجد في أكثر من موقع عسكريا في نفس اللحظة، موضحا أن كلمة "سمحنا" كجامعة دول عربية، وأن الأصح أن نقول أن التدخل العسكري في ليبيا تم فرضه علينا، والحقيقة أن ما سمي بالربيع العربي كان متوقعا، وكان موجود في الآفاق أن هناك تطورا كبيرا سيحدث، ولو كانت الدول العربية التي واجهت ما سمي بالربيع العربي، وكان الرأي العام يرى الآفاق واسعة، ما كان من الممكن أبدا أن تحدث أن يفرض ما يسمى بالشرق الأوسط الجديد، ونحن أخطأنا ولم نقدر الموقف التقديري السليم، وآن الأوان الآن أن نقدر هذا الموقف.

وأضاف أن ما حدث في ليبيا بشكل خاص، دليل على أن الأمر غير خاص بتركيا وإيران فقط، وإنما العالم كله يعلم ما يحدث من انتهاكات تركية في ليبيا، والسؤال هو، هل ما قامت به تركيا في ليبيا كان وحدها؟ في الحقيقة أن ما تم كان بضوء "أصفر" من قوى عظمى، وأن ما تم جاء من الدول التي لها مصالح في الأراضي الليبية، وأن تركيا تقوم بدور ما في المنطقة، وبالطبع تركيا مستفيدة بما يحدث بشكل أو بآخر.

وأكد أن تركيا لديها قدرات استراتيجية، وتموقعها كعضوة في حلف الأطلنطي وعلى علاقة قوية بالاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا، وهو وضع مهم للغاية، ويعتقد أن التواجد التركي في ليبيا، في شئ من التكليف، وفي حقيقة الأمر أن موقف الولايات المتحدة فيه غموض كبير، وإنما تواجدها مؤكد في تلك الأمور التي تحدث، وهناك أكثر من قوة لها مصالح في ليبيا، حتى وإن كانت كل تلك المصالح غير متناسقة وواحدة، وأن بعض القوى ترغب في بقاء الأمر كما هو عليه في ليبيا.

وقال إن الأمر في ليبيا يتطلب تنسيق دول الجوار فيما بينها، لأن هناك عدة دول خارجية تتدخل في أمر ليبيا، ليس بينهم دولة عربية واحدة، لذلك فإن اللحظة حانت لعملية تنسيقية استراتيجية مهمة بين دول شمال إفريقيا والجوار لحل تلك الأمور، ويمكن العمل على توحيد الرؤى بين الدول المحيطة بليبيا، لأن السياسية الميليشياوية متواجدة في دول الساحل والصحراء، ولابد من ذلك التنسيق لمواجهة هذه الأمور.

وأضاف أن هناك شعور أن الأمر بالنسبة لإيران ليس كما كان عليه في السابق، خاصة بعد الحصار الاقتصادي والموقف الحاد بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، متمنيا أن تعود سوريا إلى حياتها العادية كما كانت عليه في السابق، على الرغم من التدخل الأجنبي التركي الروسي الأمريكي بها، ولابد أن يتم عمل تنسيق لحل الأمر في تلك الدول العربية التي تعاني مثل سوريا وليبيا واليمن.

ويرى عمرو موسى، أن السبب وراء تصريحه السابق، بضرورة الاشتباك بمبادرة السلام الأمريكية بخصوص القضية الفلسطينية، سببه هو تغير الوضع الحالي للولايات المتحدة الأمريكية، وتغير دول الولايات المتحدة، ولابد من أن نتعامل من منطلق أن مقترح المصالحة هو طرح أمريكي إسرائيلي، أما الموقف العربي، فمجمله واضح للغاية، مشددا على ضرورة التفاوض حول تلك المصالحة وفتح مائدة مفاوضات بين الموقف الفلسطيني والأردني في مسار تلك المصالحة.

وفيما يتعلق بسد النهضة الأثيوبي، قال الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، إن آخر تطور كان الوساطة الأمريكية، أو المقترحات الأمريكية التي قبلتها مصر والسودان، وأن قصة أن مصر يتم تعطيشها أو يقل تدفق المياه إليها، سيكون رد فعله قوي جدا عند الشعب المصري نفسه، على الرغم من التقارب الكبير بين الشعبين وتاريخ الدولتين.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة